(أَفَحَسِبَ الَّذِينَ) الهمزة للاستفهام وماض واسم الموصول فاعل (كَفَرُوا) ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو فاعل والجملة صلة (أَنْ يَتَّخِذُوا) أن حرف ناصب ومضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو في محل رفع فاعل وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي حسب (عِبادِي) مفعول به أول والياء في محل جر بالإضافة (مِنْ دُونِي) متعلقان بيتخذوا والياء مضاف إليه (أَوْلِياءَ) مفعول به ثان (إِنَّا) حرف مشبه بالفعل ونا اسمها والجملة مستأنفة (أَعْتَدْنا) ماض وفاعله والجملة خبر (جَهَنَّمَ) مفعول به (لِلْكافِرِينَ) متعلقان بأعتدنا (نُزُلًا) مفعول به ثان.
هي الآية رقم (102) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (304) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2242) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
نُزلا : منزلا أو شيئا يتمتّعون به
أفظن الذين كفروا بي أن يتخذوا عبادي آلهة من غيري؛ ليكونوا أولياء لهم؟ إنا أعتدنا نار جهنم للكافرين منزلا.
(أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي) أي ملائكتي وعيسى وعزيرا (من دوني أولياء) أربابا مفعول ثان ليتخذوا والمفعول الثاني لحسب محذوف المعنى أظنوا أن الاتخاذ المذكور لا يغضبني ولا أعاقبهم عليه كلا (إنا أعتدنا جهنم للكافرين) هؤلاء وغيرهم (نُزلاً) أي هي معدة لهم كالمنزل المعد للضيف.
وهذا برهان وبيان، لبطلان دعوى المشركين الكافرين، الذين اتخذوا بعض الأنبياء والأولياء، شركاء لله يعبدونهم، ويزعمون أنهم يكونون لهم أولياء، ينجونهم من عذاب الله، وينيلونهم ثوابه، وهم قد كفروا بالله وبرسله.يقول الله لهم على وجه الاستفهام والإنكار المتقرر بطلانه في العقول: ( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ْ) أي: لا يكون ذلك ولا يوالي ولي الله معاديا لله أبدا، فإن الأولياء موافقون لله في محبته ورضاه، وسخطه وبغضه، فيكون على هذا المعنى مشابها لقوله تعالى ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ ْ)فمن زعم أنه يتخذ ولي الله وليا له، وهو معاد لله، فهو كاذب، ويحتمل -وهو الظاهر- أن المعنى: أفحسب الكفار بالله، المنابذون لرسله، أن يتخذوا من دون الله أولياء ينصرونهم، وينفعونهم من دون الله، ويدفعون عنهم الأذى؟ هذا حسبان باطل، وظن فاسد، فإن جميع المخلوقين، ليس بيدهم من النفع والضر، شيء، ويكون هذا، كقوله تعالى: ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ْ) ( وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ ْ) ونحو ذلك من الآيات التي يذكر الله فيها، أن المتخذ من دونه وليا ينصره ويواليه، ضال خائب الرجاء، غير نائل لبعض مقصوده.( إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ْ) أي ضيافة وقرى، فبئس النزل نزلهم، وبئست جهنم، ضيافتهم.
ثم قال ( أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء ) أي : اعتقدوا أنهم يصح لهم ذلك ، وينتفعون بذلك ؟ ( كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ) ( مريم : 82 ) ; ولهذا أخبر أنه قد أعد لهم جهنم يوم القيامة منزلا .
القول في تأويل قوله تعالى : أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلا (102) يقول عزّ ذكره: أفظن الذين كفروا بالله من عبدة الملائكة والمسيح، أن يتخذوا عبادي الذين عبدوهم من دون الله أولياء، يقول كلا بل هم لهم أعداء. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، في قوله (أفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أنْ يَتَّخِذُوا عِبادي مِنْ دُونِي أوْلياءَ) قال: يعني من يعبد المسيح ابن مريم والملائكة، وهم عباد الله، ولم يكونوا للكفار أولياء. وبهذه القراءة، أعني بكسر السين من (أفَحَسِبَ) بمعنى الظنّ قرأت هذا الحرف قرّاء الأمصار ورُوي عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وعكرمة ومجاهد أنهم قرءوا ذلك ( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) بتسكين السين، ورفع الحرف بعدها، بمعنى: أفحسبهم ذلك: أي أفكفاهم أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء من عباداتي وموالاتي. كما حُدثت عن إسحاق بن يوسف الأزرق، عن عمران بن حدير، عن عكرمة ( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قال: أفحسبهم ذلك ، والقراءة التي نقرؤها هي القراءة التي عليها قرّاء الأمصار ( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ ) بكسر السين، بمعنى أفظنّ ، لإجماع الحجة من القرّاء عليها. وقوله ( إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نزلا ) يقول: أعددنا لمن كفر بالله جهنم منـزلا.
Then do those who disbelieve think that they can take My servants instead of Me as allies? Indeed, We have prepared Hell for the disbelievers as a lodging
Неужели неверующие полагали, что они сделают Моих рабов своими покровителями и помощниками вместо Меня? Воистину, Мы приготовили Геенну обителью для неверующих
تو کیا یہ لوگ، جنہوں نے کفر اختیار کیا ہے، یہ خیال رکھتے ہیں کہ مجھے چھوڑ کر میرے بندوں کو اپنا کارساز بنا لیں؟ ہم نے ایسے کافروں کی ضیافت کے لیے جہنم تیار کر رکھی ہے
İnkar edenler, Beni bırakıp da kullarımı dost edinmelerini yeterli mi sandılar? Doğrusu biz cehennemi inkarcılara konak olarak hazırladık
¿Acaso piensan los que se niegan a creer que si toman algunos de Mis siervos como protectores en Mi lugar [eso podrá protegerlos del castigo]? Tengo preparado el Infierno como castigo para los que se negaron a creer [en las enseñanzas de los Profetas]