(يَدْعُوا) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل فاعله مستتر (مِنْ دُونِ) متعلقان بحال محذوفة والجملة مستأنفة (ما) موصولية في محل نصب مفعول به (لا يَضُرُّهُ) لا نافية ومضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة (وَ ما لا يَنْفَعُهُ) إعرابها كسابقتها وهي معطوفة (ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ) إعرابها مثل ذلك هو الخسران المبين
هي الآية رقم (12) من سورة الحج تقع في الصفحة (333) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2607) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ومن الناس مَن يدخل في الإسلام على ضعف وشكٍّ، فيعبد الله على تردده، كالذي يقف على طرف جبل أو حائط لا يتماسك في وقفته، ويربط إيمانه بدنياه، فإن عاش في صحة وسَعَة استمر على عبادته، وإن حصل له ابتلاء بمكروه وشدة عزا شؤم ذلك إلى دينه، فرجع عنه كمن ينقلب على وجهه بعد استقامة، فهو بذلك قد خسر الدنيا؛ إذ لا يغيِّر كفرُه ما قُدِّر له في دنياه، وخسر الآخرة بدخوله النار، وذلك خسران بيِّن واضح. يعبد ذلك الخاسر من دون الله ما لا يضره إن تركه، ولا ينفعه إذا عبده، ذلك هو الضلال البعيد عن الحق. يدعو مَن ضررُه المحقق أقرب من نفعه، قبح ذلك المعبود نصيرًا، وقبح عشيرًا.
(يدعو) يعبد (من دون الله) من الصنم (ما لا يضره) إن لم يعبده (وما لا ينفعه) إن عبده (ذلك) الدعاء (هو الضلال البعيد) عن الحق.
( يَدْعُو ) هذا الراجع على وجهه ( مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ) وهذا صفة كل مدعو ومعبود من دون الله، فإنه لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا، ( ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ ) الذي قد بلغ في البعد إلى حد النهاية، حيث أعرض عن عبادة النافع الضار، الغني المغني ، وأقبل على عبادة مخلوق مثله أو دونه، ليس بيده من الأمر شيء بل هو إلى حصول ضد مقصوده أقرب
وقوله : ( يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ) أي : من الأصنام والأنداد ، يستغيث بها ويستنصرها ويسترزقها ، وهي لا تنفعه ولا تضره ، ( ذلك هو الضلال البعيد )
يقول تعالى ذكره: وإن أصابت هذا الذي يعبد الله على حرف فتنة، ارتدّ عن دين الله، يدعو من دون الله آلهة لا تضرّه إن لم يعبدها في الدنيا ولا تنفعه في الآخرة إن عبدها( ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ ) يقول: ارتداده ذلك داعيا من دون الله هذه الآلهة هو الأخذ على غير استقامة ، والذهاب عن دين الله ذهابا بعيدا. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنْفَعُهُ ) يكفر بعد إيمانه ( ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ ) .
He invokes instead of Allah that which neither harms him nor benefits him. That is what is the extreme error
Вместо Аллаха он взывает к тому, что не приносит ему ни вреда, ни пользы. Это и есть глубокое заблуждение
پھر وہ اللہ کو چھوڑ کر اُن کو پکارتا ہے جو نہ اُس کو نقصان پہنچا سکتے ہیں نہ فائدہ یہ ہے گمراہی کی انتہا
Allah'ı bırakıp, kendisine fayda da zarar da veremeyen şeylere yalvarır. İşte derin sapıklık budur
Ellos invocan en lugar de Dios aquello que no puede perjudicarlos ni beneficiarlos. Están en un error profundo