(أَفَغَيْرَ) الهمزة حرف استفهام. غير مفعول به مقدم والتقدير أأبتغي غير اللّه حكما؟ (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه. و(حَكَماً) تمييز أو حال. (أَبْتَغِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء، والجملة معطوفة بالفاء على جملة القول المقدرة قل لهم يا محمد أأجنح إلى زخارف القول فأبتغي حكما غير اللّه؟ (وَهُوَ الَّذِي) مبتدأ وخبر والواو حالية فالجملة في محل نصب حال. (أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ومفعوله والفاعل ضمير مستتر، والجملة صلة الموصول لا محل لها (مُفَصَّلًا) حال (وَالَّذِينَ) اسم موصول مبتدأ وخبره جملة يعلمون. (آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) فعل ماض ونا فاعله والهاء مفعوله الأول والكتاب مفعوله الثاني، والجملة صلة الموصول لا محل لها. (يَعْلَمُونَ) مضارع والواو فاعله (أَنَّهُ مُنَزَّلٌ) أن واسمها وخبرها وقد سدت مسد مفعولي يعلمون (مِنْ رَبِّكَ) متعلقان بمنزل (بِالْحَقِّ) متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر في اسم المفعول منزل. (فَلا تَكُونَنَّ) الفاء هي الفصيحة، تكونن مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا الناهية قبله. واسمها ضمير مستتر تقديره أنت (مِنَ الْمُمْتَرِينَ) جار ومجرور متلعقان بمحذوف خبر تكونن. والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر إذا كان ذلك حاصلا فلا تكونن.
هي الآية رقم (114) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (142) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (903) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الممترين : الشاكّين في أنّهم يعلمون ذلك
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أغير الله إلهي وإلهكم أطلب حَكَمًا بيني وبينكم، وهو سبحانه الذي أنزل إليكم القرآن مبينًا فيه الحكم فيما تختصمون فيه من أمري وأمركم؟ وبنو إسرائيل الذين آتاهم الله التوراة والإنجيل يعلمون علمًا يقينًا أن هذا القرآن منزل عليك -أيها الرسول- من ربك بالحق، فلا تكونن من الشاكِّين في شيء مما أوحينا إليك.
ونزل لما طلبوا من النبي ﷺ أن يجعل بينه وبينهم حكما، قل (أفغير الله أبتغي) أطلب (حكما) قاضيا بيني وبينكم (وهو الذي أنزل إليكم الكتاب) القرآن (مفصّلا) مبينا في الحق من الباطل (والذين آتيناهم الكتاب) التوراة كعبد الله بن سلام وأصحابه (يعلمون أنه منزَل) بالتخفيف والتشديد (من ربَّك بالحق فلا تكونن من الممترين) الشاكين فيه والمراد بذلك التقرير للكفار أنه حق.
أي: قل يا أيها الرسول ( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا ) أحاكم إليه، وأتقيد بأوامره ونواهيه. فإن غير الله محكوم عليه لا حاكم. وكل تدبير وحكم للمخلوق فإنه مشتمل على النقص، والعيب، والجور، وإنما الذي يجب أن يتخذ حاكما، فهو الله وحده لا شريك له، الذي له الخلق والأمر. ( الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ) أي: موضَّحا فيه الحلال والحرام، والأحكام الشرعية، وأصول الدين وفروعه، الذي لا بيان فوق بيانه، ولا برهان أجلى من برهانه، ولا أحسن منه حكما ولا أقوم قيلا، لأن أحكامه مشتملة على الحكمة والرحمة. وأهل الكتب السابقة، من اليهود والنصارى، يعترفون بذلك ( ويَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ) ولهذا، تواطأت الإخبارات ( فَلَا ) تشُكَّنَّ في ذلك ولا ( تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ )
يقول الله تعالى لنبيه محمد ﷺ : قل لهؤلاء المشركين بالله الذين يعبدون غيره : ( أفغير الله أبتغي حكما ) أي : بيني وبينكم ، ( وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا ) أي : مبينا ، ( والذين آتيناهم الكتاب ) أي : من اليهود والنصارى ، ( يعلمون أنه منزل من ربك بالحق ) ، أي : بما عندهم من البشارات بك من الأنبياء المتقدمين ، ( فلا تكونن من الممترين ) كقوله ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ) ( يونس : 94 ) ، وهذا شرط ، والشرط لا يقتضي وقوعه; ولهذا جاء عن رسول الله ﷺ أنه قال : " لا أشك ولا أسأل "
القول في تأويل قوله : أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلا قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل لهؤلاء العادلين بالله الأوثان والأصنام, القائلين لك: " كفَّ عن آلهتنا، ونكف عن إلهك ": إن الله قد حكم عليّ بذكر آلهتكم بما يكون صدًّا عن عبادتها=(أفغير الله أبتغي حكمًا)، أي: قل: فليس لي أن أتعدَّى حكمه وأتجاوزه, لأنه لا حَكَم أعدل منه، ولا قائل أصدق منه (17) =(وهو الذي أنـزل إليكم الكتاب مفصلا) يعني القرآن=" مفصَّلا ", يعني: مبينًا فيه الحكم فيما تختصمون فيه من أمري وأمركم .
[Say], "Then is it other than Allah I should seek as judge while it is He who has revealed to you the Book explained in detail?" And those to whom We [previously] gave the Scripture know that it is sent down from your Lord in truth, so never be among the doubters
Скажи: «Неужели я пожелаю иного судью, помимо Аллаха, в то время как Он ниспослал вам Писание, подробно разъяснив его?». Те, кому Мы даровали Писание, знают, что оно ниспослано от твоего Господа с истиной. Посему не будь в числе тех, кто сомневается
پھر جب حال یہ ہے تو کیا میں اللہ کے سوا کوئی اور فیصلہ کرنے والا تلاش کروں، حالانکہ اس نے پوری تفصیل کے ساتھ تمہاری طرف کتاب نازل کر دی ہے؟ اور جن لوگوں کو ہم نے (تم سے پہلے) کتاب دی تھی وہ جانتے ہیں کہ یہ کتاب تمہارے رب ہی کی طرف سے حق کے ساتھ نازل ہوئی ہے لہٰذا تم شک کرنے والوں میں شامل نہ ہو
Allah size Kitap'ı açık açık indirmişken O'ndan başka bir hakem mi isteyeyim?" Kendilerine Kitap verdiklerimiz, onun gerçekten Rableri katından indirilmiş olduğunu bilirler. Öyleyse, sen şüpheye düşenlerden olma
¿Acaso debo buscar otro juez en lugar de Dios, siendo que Él es Quien ha revelado el Libro donde se detallan todas las cosas? Aquellos a quienes les concedí el Libro anteriormente saben que el Corán ha sido revelado por tu Señor con la Verdad. No seas de los indecisos