مشاركة ونشر

تفسير الآية العاشرة (١٠) من سورة الزُّمَر

الأستماع وقراءة وتفسير الآية العاشرة من سورة الزُّمَر ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

قُلۡ يَٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴿١٠

الأستماع الى الآية العاشرة من سورة الزُّمَر

إعراب الآية 10 من سورة الزُّمَر

(قُلْ) أمر فاعله مستتر (يا عِبادِ) يا حرف نداء ومنادى مضاف (الَّذِينَ) صفة لعبادي (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (اتَّقُوا) أمر وفاعله (رَبَّكُمْ) مفعول به (لِلَّذِينَ) جار ومجرور خبر مقدم والجملة مقول القول (أَحْسَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (فِي هذِهِ) متعلقان بأحسنوا (الدُّنْيا) بدل من اسم الإشارة (حَسَنَةٌ) مبتدأ مؤخر (وَأَرْضُ) الواو حرف استئناف ومبتدأ (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (واسِعَةٌ) خبر والجملة الاسمية مقول القول (إِنَّما) كافة ومكفوفة (يُوَفَّى) مضارع مبني للمجهول (الصَّابِرُونَ) نائب فاعل مرفوع بالواو والجملة تعليل لما سبق (أَجْرَهُمْ) مفعول به ثان (بِغَيْرِ) متعلقان بحال محذوفة (حِسابٍ) مضاف إليه.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (10) من سورة الزُّمَر تقع في الصفحة (459) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (4068) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 10 من سورة الزُّمَر

بغَير حِساب : بلا نهاية لما يعطي أو بتوْسعة

الآية 10 من سورة الزُّمَر بدون تشكيل

قل ياعباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ﴿١٠

تفسير الآية 10 من سورة الزُّمَر

قل -أيها النبي- لعبادي المؤمنين بالله ورسوله: اتقوا ربكم بطاعته واجتناب معصيته. للذين أحسنوا في هذه الدينا بعبادة ربهم وطاعته حسنة في الآخرة، وهي الجنة، وحسنة في الدنيا من صحة ورزق ونصر وغير ذلك. وأرض الله واسعة، فهاجِروا فيها إلى حيث تعبدون ربكم، وتتمكنون من إقامة دينكم. إنما يُعطَى الصابرون ثوابهم في الآخرة بغير حدّ ولا عدّ ولا مقدار، وهذا تعظيم لجزاء الصابرين وثوابهم.

(قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم) أي عذابه بأن تطيعوه (للذين أحسنوا في هذه الدنيا) بالطاعة (حسنة) هي الجنة (وأرض الله واسعة) فهاجروا إليها من بين الكفار ومشاهدة المنكرات (إنما يوفى الصابرون) على الطاعة وما يبتلون به (أجرهم بغير حساب) بغير مكيال ولا ميزان.

أي: قل مناديا لأشرف الخلق، وهم المؤمنون، آمرا لهم بأفضل الأوامر، وهي التقوى، ذاكرا لهم السبب الموجب للتقوى، وهو ربوبية اللّه لهم وإنعامه عليهم، المقتضي ذلك منهم أن يتقوه، ومن ذلك ما مَنَّ اللّه عليهم به من الإيمان فإنه موجب للتقوى، كما تقول: أيها الكريم تصدق، وأيها الشجاع قاتل.وذكر لهم الثواب المنشط في الدنيا فقال: ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ) بعبادة ربهم ( حَسَنَة ) ورزق واسع، ونفس مطمئنة، وقلب منشرح، كما قال تعالى: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )( وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ) إذا منعتم من عبادته في أرض، فهاجروا إلى غيرها، تعبدون فيها ربكم، وتتمكنون من إقامة دينكم.ولما قال: ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ) كان لبعض النفوس مجال في هذا الموضع، وهو أن النص عام، أنه كل من أحسن فله في الدنيا حسنة، فما بال من آمن في أرض يضطهد فيها ويمتهن، لا يحصل له ذلك، دفع هذا الظن بقوله: ( وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ) وهنا بشارة نص عليها النبي صلى اللّه عليه وسلم، بقوله ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر اللّه وهم على ذلك ) تشير إليه هذه الآية، وترمي إليه من قريب، وهو أنه تعالى أخبر أن أرضه واسعة، فمهما منعتم من عبادته في موضع فهاجروا إلى غيرها، وهذا عام في كل زمان ومكان، فلا بد أن يكون لكل مهاجر، ملجأ من المسلمين يلجأ إليه، وموضع يتمكن من إقامة دينه فيه.( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) وهذا عام في جميع أنواع الصبر، الصبر على أقدار اللّه المؤلمة فلا يتسخطها، والصبر عن معاصيه فلا يرتكبها، والصبر على طاعته حتى يؤديها، فوعد اللّه الصابرين أجرهم بغير حساب، أي: بغير حد ولا عد ولا مقدار، وما ذاك إلا لفضيلة الصبر ومحله عند اللّه، وأنه معين على كل الأمور.

يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين بالاستمرار على طاعته وتقواه ( قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ) أي : لمن أحسن العمل في هذه الدنيا حسنة في دنياهم وأخراهم . وقوله : ( وأرض الله واسعة ) قال مجاهد : فهاجروا فيها ، وجاهدوا ، واعتزلوا الأوثان . وقال شريك ، عن منصور ، عن عطاء في قوله : ( وأرض الله واسعة ) قال : إذا دعيتم إلى المعصية فاهربوا ، ثم قرأ : ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) ( النساء : 97 ) . وقوله : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) قال الأوزاعي : ليس يوزن لهم ولا يكال ، إنما يغرف لهم غرفا . وقال ابن جريج : بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم قط ، ولكن يزادون على ذلك . وقال السدي : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) يعني : في الجنة .

القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( قُلْ ) يا محمد لعبادي الذين آمنوا: ( يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا ) بالله, وصدقوا رسوله ( اتَّقُوا رَبَّكُمُ ) بطاعته واجتناب معاصيه ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَة ) ثم اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك, فقال بعضهم: معناه: للذين أطاعوا الله حسنة في هذه الدُّنْيا، وقال " في" من صلة حسنة, وجعل معنى الحسنة: الصحة والعافية. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ) قال: العافية والصحة. وقال آخرون " في" من صلة أحسنوا, ومعنى الحسنة: الجنة. وقوله: ( وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ) يقول تعالى ذكره: وأرض الله فسيحة واسعة, فهاجروا من أرض الشرك إلى دار الإسلام. كما حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نحيح, عن مجاهد, قوله: ( وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ) فهاجروا واعتزلوا الأوثان. وقوله: ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) يقول تعالى ذكره: إنما يعطي الله أهل الصبر على ما لقوا فيه في الدنيا أجرهم في الآخرة بغير حساب، يقول: ثوابهم بغير حساب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) لا والله ما هُناكم مكيال ولا ميزان. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) قال: في الجنة.

الآية 10 من سورة الزُّمَر باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (10) - Surat Az-Zumar

Say, "O My servants who have believed, fear your Lord. For those who do good in this world is good, and the earth of Allah is spacious. Indeed, the patient will be given their reward without account

الآية 10 من سورة الزُّمَر باللغة الروسية (Русский) - Строфа (10) - Сура Az-Zumar

Скажи Моим рабам, которые уверовали: «Бойтесь вашего Господа! Тем, которые совершили добро в этом мире, уготовано добро. Земля Аллаха обширна. Воистину, терпеливым их награда воздастся полностью без счета»

الآية 10 من سورة الزُّمَر باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (10) - سوره الزُّمَر

(اے نبیؐ) کہو کہ اے میرے بندو جو ایمان لائے ہو، اپنے رب سے ڈرو جن لوگوں نے اِس دنیا میں نیک رویہ اختیار کیا ہے ان کے لیے بھلائی ہے اور خدا کی زمین وسیع ہے، صبر کرنے والوں کو تو ان کا اجر بے حساب دیا جائے گا

الآية 10 من سورة الزُّمَر باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (10) - Ayet الزُّمَر

Şöyle de: "Ey inanan kullarım! Rabbinize karşı gelmekten sakının; bu dünyada iyilik yapanlara iyilik vardır. Allah'ın yarattığı yeryüzü geniştir. Yalnız sabredenlere, ecirleri sonsuz olarak ödenecektir

الآية 10 من سورة الزُّمَر باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (10) - versículo الزُّمَر

Diles: "¡Oh, siervos creyentes! Tengan temor de su Señor, y sepan que quienes obren bien en este mundo recibirán una bella recompensa, y que la Tierra de Dios es amplia. La recompensa para quienes sean pacientes y perseverantes no tendrá límite