(مَثَلُ) مبتدأ. (ما يُنْفِقُونَ) ما مصدرية أو موصولة ينفقون فعل مضارع وفاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة. (فِي هذِهِ) متعلقان بينفقون. (الْحَياةِ) بدل من اسم الإشارة مجرور. (الدُّنْيا) صفة الحياة. (كَمَثَلِ) متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ مثل. (رِيحٍ) مضاف إليه. (فِيها) متعلقان بمحذوف خبر صر. (صِرٌّ) مبتدأ مؤخر والجملة في محل جر صفة لريح. (أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ) فعل ماض ومفعول به ومضاف إليه والتاء تاء التأنيث والجملة صفة ثانية لريح. (ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة صفة لقوم. (فَأَهْلَكَتْهُ) الجملة معطوفة. (وَما ظَلَمَهُمُ الله) الواو استئنافية ما نافية ظلمهم فعل ماض والهاء مفعوله والله لفظ الجلالة فاعل والجملة مستأنفة. (وَلكِنْ) الواو عاطفة لكن حرف استدراك لا عمل لها. (أَنْفُسَهُمْ) مفعول به مقدم. (يَظْلِمُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (117) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (65) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (410) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فيها صِرٌّ : بردٌ شديد أو سمومٌ حارّة ، حرث قوم : زرعهم
مَثَلُ ما ينفق الكافرون في وجوه الخير في هذه الحياة الدنيا وما يؤملونه من ثواب، كمثل ريح فيها برد شديد هَبَّتْ على زرع قوم كانوا يرجون خيره، وبسبب ذنوبهم لم تُبْقِ الريح منه شيئًا. وهؤلاء الكافرون لا يجدون في الآخرة ثوابًا، وما ظلمهم الله بذلك، ولكنهم ظلموا أنفسهم بكفرهم وعصيانهم.
(مثل) صفة (ما ينفقون) أي الكفار (في هذه الحياة الدنيا) في عداوة النبي أو صدقة ونحوها (كمثل ريح فيها صِرّ) حر أو برد شديد (أصابت حرث) زرع (قوم ظلموا أنفسهم) بالكفر والمعصية (فأهلكته) فلم ينتفعوا به فكذلك نفقاتهم ذاهبة لا ينتفعون بها (وما ظلمهم الله) بضياع نفقاتهم (ولكن أنفسهم يظلمون) بالكفر الموجب لضياعها.
ثم ضرب مثلا لما ينفقه الكفار من أموالهم التي يصدون بها عن سبيل الله ويستعينون بها على إطفاء نور الله، بأنها تبطل وتضمحل، كمن زرع زرعا يرجو نتيجته ويؤمل إدراك ريعه، فبينما هو كذلك إذ أصابته ريح فيها صر، أي: برد شديد محرق، فأهلكت زرعه، ولم يحصل له إلا التعب والعناء وزيادة الأسف، فكذلك هؤلاء الكفار الذين قال الله فيهم: ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ) ( وما ظلمهم الله ) بإبطال أعمالهم ( ولكن ) كانوا ( أنفسهم يظلمون ) حيث كفروا بآيات الله وكذبوا رسوله وحرصوا على إطفاء نور الله، هذه الأمور هي التي أحبطت أعمالهم وذهبت بأموالهم
ثم ضرب مثلا لما ينفقه الكفار في هذه الدار ، قاله مجاهد والحسن ، والسدي ، فقال تعالى : ( مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر ) أي : برد شديد ، قاله ابن عباس ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير وقتادة والحسن ، والضحاك ، والربيع بن أنس ، وغيرهم
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) قال أبو جعفر: وهذا وعيدٌ من الله عز وجل للأمة الأخرى الفاسقة من أهل الكتاب، الذين أخبر عنهم بأنهم فاسقون، وأنهم قد باؤوا بغضب منه، ولمن كان من نظرائهم من أهل الكفر بالله ورسوله وما جاء به محمد ﷺ من عند الله. يقول تعالى ذكره: " إن الذين كفروا "، يعني: الذين جحدوا نبوة محمد ﷺ وكذبوا به وبما جاءهم به من عند الله =" لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئًا "، يعني: لن تدفع أمواله التي جمعها في الدنيا، وأولاده الذين ربَّاهم فيها، شيئًا من عقوبة الله يوم القيامة إن أخرها لهم إلى يوم القيامة، ولا في الدنيا إنْ عجَّلها لهم فيها.
The example of what they spend in this worldly life is like that of a wind containing frost which strikes the harvest of a people who have wronged themselves and destroys it. And Allah has not wronged them, but they wrong themselves
То, что они расходуют в этой мирской жизни, подобно морозному (или завывающему; или огненному) ветру, который поразил ниву людей, поступивших несправедливо по отношению к себе, а затем погубил ее. Аллах не был несправедлив к ним - они сами поступали несправедливо по отношению к себе
جو کچھ وہ اپنی اس دنیا کی زندگی میں خرچ کر رہے ہیں اُس کی مثال اُس ہوا کی سی ہے جس میں پالا ہو اور وہ اُن لوگوں کی کھیتی پر چلے جنہوں نے اپنے اوپر ظلم کیا ہے اور اسے برباد کر کے رکھ دے اللہ نے ان پر ظلم نہیں کیا در حقیقت یہ خود اپنے اوپر ظلم کر رہے ہیں
Bu dünya hayatında sarfettiklerinin durumu, kendilerine zulmeden kimselerin ekinlerine isabetle kavurup mahveden soğuk bir rüzgarın durumu gibidir. Allah onlara zulmetmedi, onlar kendilerine yazık ettiler
[De nada les servirán] las caridades que ellos hacen en esta vida mundanal [porque la incredulidad las destruye] como un viento frío que azota una cosecha de gente que ha sido injusta, y la destruye. Pero Dios no ha sido injusto con ellos, sino que ellos lo han sido consigo mismos