(وَمَرْيَمَ) معطوف على امرأة فرعون (ابْنَتَ عِمْرانَ) صفة مريم مضاف إلى عمران (الَّتِي) صفة مريم أيضا (أَحْصَنَتْ) ماض فاعله مستتر (فَرْجَها) مفعول به والجملة صلة. (فَنَفَخْنا) ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (فِيهِ) متعلقان بالفعل (مِنْ رُوحِنا) متعلقان بالفعل أيضا، (وَصَدَّقَتْ) فعل ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (بِكَلِماتِ) متعلقان بالفعل (رَبِّها) مضاف إليه (وَكُتُبِهِ) معطوف على ما قبله (وَكانَتْ) ماض ناقص واسمه مستتر (مِنَ الْقانِتِينَ) خبر كانت والجملة معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (12) من سورة التَّحرِيم تقع في الصفحة (561) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5241) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أحصنت فرجها : عَفّتْ و صانته من الرّجال ، من روحنا : روحًا مِنْ خَلقِنَا بلا توسّط أبٍ (عيسى عليه السلام) ، من القانتين : من القوم المطيعين لربّهم
وضرب الله مثلا للذين آمنوا مريم بنت عمران التي حفظت فرجها، وصانته عن الزنى، فأمر الله تعالى جبريل عليه السلام أن ينفخ في جيب قميصها، فوصلت النفخة إلى رحمها، فحملت بعيسى عليه السلام، وصدَّقت بكلمات ربها، وعملت بشرائعه التي شرعها لعباده، وكتبه المنزلة على رسله، وكانت من المطيعين له.
(ومريم) عطف على امرأة فرعون (ابنة عمران التي أحصنت فرجها) حفظته (فنفخنا فيه من روحنا) أي جبريل حيث نفخ في جيب درعها بخلق الله تعالى فعله الواصل إلى فرجها فحملت بعيسى (وصدقت بكلمات ربها) شرائعه (وكتبه) المنزلة (وكانت من القانتين) من القوم المطيعين.
( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ) أي: صانته وحفظته عن الفاحشة، لكمال ديانتها، وعفتها، ونزاهتها.( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ) بأن نفخ جبريل (عليه السلام) في جيب درعها فوصلت نفخته إلى مريم، فجاء منها عيسى ابن مريم (عليه السلام)، الرسول الكريم والسيد العظيم.( وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ ) وهذا وصف لها بالعلم والمعرفة، فإن التصديق بكلمات الله، يشمل كلماته الدينية والقدرية، والتصديق بكتبه، يقتضي معرفة ما به يحصل التصديق، ولا يكون ذلك إلا بالعلم والعمل، (ولهذا قال) ( وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) أي: المطيعين لله، المداومين على طاعته بخشية وخشوع، وهذا وصف لها بكمال العمل، فإنها رضي الله عنها صديقة، والصديقية: هي كمال العلم والعمل.تمت ولله الحمد
وقوله : ( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها ) أي حفظته وصانته
يقول تعالى ذكره: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا ( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ) يقول: التي منعت جيب درعها جبريل عليه السلام، وكلّ ما كان في الدرع من خرق أو فتق، فإنه يسمى فَرْجًا، وكذلك كلّ صدع وشقّ في حائط، أو فرج سقف فهو فرج. وقوله: ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ) يقول: فنفخنا فيه في جيب درعها، وذلك فرجها، من روحنا من جبرئيل، وهو الروح. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ) فنفخنا في جيبها من روحنا( وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا ) يقول: آمنت بعيسى، وهو كلمة الله ( وَكُتُبِهِ ) يعني التوراة والإنجيل ( وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) يقول: وكانت من القوم المطيعين. كما حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( مِنَ الْقَانِتِينَ ) من المطيعين.
And [the example of] Mary, the daughter of 'Imran, who guarded her chastity, so We blew into [her garment] through Our angel, and she believed in the words of her Lord and His scriptures and was of the devoutly obedient
А также Марьям (Марию), дочь Имрана, которая сберегла целомудрие, и Мы вдохнули в него (в вырез на ее одежде) от Нашего духа. Она уверовала в Слова своего Господа и Его Писания и была одной из покорных
اور عمران کی بیٹی مریمؑ کی مثال دیتا ہے جس نے اپنی شرمگاہ کی حفاظت کی تھی، پھر ہم نے اس کے اندر اپنی طرف سے روح پھونک دی، اور اس نے اپنے رب کے ارشادات اور اس کی کتابوں کی تصدیق کی اور وہ اطاعت گزار لوگوں میں سے تھی
Mahrem yerini korumuş olan İmran kızı Meryem de bir misaldir. Ona ruhumuzdan üflemiştik; Rabbinin sözlerini ve kitablarını tasdik etmişti; o, Bize gönülden itaat edenlerdendi
Y también el ejemplo de María, hija de ‘Imrán, quien preservó su castidad; infundí en ella de Mi Espíritu. Ella creyó en la veracidad de las Palabras de su Señor y en Sus Libros, y fue realmente una mujer devota