(وَإِذا) الواو عاطفة إذا ظرف يتضمن معنى الشرط (أُلْقُوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مضاف إليه والكلام معطوف على ما قبله (مِنْها) متعلقان بألقوا (مَكاناً) ظرف مكان متعلق بألقوا (ضَيِّقاً) صفة (مُقَرَّنِينَ) حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم (دَعَوْا) ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعل والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (هُنالِكَ) اسم إشارة للمكان واللام للبعد والكاف للخطاب في محل نصب على الظرفية (ثُبُوراً) مفعول مطلق
هي الآية رقم (13) من سورة الفُرقَان تقع في الصفحة (361) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2868) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مقرّنين : مقرونه أيديهم إلى أعناقهم بالأغلال ، ثبورا : هلاكا فقالوا وَا ثبوراه
وإذا أُلقوا في مكان شديد الضيق من جهنم- وقد قُرِنت أيديهم بالسلاسل إلى أعناقهم- دَعَوْا على أنفسهم بالهلاك للخلاص منها.
(وإذا أُلقوا منها مكانا ضيقا) بالتشديد والتخفيف بأن يضيق عليهم ومنها حال من مكانا لأنه في الأصل صفة له (مقُرَّنين) مصفدين قد قرنت: أي جمعت أيديهم إلى أعناقهم في الأغلال والتشديدُ للتكثير (دعوا هنالك ثبورا) هلاكا فيقال لهم.
( وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ ) أي: وقت عذابهم وهم في وسطها، جمع في مكان بين ضيق المكان وتزاحم السكان وتقرينهم بالسلاسل والأغلال، فإذا وصلوا لذلك المكان النحس وحبسوا في أشر حبس ( دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ) دعوا على أنفسهم بالثبور والخزي والفضيحة وعلموا أنهم ظالمون معتدون، قد عدل فيهم الخالق حيث أنزلهم بأعمالهم هذا المنزل، وليس ذلك الدعاء والاستغاثة بنافعة لهم ولا مغنية من عذاب الله
وقوله : ( وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا ) قال قتادة ، عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن عمرو قال : مثل الزج في الرمح أي : من ضيقه . وقال عبد الله بن وهب : أخبرني نافع بن يزيد ، عن يحيى بن أبي أسيد - يرفع الحديث إلى رسول الله ﷺ - أنه سئل عن قول الله ( وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين ) قال : " والذي نفسي بيده ، إنهم ليستكرهون في النار ، كما يستكره الوتد في الحائط " . وقوله ( مقرنين ) قال أبو صالح : يعني مكتفين : ( دعوا هنالك ثبورا ) أي : بالويل والحسرة والخيبة .
يقول تعالى ذكره: وإذا ألقي هؤلاء المكذّبون بالساعة من النار مكانا ضيقا, قد قرنت أيديهم إلى أعناقهم في الأغلال ( دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ) واختلف أهل التأويل في معنى الثبور, فقال بعضهم: هو الويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني علي, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس. في قوله: ( وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا ) يقول: ويلا. حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس ( لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا ) يقول: لا تدعوا اليوم ويلا واحدا, وادعوا ويلا كثيرا. وقال آخرون: الثبور الهلاك. * ذكر من قال ذلك:
And when they are thrown into a narrow place therein bound in chains, they will cry out thereupon for destruction
Когда их скованными бросят в тесное место, там они будут призывать погибель
اور جب یہ دست و پا بستہ اُس میں ایک تنگ جگہ ٹھونسے جائیں گے تو اپنی موت کو پکارنے لگیں گے
Elleri boyunlarına bağlanarak, dar bir yerden atıldıkları zaman, orada, yok olup gitmeyi isterler
Y cuando, encadenados, sean arrojados en un lugar estrecho del Infierno, pedirán sollozando ser destruidos