مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية عشرة (١٢) من سورة المؤمنُون

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية عشرة من سورة المؤمنُون ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ ﴿١٢

الأستماع الى الآية الثانية عشرة من سورة المؤمنُون

إعراب الآية 12 من سورة المؤمنُون

(وَلَقَدْ) الواو مستأنفة واللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق (خَلَقْنَا) ماض وفاعله. (الْإِنْسانَ) مفعول به (مِنْ سُلالَةٍ) متعلقان بخلقنا (مِنْ طِينٍ) متعلقان بصفة لسلالة والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (12) من سورة المؤمنُون تقع في الصفحة (342) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2685) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 12 من سورة المؤمنُون

سُلالة : خُلاصة ( مائية مكونة من الغذاء )

الآية 12 من سورة المؤمنُون بدون تشكيل

ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ﴿١٢

تفسير الآية 12 من سورة المؤمنُون

ولقد خلقنا آدم من طين مأخوذ من جميع الأرض.

(و) الله (لقد خلقنا الإنسان) آدم (من سُلالةِ) هي من سللت الشيء من الشيء أي استخرجته منه وهو خلاصته (من طين) متعلق بسلالة.

ذكر الله في هذه الآيات أطوار الآدمي وتنقلاته، من ابتداء خلقه إلى آخر ما يصير إليه، فذكر ابتداء خلق أبي النوع البشري آدم عليه السلام، وأنه ( مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ) أي: قد سلت، وأخذت من جميع الأرض، ولذلك جاء بنوه على قدر الأرض، منهم الطيب والخبيث، وبين ذلك، والسهل والحزن، وبين ذلك.

قول تعالى مخبرا عن ابتداء خلق الإنسان من سلالة من طين ، وهو آدم ، عليه السلام ، خلقه الله من صلصال من حمأ مسنون . وقال الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن أبي يحيى ، عن ابن عباس : ( من سلالة من طين ) قال : صفوة الماء . وقال مجاهد : ( من سلالة ) أي : من مني آدم . قال ابن جرير : وإنما سمي آدم طينا لأنه مخلوق منه . وقال قتادة : استل آدم من الطين


وهذا أظهر في المعنى ، وأقرب إلى السياق ، فإن آدم ، عليه السلام ، خلق من طين لازب ، وهو الصلصال من الحمأ المسنون ، وذلك مخلوق من التراب ، كما قال تعالى : ( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ) ( الروم : 20 ) . وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا عوف ، حدثنا قسامة بن زهير ، عن أبي موسى ، عن النبي ﷺ قال : " إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض ، وبين ذلك ، والخبيث والطيب ، وبين ذلك " . وقد رواه أبو داود والترمذي ، من طرق ، عن عوف الأعرابي ، به نحوه
وقال الترمذي : حسن صحيح .

يقول تعالى ذكره: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ) أسللناه منه، فالسلالة: هي المستلة من كلّ تربة، ولذلك كان آدم خلق من تربة أخذت من أديم الأرض. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل على اختلاف منهم في المعني بالإنسان في هذا الموضع، فقال بعضهم: عنى به آدم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قَتَادة: ( مِنْ طِينٍ ) قال: استلّ آدم من الطين. حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله: ( مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ) قال: استلّ آدم من طين، وخُلقت ذرّيته من ماء مهين. وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولقد خلقنا ولد آدم، وهو الإنسان الذي ذكر في هذا الموضع، من سلالة، وهي النطفة التي استلَّت من ظهر الفحل من طين، وهو آدم الذي خُلق من طين. *ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن أبي يحيى، عن ابن عباس: ( مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ) قال: صفوة الماء. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: ( مِنْ سُلالَةٍ ) من منيّ آدم. حدثنا القاسم. قال: ثنا الحسين. قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله. وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: ولقد خلقنا ابن آدم من سُلالة آدم، وهي صفة مائه، وآدم هو الطين؛ لأنه خُلق منه. وإنما قلنا ذلك أولى التأويلين بالآية؛ لدلالة قوله: ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ على أن ذلك كذلك؛ لأنه معلوم أنه لم يصر في قرار مكين إلا بعد خلقه في صلب الفحل، ومن بعد تحوّله من صلبه صار في قرار مكين؛ والعرب تسمي ولد الرجل ونطفته: سليله وسلالته. لأنهما مسلولان منه، ومن السُّلالة قول بعضهم: حَـمَلتْ بِـهِ عَضْـبَ الأدِيـمِ غَضَنفرًا سُـلالَةَ فَـرجٍ كـان غـيرَ حَـصِين (1) وقول الآخر: وَهَــلْ كُــنْتُ إلا مُهْــرَةً عَرَبِيَّـةً سُــلالَةَ أفْــراسٍ تجَللهــا بَغْــلُ (2) فمن قال: سلالة جمعها سلالات، وربما جمعوها سلائل، وليس بالكثير. لأن السلائل جمع للسليل، ومنه قول بعضهم: إذا أُنْتِجَـتْ مِنْهـا المَهـارَى تَشـابَهَتْ عَــلى القَـوْد إلا بـالأنُوفِ سَـلائلُهْ (3) وقول الراجز: يَقْذِفْنَ فِي أسْلابِها بالسَّلائِلِ (4) ------------------------------- الهوامش : (1) البيت لحسان بن ثابت (اللسان: سلل) وفيه: فجاءت في موضع حملت. وهو شاهد على أن السلالة بمعنى نطفة الإنسان، وسلالة الشيء: ما استل من. واستشهد به المؤلف على أن العرب تسمي ولد الرجل ونطفته: سلالة. وفي اللسان: وقال الفراء: السلالة الذي سل من كل تربة. وقال أبو الهيثم: السلالة: ما سل من صلب الرجل وترائب المرأة، كما يسل الشيء سلا. والسليل: الولد حين يخرج من بطن أمه، لأنه خلق من السلالة. وعن عكرمة أنه قال في السلالة: إنه الماء يسل من الظهر سلا. وعضب الأديم: غليظ الجلد، ولعله يريد وصفه بالشدة والقسوة. ولم أجد هذا التعبير في معاجم اللغة، ووجدته في حاشية جانبية على نسخة مصورة من مجاز القران محفوظة بمكتبة جامعة القاهرة، رقمها26059 عند تفسير قوله تعالى: ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ). (2) البيت لهند بنت النعمان (اللسان: سلل ). وروايته: "وما هند إلا مهرة". وهو شاهد على أن السليل الولد، والأنثى سليلة، قال أبو عمرو: السليلة بنت الرجل من صلبه. وتجللها: علاها. والمراد بالبغل هنا: الرجل الشبيه بالبغل والبغل مذموم عند العرب. وفي اللسان: سلل: قال ابن بري: وذكر بعضهم أنها تصحيف، وأن صوابه "نغل" بالنون، وهو الخسيس من الناس والدواب، لأن البغل لا ينسل. وقال ابن شميل: يقال للإنسان أول ما تضعه أمه: سليل. والسليل والسليلة: المهر والمهرة. (3) لم أجد هذا البيت في معاني القرآن للفراء ولا في مجاز القرآن لأبي عبيدة، ولا في شواهد معاجم اللغة. وهو شاهد على أن السلائل جمع سلالة، وقد شرحنا معناها في الشاهدين السابقين بما أغنى عن تكراره هنا. (4) كذا ورد هذا الشطر في الأصول محرفًا وحسبه المؤلف من الرجز، ويلوح لي أن هذا جزء من بيت للنابغة الذبياني نسخه بعض النساخ في بعض الكتب، ولم يفطن له المؤلف. وبيت النابغة من البحر الطويل، وهو من قصيدة له يصف الخيل في وقعة عمرو بن الحارث الأصغر الغساني ببني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، قال فيها: وَقَـدْ خِـفْتُ حـتى مَـا تَزِيدُ مَخَافَتِي عَـلى وَعِـلٍ فِـي ذِي المَطَارَةِ عَاقِلِ مَخَافَــةَ عَمْـرٍو أَنْ تَكُـونَ جِيَـادُهُ يُقَــدْنَ إِلَيْنَـا بَيْـنَ حَـافٍ وَنَـاعِلِ إِذَا اسْـتَعْجَلُوهَا عَـنْ سَـجِيَّةِ مَشْيِهَا تَتَلَّــعُ فِــي أَعْنَاقِهَــا بِالجَحَـافِلِ وَيَقْـذِفْنَ بِـالأَوْلادِ فِـي كُـلِّ مَـنْزِلٍ تَشَــحَّطُ فِـي أسْـلائِهَا كَالْوَصَـائِلِ وهذا البيت الأخير هو محل الشاهد في بحثنا وليس فيه شاهد للمؤلف على السلائل جمع السلالة، لأنها لم تذكر في البيت ولا في القصيدة كلها. وأصل تشحط: تتشحط، أي تضطرب يريد أولاد الخيل. والسلى: الجلدة التي يكون فيها الولد من الإنسان أو الحيوان إذا ولد. الوصائل الثياب الحمر المخططة. والمراد أن الأسلاب كانت موشحة بالدم، وانظر البيت في (اللسان: شحط) وفي المخصص. لابن سيده ( 1 : 17) ومختار الشعر الجاهلي بشرح مصطفى السقا (طبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بالقاهرة ص 211).

الآية 12 من سورة المؤمنُون باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (12) - Surat Al-Mu'minun

And certainly did We create man from an extract of clay

الآية 12 من سورة المؤمنُون باللغة الروسية (Русский) - Строфа (12) - Сура Al-Mu'minun

Воистину, Мы сотворили человека из эссенции глины

الآية 12 من سورة المؤمنُون باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (12) - سوره المؤمنُون

ہم نے انسان کو مٹی کے ست سے بنایا

الآية 12 من سورة المؤمنُون باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (12) - Ayet المؤمنُون

And olsun ki, insanı süzme çamurdan yarattık

الآية 12 من سورة المؤمنُون باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (12) - versículo المؤمنُون

Creé al [primer] ser humano de barro