(إِذْ) ظرف بدل من إذ الأولى (هَمَّتْ طائِفَتانِ) هم فعل ماض طائفتان فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والجملة في محل جر بالإضافة (مِنْكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة لطائفتان (أَنْ تَفْشَلا) المصدر المؤول من الحرف المصدري أن والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بهمت (وَالله وَلِيُّهُما) لفظ الجلالة مبتدأ ووليهما خبره والجملة في محل نصب حال (وَعَلَى الله) الواو عاطفة ولفظ الجلالة مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل بيتوكل. (فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) الفاء هي الفصيحة وفعل مضارع مجزوم بلام الأمر وفاعل والجملة جواب شرط جازم مقدر لا محل لها وقيل الفاء عاطفة.
هي الآية رقم (122) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (66) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (415) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أن تفشلا : تجْبُنا و تضْعُفا عن القتال
اذكر -أيها الرسول- ما كان من أمر بني سَلِمة وبني حارثة حين حدثتهم أنفسهم بالرجوع مع زعيمهم المنافق عبد الله بن أُبيٍّ؛ خوفًا من لقاء العدو، ولكن الله عصمهم وحفظهم، فساروا معك متوكلين على الله. وعلى الله وحده فليتوكل المؤمنون.
(إذا) بدل من إذ قبله (همت طائفتان منكم) بنو سلمة وبنو حارثة جناحا العسكر (أن تفشلا) تجبنا عن القتال وترجعا لما رجع عبد الله بن أبيّ المنافقُ وأصحابه وقال: عَلام نقتلُ أنفسنا وأولادنا وقال لأبي جابر السمي القائل له أنشدكم الله في نبيكم وأنفسكم لو نعلم قتالا لا تبعناكم فثبتهما الله ولم ينصرفا (والله وليهما) ناصرهما (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ليثقوا به دون غيره.
ومن لطفه بهم وإحسانه إليهم أنه، لما ( همت طائفتان ) من المؤمنين بالفشل وهم بنو سلمة وبنو حارثة كما تقدم ثبتهما الله تعالى نعمة عليهما وعلى سائر المؤمنين، فلهذا قال ( والله وليهما ) أي: بولايته الخاصة، التي هي لطفه بأوليائه، وتوفيقهم لما فيه صلاحهم وعصمتهم عما فيه مضرتهم، فمن توليه لهما أنهما لما هما بهذه المعصية العظيمة وهي الفشل والفرار عن رسول الله عصمهما، لما معهما من الإيمان كما قال تعالى: ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) ثم قال ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ففيها الأمر بالتوكل الذي هو اعتماد القلب على الله في جلب المنافع ودفع المضار، مع الثقة بالله، وأنه بحسب إيمان العبد يكون توكله، وأن المؤمنين أولى بالتوكل على الله من غيرهم، وخصوصا في مواطن الشدة والقتال، فإنهم مضطرون إلى التوكل والاستعانة بربهم والاستنصار له، والتبري من حولهم وقوتهم، والاعتماد على حول الله وقوته، فبذلك ينصرهم ويدفع عنهم البلايا والمحن، ثم قال تعالى:
وقوله : ( إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا ( والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ) قال البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان قال : قال عمرو : سمعت جابر بن عبد الله يقول : فينا نزلت : ( إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا ( والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ) قال : نحن الطائفتان بنو حارثة وبنو سلمة ، وما نحب - وقال سفيان مرة : وما يسرني - أنها لم تنزل ، لقول الله تعالى : ( والله وليهما ) . وكذا رواه مسلم من حديث سفيان بن عيينة به
القول في تأويل قوله : وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين "، وإن تصبروا وتتقوا لا يضرُّكم، أيها المؤمنون، كيد هؤلاء الكفار من اليهود شيئًا، ولكن الله ينصرُكم عليهم إن صبرتم على طاعتي واتباع أمر رسولي، كما نصرتكم ببدر وأنتم أذلة. وإن أنتم خالفتم، أيها المؤمنون، أمري ولم تصبروا على ما كلفتكم من فرائضي، ولم تتقوا ما نهيتكم عنه وخالفتم أمري وأمر رسولي، فإنه نازل بكم ما نـزل بكم بأحُد، واذكروا ذلك اليوم، إذ غدا نبيكم يبوئ المؤمنين. =فترك ذكر الخبر عن أمر القوم إن لم يصبروا على أمر ربهم ولم يتقوه، اكتفاء بدلالة ما ظهر من الكلام على معناه، إذ ذكر ما هو فاعل بهم من صرف كيد أعدائهم عنهم إن صبروا على أمره واتقوا محارمه، وتعقيبه ذلك بتذكيرهم ما حلّ بهم من البلاء بأحُد، إذ خالف بعضهم أمر رسول الله ﷺ وتنازعوا الرأي بينهم. =وأخرج الخطاب في قوله: " وإذ غدوت من أهلك "، على وجه الخطاب لرسول الله ﷺ، والمراد بمعناه: الذين نهاهم أن يتخذوا الكفار من اليهود بطانة من دون المؤمنين. فقد بيَّن إذًا أن قوله: " وإذ "، إنما جرَّها في معنى الكلام على ما قد بينت وأوضحت.
When two parties among you were about to lose courage, but Allah was their ally; and upon Allah the believers should rely
Когда два отряда среди вас готовы были пасть духом, Аллах был их Покровителем. Пусть же на Аллаха уповают верующие
یاد کرو جب تم میں سے دو گروہ بزدلی د کھانے پر آمادہ ہوگئے تھے، حالانکہ اللہ ان کی مدد پر موجود تھا اور مومنوں کو اللہ ہی پر بھروسہ رکھنا چاہیے
Sizden iki takım bozulup geri çekilmek üzere idi; oysa Allah onların dostu idi, inananlar yalnız Allah'a güvensinler
Cuando dos de tus tropas estuvieron a punto de perder el coraje, pero Dios era su Protector y es a Dios que los creyentes deben encomendarse