مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة وثامنة (١٠٨) من سورة طه

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة وثامنة من سورة طه ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

يَوۡمَئِذٖ يَتَّبِعُونَ ٱلدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُۥۖ وَخَشَعَتِ ٱلۡأَصۡوَاتُ لِلرَّحۡمَٰنِ فَلَا تَسۡمَعُ إِلَّا هَمۡسٗا ﴿١٠٨

الأستماع الى الآية المئة وثامنة من سورة طه

إعراب الآية 108 من سورة طه

(يَوْمَئِذٍ) يوم ظرف متعلق بيتبعون وإذ ظرف مضاف إليه (يَتَّبِعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل (الدَّاعِيَ) مفعول به منصوب بالفتحة والجملة مضاف إليه (لا) نافية للجنس (عِوَجَ) اسم لا (لَهُ) متعلقان بالخبر المحذوف والجملة في محل نصب حال من الداعي (وَخَشَعَتِ) الواو استئنافية وفعل ماض والتاء للتأنيث (الْأَصْواتُ) فاعل (لِلرَّحْمنِ) متعلقان بخشعت والجملة استئنافية (فَلا) الفاء عاطفة (لا) نافية (تَسْمَعُ) مضارع فاعله مستتر (إِلَّا) أداة حصر (هَمْساً) مفعول به لتسمع والجملة معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (108) من سورة طه تقع في الصفحة (319) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2456) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 108 من سورة طه

لا عِوَج له : لا يعوجّ له مدعُوٌ و لا يزيغ عنه ، هَمْسا : صوتا خفيّا خافتا

الآية 108 من سورة طه بدون تشكيل

يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ﴿١٠٨

تفسير الآية 108 من سورة طه

في ذلك اليوم يتبع الناس صوت الداعي إلى موقف القيامة، لا محيد عن دعوة الداعي؛ لأنها حق وصدق لجميع الخلق، وسكنت الأصوات خضوعًا للرحمن، فلا تسمع منها إلا صوتًا خفيًا.

(يومئذ) أي يوم إذ نسفت الجبال (يتبعون) أي الناس بعد القيام من القبور (الداعي) إلى المحشر بصوته وهو إسرافيل يقول: هلموا إلى عرض الرحمن (لا عوج له) أي لاتباعهم: أي لا يقدرون أن لا يتعبوا (وخشعت) سكنت (الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا) صوت وطء الأقدام في نقلها إلى المحشر كصوت أخفاف الإبل في مشيها.

( يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ ) وذلك حين يبعثون من قبورهم ويقومون منها، يدعوهم الداعي إلى الحضور والاجتماع للموقف، فيتبعونه مهطعين إليه، لا يلتفتون عنه، ولا يعرجون يمنة ولا يسرة، وقوله: ( لَا عِوَجَ لَهُ ) أي: لا عوج لدعوة الداعي، بل تكون دعوته حقا وصدقا، لجميع الخلق، يسمعهم جميعهم، ويصيح بهم أجمعين، فيحضرون لموقف القيامة، خاشعة أصواتهم للرحمن، ( فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ) أي: إلا وطء الأقدام، أو المخافتة سرا بتحريك الشفتين فقط، يملكهم الخشوع والسكون والإنصات، انتظارا لحكم الرحمن فيهم، وتعنو وجوههم، أي: تذل وتخضع، فترى في ذلك الموقف العظيم، الأغنياء والفقراء، والرجال والنساء، والأحرار والأرقاء، والملوك والسوقة، ساكتين منصتين، خاشعة أبصارهم، خاضعة رقابهم، جاثين على ركبهم، عانية وجوههم، لا يدرون ماذا ينفصل كل منهم به، ولا ماذا يفعل به، قد اشتغل كل بنفسه وشأنه، عن أبيه وأخيه، وصديقه وحبيبه ( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) فحينئذ يحكم فيهم الحاكم العدل الديان، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بالحرمان.والأمل بالرب الكريم، الرحمن الرحيم، أن يرى الخلائق منه، من الفضل والإحسان، والعفو والصفح والغفران، ما لا تعبر عنه الألسنة، ولا تتصوره الأفكار، ويتطلع لرحمته إذ ذاك جميع الخلق لما يشاهدونه (فيختص المؤمنون به وبرسله بالرحمة) فإن قيل: من أين لكم هذا الأمل؟ وإن شئت قلت: من أين لكم هذا العلم بما ذكر؟قلنا: لما نعلمه من غلبة رحمته لغضبه، ومن سعة جوده، الذي عم جميع البرايا، ومما نشاهده في أنفسنا وفي غيرنا، من النعم المتواترة في هذه الدار، وخصوصا في فصل القيامة، فإن قوله: ( وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ ) ( إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ ) مع قوله ( الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ ) مع قوله ﷺ: " إن لله مائة رحمة أنزل لعباده رحمة، بها يتراحمون ويتعاطفون، حتى إن البهيمة ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تطأه -أي:- من الرحمة المودعة في قلبها، فإذا كان يوم القيامة، ضم هذه الرحمة إلى تسع وتسعين رحمة، فرحم بها العباد "مع قوله ﷺ: " لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها " فقل ما شئت عن رحمته، فإنها فوق ما تقول، وتصور ما شئت، فإنها فوق ذلك، فسبحان من رحم في عدله وعقوبته، كما رحم في فضله وإحسانه ومثوبته، وتعالى من وسعت رحمته كل شيء، وعم كرمه كل حي، وجل من غني عن عباده، رحيم بهم، وهم مفتقرون إليه على الدوام، في جميع أحوالهم، فلا غنى لهم عنه طرفة عين.

( يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له ) أي : يوم يرون هذه الأحوال والأهوال ، يستجيبون مسارعين إلى الداعي ، حيثما أمروا بادروا إليه ، ولو كان هذا في الدنيا لكان أنفع لهم ، ولكن حيث لا ينفعهم ، كما قال تعالى : ( أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا ) ( مريم : 38 ) ، وقال : ( مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر ) ( القمر : 8 ) . قال محمد بن كعب القرظي : يحشر الله الناس يوم القيامة في ظلمة ، وتطوى السماء ، وتتناثر النجوم ، وتذهب الشمس والقمر ، وينادي مناد ، فيتبع الناس الصوت ( فيأتونه ) فذلك قوله : ( يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له ) . وقال قتادة : ( لا عوج له ) لا يميلون عنه . وقال أبو صالح : ( لا عوج له ) لا عوج عنه . وقوله : ( وخشعت الأصوات للرحمن ) : قال ابن عباس : سكنت : وكذا قال السدي . ( فلا تسمع إلا همسا ) قال سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : يعني : وطء الأقدام


وكذا قال عكرمة ، ومجاهد ، والضحاك ، والربيع بن أنس ، وقتادة ، وابن زيد ، وغيرهم . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( فلا تسمع إلا همسا ) : الصوت الخفي
وهو رواية عن عكرمة ، والضحاك . وقال سعيد بن جبير : ( فلا تسمع إلا همسا ) : الحديث ، وسره ، ووطء الأقدام
فقد جمع سعيد كلا القولين وهو محتمل ، أما وطء الأقدام فالمراد سعي الناس إلى المحشر ، وهو مشيهم في سكون وخضوع
وأما الكلام الخفي فقد يكون في حال دون حال ، فقد قال تعالى : ( يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد ) ( هود : 105 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا (108) يقول تعالى ذكره: يومئذ يتبع الناس صوت داعي الله الذي يدعوهم إلى موقف القيامة، فيحشرهم إليه ( لا عِوَجَ لَهُ ) يقول: لا عوج لهم عنه ولا انحراف، ولكنهم سراعا إليه ينحشرون، وقيل: لا عوج له، والمعنى: لا عوج لهم عنه، لأن معنى الكلام ما ذكرنا من أنه لا يعوجون له ولا عنه، ولكنهم يؤمونه ويأتونه، كما يقال في الكلام: دعاني فلان دعوة لا عوج لي عنها: أي لا أعوج عنها ، وقوله ( وَخَشَعَتِ الأصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ ) يقول تعالى ذكره: وسكنت أصوات الخلائق للرحمن فوصف الأصوات بالخشوع ، والمعنى لأهلها إنهم خضع جميعهم لربهم، فلا تسمع لناطق منهم منطقا إلا من أذن له الرحمن. كما حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( وَخَشَعَتِ الأصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ ) يقول: سكنت. وقوله ( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) يقول: إنه وطء الأقدام إلى المحشر، وأصله: الصوت الخفيّ، يقال همس فلان إلى فلان بحديثه إذا أسرّه إليه وأخفاه، ومنه قول الراجز: وَهُـــنَّ يَمْشِــينَ بنــا هَمِيسًــا إنْ يَصْــدُقِ الطَّــيْرُ نَنِـكْ لَمِيسًـا (2) يعني بالهمس: صوت أخفافِ الإبل في سيرها. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عليّ بن عابس، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) قال: وطء الأقدام. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَخَشَعَتِ الأصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) يعني: همس الأقدام، وهو الوطء. حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) يقول: الصوت الخفي. حدثنا إسماعيل بن موسى السديّ، قال: أخبرنا شريك، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن عكرمة ( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) قال: وطء الأقدام. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا حماد، عن حميد، عن الحسن ( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) قال: همس الأقدام. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) قال قتادة: كان الحسن يقول: وقع أقدام القوم. حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) قال: تهافتا، وقال: تخافت الكلام. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (هَمْسا) قال: خفض الصوت. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُريج، عن مجاهد، قال: خفض الصوت، قال: وأخبرني عبد الله بن كثير، عن مجاهد، قال: كلام الإنسان لا تسمع تحرّك شفتيه ولسانه. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، قوله ( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) يقول: لا تسمع إلا مشيا، قال: المشي الهمس وطء الأقدام. --------------- الهوامش: (2) البيت مما أنشده ابن عباس ، وقد نقله عنه السيوطي في الإتقان وكثير من المفسرين ، ومنهم المؤلف ، ونقل صاحب ( اللسان : همس ) شطره الأول . وهو * وهــن يمشــين بنـا هميسـا * قال : وهو صوت نقل أخفاف الإبل . أ هـ . وقال في أول المادة : الهمس : الخفي من الصوت والوطء والأكل . وفي التنزيل : " فلا تسمع إلا همسا " . وفي التهذيب : يعني به والله أعلم : خفق الأقدام على الأرض . وقال الفراء : يقال إنه نقل الأقدام إلى المحشر . ويقال : الصوت الخفي . وروي عن ابن عباس تمثل فأنشده * وهــن يمشــين بنـا هميسـا *

الآية 108 من سورة طه باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (108) - Surat Taha

That Day, everyone will follow [the call of] the Caller [with] no deviation therefrom, and [all] voices will be stilled before the Most Merciful, so you will not hear except a whisper [of footsteps]

الآية 108 من سورة طه باللغة الروسية (Русский) - Строфа (108) - Сура Taha

В тот день они последуют за глашатаем, и им не удастся уклониться от этого. Их голоса перед Милостивым будут смиренны, и ты услышишь только тихие звуки

الآية 108 من سورة طه باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (108) - سوره طه

اس روز سب لوگ منادی کی پکار پر سیدھے چلے آئیں گے، کوئی ذرا اکڑ نہ دکھا سکے گا اور آوازیں رحمان کے آگے دب جائیں گی، ایک سرسراہٹ کے سوا تم کچھ نہ سنو گے

الآية 108 من سورة طه باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (108) - Ayet طه

Sana dağları sorarlar; de ki: "Rabbim onları ufalayıp savuracak, yerlerini düz, kuru bir toprak haline getirecek; orada ne çukur, ne tümsek göreceksin. O gün, hiçbir tarafa sapmadan bir davetçiye uyarlar. Sesler Rahman'ın heybetinden kısılmıştır; ancak bir fısıltı işitirsin

الآية 108 من سورة طه باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (108) - versículo طه

Ese día todos acudirán al llamado del [ángel] pregonero, y nadie errará el camino; las voces callarán ante el Misericordioso, y solo se oirá el sonido de sus pasos