مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة (١٠٠) من سورة الإسرَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة من سورة الإسرَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحۡمَةِ رَبِّيٓ إِذٗا لَّأَمۡسَكۡتُمۡ خَشۡيَةَ ٱلۡإِنفَاقِۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ قَتُورٗا ﴿١٠٠

الأستماع الى الآية المئة من سورة الإسرَاء

إعراب الآية 100 من سورة الإسرَاء

(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (لَوْ) حرف شرط غير جازم (أَنْتُمْ) توكيد للفاعل المحذوف مع فعله لأن لو تدخل على الفعل والجملة، والجملة المحذوفة ابتدائية لا محل لها (تَمْلِكُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة تفسيرية (خَزائِنَ) مفعول به (رَحْمَةِ) مضاف إليه (رَبِّي) مضاف إليه والياء مضاف إليه (إِذاً) حرف جواب (لَأَمْسَكْتُمْ) اللام واقعة في جواب لو وماض وفاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب لو (خَشْيَةَ) مفعول لأجله (الْإِنْفاقِ) مضاف إليه (وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً) كان واسمها وخبرها والجملة مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (100) من سورة الإسرَاء تقع في الصفحة (292) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2129) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 100 من سورة الإسرَاء

قتورا : مُبالغا في البُخل

الآية 100 من سورة الإسرَاء بدون تشكيل

قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا ﴿١٠٠

تفسير الآية 100 من سورة الإسرَاء

قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: لو كنتم تملكون خزائن رحمة ربي التي لا تنفد ولا تبيد إذًا لبخلتم بها، فلم تعطوا منها غيركم خوفًا مِن نفادها فتصبحوا فقراء. ومن شأن الإنسان أنه بخيل بما في يده إلا مَن عصم الله بالإيمان.

(قل) لهم (لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي) من الرزق والمطر (إذا لأمسكتم) لبخلتم (خشية الإنفاق) خوف نفادها بالإنفاق فتقتروا (وكان الإنسان قتورا) بخيلاً.

( قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي ) التي لا تنفذ ولا تبيد. ( إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ ) أي: خشية أن ينفد ما تنفقون منه، مع أنه من المحال أن تنفد خزائن الله ، ولكن الإنسان مطبوع على الشح والبخل.

يقول تعالى لرسوله صلوات الله عليه وسلامه قل لهم يا محمد : لو أنكم - أيها الناس - تملكون التصرف في خزائن الله ، لأمسكتم خشية الإنفاق . قال ابن عباس ، وقتادة : أي الفقر ، أي : خشية أن تذهبوها ، مع أنها لا تفرغ ولا تنفد أبدا ؛ لأن هذا من طباعكم وسجاياكم ؛ ولهذا قال : ( وكان الإنسان قتورا ) قال ابن عباس ، وقتادة : أي بخيلا منوعا


وقال الله تعالى : ( أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ) ( النساء : 53 ) أي : لو أن لهم نصيبا في ملك الله لما أعطوا أحدا شيئا ، ولا مقدار نقير ، والله تعالى يصف الإنسان من حيث هو ، إلا من وفقه الله وهداه ؛ فإن البخل والجزع والهلع صفة له ، كما قال تعالى : ( إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين ) ( المعارج : 19 - 22 )
ولهذا نظائر كثيرة في القرآن العزيز ، ويدل هذا على كرمه وجوده وإحسانه ، وقد جاء في الصحيحين : " يد الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه " .

يقول تعالى ذكره لنبيّه: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: لو أنتم أيها الناس تملكون خزائن أملاك ربي من الأموال، وعنى بالرحمة في هذا الموضع: المال ( إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفَاقِ ) يقول: إذن لَبَخِلْتُمْ بِهِ فَلم تجودوا بها على غيركم، خشية من الإنفاق والإقتار. كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس ( إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفَاقِ ) قال: الفقر. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( خَشْيَةَ الإنْفَاقِ ) أي خشية الفاقة. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله. وقوله ( وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا ) يقول: وكان الإنسان بخيلا ممسكا. كما حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله ( وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا ) يقول: بخيلا. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، في قوله ( وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا ) قال : بخيلا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا ) قال: بخيلا ممسكا. وفي القتور في كلام العرب لغات أربع، يقال: قتر فلان يقْتُر ويقْتِر، وقتر يقتِّر، وأقتر يُقْتر، كما قال أبو دواد: لا أعُــدُّ الإقتــار عُدْمــا وَلَكِـنْ فَقْــدُ مَــنْ قَـد رُزِيتُـهُ الإعْـدَامُ (3) --------------------- الهوامش : (3) البيت لأبي دؤاد (بواو غير مهموزة بعد الدال، كما في التاج) وهو جارية بن الحجاج، أو هو حنظلة بن الشرتي الإيادي. والبيت في (الشعر والشعراء لابن قتيبة طبعة ليدن سنة 1902 ص 122). وفي اللسان: قتر يقتر ويقتر قترا وقتورا، فهو قاتر وقتور؛ وأقتر. أي افتقر. وقتر على عياله وأقتر وقتر: أي ضيق عليهم في النفقة. ويقال: إنه لقتور: أي مقتر. فتلخص أن اللغات في هذا أربع: قتر يقتر ويقتر (من بابي نصر وضرب) وقتر (بالتشديد) وأقتر (بالهمز) كما قال المؤلف.

الآية 100 من سورة الإسرَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (100) - Surat Al-Isra

Say [to them], "If you possessed the depositories of the mercy of my Lord, then you would withhold out of fear of spending." And ever has man been stingy

الآية 100 من سورة الإسرَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (100) - Сура Al-Isra

Скажи: «Если бы вы владели сокровищницами милости моего Господа, то все равно скупились бы из страха обеднеть, ибо человек скуп»

الآية 100 من سورة الإسرَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (100) - سوره الإسرَاء

اے محمدؐ، اِن سے کہو، اگر کہیں میرے رب کی رحمت کے خزانے تمہارے قبضے میں ہوتے تو تم خرچ ہو جانے کے اندیشے سے ضرور ان کو روک رکھتے واقعی انسان بڑا تنگ دل واقع ہوا ہے

الآية 100 من سورة الإسرَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (100) - Ayet الإسرَاء

De ki: "Rabbimin rahmet hazinelerine siz sahip olsaydınız, tükenir korkusuyla yine de cimrilik ederdiniz. Zaten insanlar pek cimridir

الآية 100 من سورة الإسرَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (100) - versículo الإسرَاء

Diles: "Si tuvieran en sus manos las arcas de mi Señor, no las compartirían por temor a empobrecer. ¡Qué avaro es el ser humano