(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) تقدم إعرابها (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) تقدم إعرابها في الآية رقم (8) (إِذْ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق بنعمة (هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ) همّ فعل ماض وقوم فاعل والمصدر المؤول من الفعل يبسط وأن في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بهم (إِلَيْكُمْ) متعلقان بالفعل قبلهما (أَيْدِيَهُمْ) مفعول به وجملة (هَمَّ) في محل جر بالإضافة (فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ) فعل ماض ومفعوله والجملة معطوفة (وَاتَّقُوا اللَّهَ) الجملة مستأنفة (وَعَلَى اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالفعل بعدهما والواو عاطفة (فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) الفاء استئنافية يتوكل مضارع مجزوم بلام الأمر والمؤمنون فاعله.
هي الآية رقم (11) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (109) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (680) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يبسطوا إليكم أيديهم : يبطشوا بكم بالقتل والإهلاك
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اذكروا ما أنعم الله به عليكم من نعمة الأمنِ، وإلقاءِ الرعب في قلوب أعدائكم الذين أرادوا أن يبطشوا بكم، فصرفهم الله عنكم، وحال بينهم وبين ما أرادوه بكم، واتقوا الله واحذروه، وتوكلوا على الله وحده في أموركم الدينية والدنيوية، وثِقوا بعونه ونصره.
(يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هَمَّ قوم) هم قريش (أن يبسطوا) يمدوا (إليكم أيديهم) ليفتكوا بكم (فكفَّ أيديهم عنكم) وعصمكم مما أرادوا بكم (واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
يُذَكِّر تعالى عباده المؤمنين بنعمه العظيمة، ويحثهم على تذكرها بالقلب واللسان، وأنهم -كما أنهم يعدون قتلهم لأعدائهم، وأخذ أموالهم وبلادهم وسبيهم نعمةً - فليعدوا أيضا إنعامه عليهم بكف أيديهم عنهم، ورد كيدهم في نحورهم نعمة. فإنهم الأعداء، قد هموا بأمر، وظنوا أنهم قادرون عليه. فإذا لم يدركوا بالمؤمنين مقصودهم، فهو نصر من الله لعباده المؤمنين ينبغي لهم أن يشكروا الله على ذلك، ويعبدوه ويذكروه، وهذا يشمل كل من هَمَّ بالمؤمنين بشر، من كافر ومنافق وباغ، كف الله شره عن المسلمين، فإنه داخل في هذه الآية. ثم أمرهم بما يستعينون به على الانتصار على عدوهم، وعلى جميع أمورهم، فقال: ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ْ) أي: يعتمدوا عليه في جلب مصالحهم الدينية والدنيوية، وتبرؤوا من حولهم وقوتهم، ويثقوا بالله تعالى في حصول ما يحبون. وعلى حسب إيمان العبد يكون توكله، وهو من واجبات القلب المتفق عليها.
وقوله : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم ) قال عبد الرزاق : أخبرنا معمر عن الزهري ذكره عن أبي سلمة ، عن جابر ; أن النبي ﷺ نزل منزلا وتفرق الناس في العضاه يستظلون تحتها ، وعلق النبي ﷺ سلاحه بشجرة ، فجاء أعرابي إلى سيف رسول الله ﷺ فأخذه فسله ، ثم أقبل على النبي ﷺ فقال : من يمنعك مني؟ قال : " الله " ! قال الأعرابي مرتين أو ثلاثا : من يمنعك مني؟ والنبي ﷺ يقول : " الله " ! قال : فشام الأعرابي السيف ، فدعا النبي ﷺ أصحابه فأخبرهم خبر الأعرابي ، وهو جالس إلى جنبه ولم يعاقبه - وقال معمر : وكان قتادة يذكر نحو هذا ، وذكر أن قوما من العرب أرادوا أن يفتكوا برسول الله ﷺ فأرسلوا هذا الأعرابي ، وتأول : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم ) الآية . وقصة هذا الأعرابي - وهو غورث بن الحارث - ثابتة في الصحيح . وقال العوفي عن ابن عباس في هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم ) وذلك أن قوما من اليهود صنعوا لرسول الله ﷺ ولأصحابه طعاما ليقتلوهم فأوحى الله تعالى إليه بشأنهم ، فلم يأت الطعام ، وأمر أصحابه فلم يأتوه رواه ابن أبي حاتم . وقال أبو مالك : نزلت في كعب بن الأشرف وأصحابه ، حين أرادوا أن يغدروا بمحمد ( ﷺ ) وأصحابه في دار كعب بن الأشرف
القول في تأويل قوله عز ذكره : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: (2) " يا أيها الذين آمنوا " يا أيها الذين أقرُّوا بتوحيد الله ورسالة رسوله ﷺ وما جاءهم به من عند ربهم=" اذكروا نعمة الله عليكم "، اذكروا النعمة التي أنعم الله بها عليكم، فاشكروه عليها بالوفاء له بميثاقه الذي واثقكم به، والعقود التي عاقدتم نبيكم ﷺ عليها. ثم وصف نعمته التي أمرهم جل ثناؤه بالشكر عليها مع سائر نعمه، فقال، هي كفُّه عنكم أيدي القوم الذين همُّوا بالبطش بكم، فصرفهم عنكم، وحال بينهم وبين ما أرادوه بكم. (3)
O you who have believed, remember the favor of Allah upon you when a people determined to extend their hands [in aggression] against you, but He withheld their hands from you; and fear Allah. And upon Allah let the believers rely
О те, которые уверовали! Помните о милости, которую Аллах оказал вам, когда люди вознамерились протянуть к вам свои руки, но Он убрал от вас их руки. Бойтесь Аллаха, и пусть на Аллаха уповают верующие
اے لوگو جو ایمان لائے ہو، اللہ کے اُس احسان کو یاد کرو جو اُس نے (ابھی حال میں) تم پر کیا ہے، جبکہ ایک گروہ نے تم پر دست درازی کا ارادہ کر لیا تھا مگر اللہ نے اُن کے ہاتھ تم پر اٹھنے سے روک دیے اللہ سے ڈر کر کام کرتے رہو، ایمان رکھنے والوں کو اللہ ہی پر بھروسہ کرنا چاہیے
Ey İnananlar! Allah'ın üzerinize olan nimetini anın: Hani bir topluluk size tecavüze kalkışmıştı da Allah onlara mani olmuştu. Allah'tan sakının, inananlar Allah'a güvensinler
¡Oh, creyentes! Recuerden las bendiciones que Dios les concedió cuando sus enemigos intentaron agredirlos pero Dios los protegió. Tengan temor de Dios, y que los creyentes solo se encomienden a Dios