(إِنَّمَا) كافة ومكفوفة (الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة (فَأَصْلِحُوا) الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله (بَيْنَ) ظرف مكان (أَخَوَيْكُمْ) مضاف إليه مجرور بالياء والجملة جواب شرط لا محل لها (وَاتَّقُوا) الواو حرف عطف وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعوله (لَعَلَّكُمْ) لعل واسمها (تُرْحَمُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر لعل والجملة الاسمية تعليل.
هي الآية رقم (10) من سورة الحُجُرَات تقع في الصفحة (516) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4622) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إنما المؤمنون إخوة في الدين، فأصلحوا بين أخويكم إذا اقتتلا وخافوا الله في جميع أموركم؛ رجاء أن تُرحموا.
(إنما المؤمنون إخوة) في الدين (فأصلحوا بين أخويكم) إذا تنازعا، وقرئ إخوتكم بالفوقانية (واتقوا الله لعلكم ترحمون).
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) هذا عقد، عقده الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخ للمؤمنين، أخوة توجب أن يحب له المؤمنون، ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون له، ما يكرهون لأنفسهم، ولهذا قال النبي ﷺ آمرًا بحقوق الأخوة الإيمانية: "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا يبع أحدكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا المؤمن أخو المؤمن، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره"وقال ﷺ "المؤمن للمؤمن، كالبنيان يشد بعضه بعضًا" وشبك ﷺ بين أصابعه.ولقد أمر الله ورسوله، بالقيام بحقوق المؤمنين، بعضهم لبعض، وبما به يحصل التآلف والتوادد، والتواصل بينهم، كل هذا، تأييد لحقوق بعضهم على بعض، فمن ذلك، إذا وقع الاقتتال بينهم، الموجب لتفرق القلوب وتباغضها (وتدابرها)، فليصلح المؤمنون بين إخوانهم، وليسعوا فيما به يزول شنآنهم.ثم أمر بالتقوى عمومًا، ورتب على القيام بحقوق المؤمنين وبتقوى الله، الرحمة [ فقال: ( لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) وإذا حصلت الرحمة، حصل خير الدنيا والآخرة، ودل ذلك، على أن عدم القيام بحقوق المؤمنين، من أعظم حواجب الرحمة.وفي هاتين الآيتين من الفوائد، غير ما تقدم: أن الاقتتال بين المؤمنين مناف للأخوة الإيمانية، ولهذا، كان من أكبر الكبائر، وأن الإيمان، والأخوة الإيمانية، لا تزول مع وجود القتال كغيره من الذنوب الكبار، التي دون الشرك، وعلى ذلك مذهب أهل السنة والجماعة، وعلى وجوب الإصلاح، بين المؤمنين بالعدل، وعلى وجوب قتال البغاة، حتى يرجعوا إلى أمر الله، وعلى أنهم لو رجعوا، لغير أمر الله، بأن رجعوا على وجه لا يجوز الإقرار عليه والتزامه، أنه لا يجوز ذلك، وأن أموالهم معصومة، لأن الله أباح دماءهم وقت استمرارهم على بغيهم خاصة، دون أموالهم.
وقوله : ( إنما المؤمنون إخوة ) أي : الجميع إخوة في الدين ، كما قال رسول الله - ﷺ - : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه "
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يقول تعالى ذكره لأهل الإيمان به ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) في الدين ( فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ) إذا اقتتلا بأن تحملوهما على حكم الله وحكم رسوله. ومعنى الأخوين في هذا الموضع: كل مقتتلين من أهل الإيمان, وبالتثنية قرأ ذلك قرّاء الأمصار. وذُكر عن ابن سيرين أنه قرأ بين إخوانكم بالنون على مذهب الجمع, وذلك من جهة العربية صحيح, غير أنه خلاف لما عليه قرّاء الأمصار, فلا أحب القراءة بها( وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) يقول تعالى ذكره: وخافوا الله أيها الناس بأداء فرائضه عليكم في الإصلاح بين المقتتلين من أهل الإيمان بالعدل, وفي غير ذلك من فرائضه, واجتناب معاصيه, ليرحمكم ربكم, فيصفح لكم عن سالف إجرامكم إذا أنتم أطعتموه, واتبعتم أمره ونهيه, واتقيتموه بطاعته.
The believers are but brothers, so make settlement between your brothers. And fear Allah that you may receive mercy
Воистину, верующие - братья. Посему примиряйте братьев и бойтесь Аллаха, - быть может, вы будете помилованы
مومن تو ایک دوسرے کے بھائی ہیں، لہٰذا اپنے بھائیوں کے درمیان تعلقات کو درست کرو اور اللہ سے ڈرو، امید ہے کہ تم پر رحم کیا جائے گا
Şüphesiz müminler birbiri ile kardeştirler; öyle ise dargın olan kardeşlerinizin arasını düzeltin; Allah'tan sakının ki size acısın
Los creyentes son hermanos entre sí; reconcilien a sus hermanos y tengan temor de Dios para que Él les tenga misericordia