(تَبارَكَ الَّذِي) ماض واسم الموصول فاعله والجملة مستأنفة (نَزَّلَ الْفُرْقانَ) ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة (عَلى عَبْدِهِ) متعلقان بنزل والهاء مضاف اليه (لِيَكُونَ) اللام لام التعليل ومضارع ناقص منصوب بأن المضمرة واسمه محذوف (لِلْعالَمِينَ) متعلقان بنذيرا (نَذِيراً) خبر يكون
هي الآية رقم (1) من سورة الفُرقَان تقع في الصفحة (359) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2856) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تبارك الذي . . : تعالى و تمجّد . أو تكاثر خيره . . ، نزل الفرقان : القرآن الفاصل بين الحقّ و الباطل
عَظُمَتْ بركات الله، وكثرت خيراته، وكملت أوصافه سبحانه وتعالى الذي نزَّل القرآن الفارق بين الحق والباطل على عبده محمد ﷺ؛ ليكون رسولا للإنس والجن، مخوِّفًا لهم من عذاب الله.
(تبارك) تعالى (الذي نزَّل الفرقان) القرآن لأنه فرق بين الحق والباطل (على عبده) محمد (ليكون للعالمين) الإنس والجن دون الملائكة (نذيرا) مخوّفا من عذاب الله.
هذا بيان لعظمته الكاملة وتفرده (بالوحدانية) من كل وجه وكثرة خيراته وإحسانه فقال: ( تَبَارَكَ ْ) أي: تعاظم وكملت أوصافه وكثرت خيراته الذي من أعظم خيراته ونعمه أن نزل هذا القرآن الفارق بين الحلال والحرام والهدى والضلال وأهل السعادة من أهل الشقاوة، ( عَلَى عَبْدِهِ ْ) محمد ﷺ الذي كمل مراتب العبودية وفاق جميع المرسلين، ( لِيَكُونَ ْ) ذلك الإنزال للفرقان على عبده ( لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ْ) ينذرهم بأس الله ونقمه ويبين لهم مواقع رضا الله من سخطه، حتى إن من قبل نذارته وعمل بها كان من الناجين في الدنيا والآخرة الذين حصلت لهم السعادة الأبدية والملك السرمدي، فهل فوق هذه النعمة وهذا الفضل والإحسان شيء؟ فتبارك الذي هذا من بعض إحسانه وبركاته.
تفسير سورة الفرقان وهي مكية يقول تعالى حامدا نفسه الكريمة على ما نزله على رسوله الكريم من القرآن العظيم ، كما قال تعالى : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ( أن لهم أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا ) ) ( الكهف : 1 - 3 ) وقال هاهنا : ( تبارك ) وهو تفاعل من البركة المستقرة الدائمة الثابتة ( الذي نزل الفرقان ) نزل : فعل ، من التكرر ، والتكثر ، كما قال : ( والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ) ( النساء : 136 ) ; لأن الكتب المتقدمة كانت تنزل جملة واحدة ، والقرآن نزل منجما مفرقا مفصلا آيات بعد آيات ، وأحكاما بعد أحكام ، وسورا بعد سور ، وهذا أشد وأبلغ ، وأشد اعتناء بمن أنزل عليه كما قال في أثناء هذه السورة : ( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا
ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا ) ( الفرقان : 32 ، 33 )
قال أبو جعفر: تبارك: تفاعل من البركة, كما حدثنا أبو كريب, قال: ثنا عثمان بن سعيد, قال: ثنا بشر بن عمارة,قال: ثنا أبو روق, عن الضحاك, عن عبد الله بن عباس, قال: تبارك: تفاعل من البركة. وهو كقول القائل: تقدّس ربنا, فقوله: ( تَبَارَكَ الَّذِي نـزلَ الْفُرْقَانَ ) يقول: تبارك الذي نـزل الفصل بين الحقّ والباطل, فصلا بعد فصل وسورة بعد سورة, على عبده محمد ﷺ, ليكون محمد لجميع الجنّ والإنس، الذين بعثه الله إليهم داعيا إليه, نذيرا: يعني منذرا ينذرهم عقابه ويخوِّفهم عذابه, إن لم يوحدوه ولم يخلصوا له العبادة، ويخلعوا كلّ ما دونه من الآلهة والأوثان. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( تَبَارَكَ الَّذِي نـزلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) قال: النبيّ النذير. وقرأ وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ وقرأ وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا لَهَا مُنْذِرُونَ قال: رسل. قال: المنذرون: الرسل. قال: وكان نذيرا واحدا بلَّغ ما بين المشرق والمغرب, ذو القرنين, ثم بلغ السدّين, وكان نذيرا, ولم أسمع أحدا يحق أنه كان نبيا وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ قال: من بلغه القرآن من الخلق, فرسول الله نذيره. وقرأ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا وقال: لم يرسل الله رسولا إلى الناس عامة إلا نوحا, بدأ به الخلق, فكان رسول أهل الأرض كلهم, ومحمد ﷺ ختم به.
Blessed is He who sent down the Criterion upon His Servant that he may be to the worlds a warner
Благословен Тот, Кто ниспослал Своему рабу Различение (Коран), чтобы он предостерег миры
نہایت متبرک ہے وہ جس نے یہ فرقان اپنے بندے پر نازل کیا تاکہ سارے جہان والوں کے لیے نذیر ہو
Göklerin ve yerin hükümranlığı kendisinin olan, çocuk edinmeyen, hükümranlıkta ortağı bulunmayan, herşeyi yaratıp bir ölçüye göre düzenleyen ve dünyaları uyarmak üzere kuluna hakkı batıldan ayırdeden Kuran'ı indiren Allah yücelerin yücesidir
Bendito sea Quien reveló la fuente de todo criterio a Su siervo [el Profeta Mujámmad], para que con él advierta a todos los mundos