مشاركة ونشر

تفسير الآية الأولى (١) من سورة هُود

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الأولى من سورة هُود ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

الٓرۚ كِتَٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴿١

الأستماع الى الآية الأولى من سورة هُود

إعراب الآية 1 من سورة هُود

(الر) حروف لا محل لها من الإعراب (كِتابٌ) خبر لمبتدا محذوف تقديره هذا كتاب (أُحْكِمَتْ) ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث، (آياتُهُ) نائب فاعل والهاء مضاف إليه والجملة صفة لكتاب (ثُمَّ) عاطفة (فُصِّلَتْ) معطوفة على أحكمت (مِنْ لَدُنْ) متعلقان بأحكمت (حَكِيمٍ) مضاف إليه (خَبِيرٍ) بدل

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (1) من سورة هُود تقع في الصفحة (221) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1474) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 1 من سورة هُود

أُحكمت آياته : نُظمت نظما مُحكما رصينا ، فصّلت : فرّقت في التّنزيل نجوما بالحكمة

الآية 1 من سورة هُود بدون تشكيل

الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ﴿١

تفسير الآية 1 من سورة هُود

(الر) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.

(الر) الله أعلم بمراده بذلك، هذا (كتاب أُحكمت آياته) بعجب النظم وبديع المعاني (ثم فصِّلت) بينت بالأحكام والقصص والمواعظ (من لَدُن حكيم خبير) أي الله.

يقول تعالى: هذا ( كِتَابٌ ) عظيم، ونزل كريم، ( أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ) أي: أتقنت وأحسنت، صادقة أخبارها، عادلة أوامرها ونواهيها، فصيحة ألفاظه بهية معانيه.( ثُمَّ فُصِّلَتْ ) أي: ميزت وبينت بيانا في أعلى أنواع البيان، ( مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ ) يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها، لا يأمر ولا ينهى إلا بما تقتضيه حكمته، ( خَبِيرٌ ) مطلع على الظواهر والبواطن.

تفسير سورة هود ( وهي مكية ) قال الحافظ أبو يعلى : حدثنا خلف بن هشام البزار ، حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن عكرمة قال : قال أبو بكر : سألت رسول الله ، ﷺ : ما شيبك ؟ قال : " شيبتني هود ، والواقعة ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت " . وقال أبو عيسى الترمذي : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ، حدثنا معاوية بن هشام ، عن شيبان ، عن أبي إسحاق ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال أبو بكر : يا رسول الله ، قد شبت ؟ قال : " شيبتني هود ، والواقعة ، والمرسلات ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت " وفي رواية : " هود وأخواتها " . وقال الطبراني : حدثنا عبدان بن أحمد ، حدثنا حماد بن الحسن ، حدثنا سعيد بن سلام ، حدثنا عمر بن محمد ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله ، ﷺ : " شيبتني هود وأخواتها : الواقعة ، والحاقة ، وإذا الشمس كورت " وفي رواية : " هود وأخواتها " . وقد روي من حديث ابن مسعود ، فقال الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في معجمه الكبير : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أحمد بن طارق الرائشي ، حدثنا عمرو بن ثابت ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه; أن أبا بكر قال : يا رسول الله ، ما شيبك ؟ قال : " هود ، والواقعة " . عمرو بن ثابت متروك ، وأبو إسحاق لم يدرك ابن مسعود


والله أعلم . قد تقدم الكلام على حروف الهجاء في أول سورة البقرة بما أغنى عن إعادته هاهنا ، وبالله التوفيق . وأما قوله : ( أحكمت آياته ثم فصلت ) أي : هي محكمة في لفظها ، مفصلة في معناها ، فهو كامل صورة ومعنى
هذا معنى ما روي عن مجاهد ، وقتادة ، واختاره ابن جرير . وقوله : ( من لدن حكيم خبير ) أي : من عند الله الحكيم في أقواله ، وأحكامه ، الخبير بعواقب الأمور .

القول في تأويل قوله تعالى : الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) قال أبو جعفر: قد ذكرنا اختلاف أهل التأويل في تأويل قوله : (الر) ، والصواب من القول في ذلك عندنا بشواهده ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع . (11)


وقوله: (كتاب أحكمت آياته) ، يعني: هذا الكتاب الذي أنـزله الله على نبيه محمد ﷺ، وهو القرآن.
ورفع قوله: " كتاب " بنيّة: " هذا كتاب ". فأما على قول من زعم أن قوله: (الر) ، مرادٌ به سائر حروف المعجم التي نـزل بها القرآن، وجعلت هذه الحروف دلالةً على جميعها، وأن معنى الكلام: " هذه الحروف كتاب أحكمت آياته " ، فإن الكتاب على قوله ، ينبغي أن يكون مرفوعًا بقوله: (الر).
وأما قوله: (أحكمت آياته ثم فصلت) ، فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله، فقال بعضهم: تأويله: أحكمت آياته بالأمر والنهي، ثم فصلت بالثَّواب والعقاب. *ذكر من قال ذلك: 17915- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال ، حدثنا هشيم، قال، أخبرني أبو محمد الثقفي، عن الحسن في قوله: (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت) ، قال: أحكمت بالأمر والنهي، وفصلت بالثواب والعقاب. (12) 17916- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا عبد الكريم بن محمد الجرجاني، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن: (الر كتاب أحكمت آياته) ، قال: أحكمت في الأمر والنهى ، وفصلت بالوعيد. (13) 17917- حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله بن الزبير، عن ابن عيينة، عن رجل، عن الحسن: (الر كتاب أحكمت آياته) ، قال: بالأمر والنهي ، (ثم فصلت) ، قال: بالثواب والعقاب.
وروي عن الحسن قولٌ خلاف هذا. وذلك ما:- 17918- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين، قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن أبي بكر، عن الحسن، قال ، وحدثنا عباد بن العوام، عن رجل، عن الحسن قال: (أحكمت) ، بالثواب والعقاب ، (ثم فصلت) ، بالأمر والنهي.
وقال آخرون: معنى ذلك: ( أحكمت آياته ) من الباطل، ثم فصلت، فبين منها الحلال والحرام. *ذكر من قال ذلك: 17919- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: ( الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) ، أحكمها الله من الباطل ، ثم فصلها بعلمه، فبيّن حلاله وحرامه ، وطاعته ومعصيته.
17920- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (أحكمت آياته ثم فصلت) ، قال: أحكمها الله من الباطل، ثم فَصَّلها، بيَّنها.
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب ، قولُ من قال: معناه: أحكم الله آياته من الدَّخَل والخَلَل والباطل، ثم فصَّلها بالأمر والنهي. وذلك أن " إحكام الشيء " إصلاحه وإتقانه ، و " إحكام آيات القرآن " إحكامها من خلل يكون فيها ، أو باطل يقدر ذو زيغ أن يطعن فيها من قِبَله. (14) وأما " تفصيل آياته " فإنه تمييز بعضها من بعض، بالبيان عما فيها من حلال وحرام ، وأمرٍ ونهي. (15)
وكان بعض المفسرين يفسر قوله: (فصلت)، بمعنى: فُسِّرت، وذلك نحو الذي قلنا فيه من القول. *ذكر من قال ذلك: 17921- حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى قال ، حدثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: (ثم فصلت) ، قال: فُسِّرت . 17922- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن نمير، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (فصلت)، قال: فُسّرت. 17923-. . . . قال، حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جريج قال، بلغني عن مجاهد: (ثم فصلت) ، قال: فسّرت . 17924- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. 17925-. . . . قال، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. 17926- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
وقال قتادة: معناه: بُيِّنَتْ، وقد ذكرنا الرواية بذلك قبلُ، وهو شبيه المعنى بقول مجاهد.
وأما قوله: (من لدن حكيم خبير)، فإن معناه: (حكيم ) بتدبير الأشياء وتقديرها، خبير بما تؤول إليه عواقبُها. (16) 17927- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: (من لدن حكيم خبير)، يقول: من عند حكيم خبير. (17) ------------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير " المس " فيما سلف ص : 49 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . وتفسير " الضر " فيما سلف من فهارس اللغة ( ضرر ) . (2) انظر تفسير " الكشف " فيما سلف 11 : 354 / 13 : 73 / 15 : 36 ، 205 . (3) انظر تفسير " الخير " فيما سلف من فهارس اللغة ( خير ) . (4) انظر تفسير " الإصابة " فيما سلف من فهارس اللغة ( صوب ) . (5) انظر تفسير " الغفور " و " الرحيم " فيما سلف من فهارس اللغة ( غفر ) ، ( رحم ) . (6) انظر تفسير " الاهتداء " فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى ) . (7) انظر تفسير " الضلال " فيما سلف من فهارس اللغة ( ظلل ) . (8) انظر تفسير " وكيل " فيما سلف 12 : 33 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . (9) انظر تفسير " الحكم " فيما سلف 12 : 561 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (10) عند هذا الموضع ، انتهى جزء من التقسيم القديم ، وفي مخطوطتنا بعد هذا ما نصه : " آخر تفسير سورة يونس عليه السلام والحمد لله وحده ، وصلى الله على محمد وآله . يتلوه تفسير السورة التي يذكر فيها هود " . يتلوه : " بسم الله الرحمن الرحيم ربّ يسِّرْ " (11) انظر ما سلف 1 : 205 - 224 / 6 : 149 - 12 : 293 ، 294 / 15 : 7 . (12) الأثر : 17915 - " أبو محمد الثقفي " ، الراوي عن الحسن ، لم أعلم من يكون . (13) الأثر : 17916 - " عبد الكريم بن محمد الجرجاني " ، قاضي جرجان ، روى عن قيس بن الربيع ، وأبي حنيفة ، وزهير بن معاوية ، وابن جريج ، وغيرهم . روى عنه أبو يوسف القاضي ، وابن عيينة ، وهما أكبر منه ، والشافعي ، وغيرهم . مات سنة نيف وسبعين ومائة ، فلا أدري أيدرك محمد بن حميد أن يروي عنه أم لا ؟ مترجم في التهذيب . (14) انظر تفسير " الإحكام " فيما سلف 6 : 170 ، 174 - 182 . (15) انظر تفسير " تفصيل الآيات " فيما سلف ص : 91 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (16) انظر تفسير " حكيم " و " خبير " فيما سلف من فهارس اللغة ( حكم ) ، ( خبر ) . (17) انظر تفسير " من لدن " فيما سلف 6 : 362 .

الآية 1 من سورة هُود باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (1) - Surat Hud

Alif, Lam, Ra. [This is] a Book whose verses are perfected and then presented in detail from [one who is] Wise and Acquainted

الآية 1 من سورة هُود باللغة الروسية (Русский) - Строфа (1) - Сура Hud

Алиф. Лам. Ра. Это - Писание, аяты которого ясно изложены, а затем разъяснены Мудрым, Ведающим

الآية 1 من سورة هُود باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (1) - سوره هُود

ا ل ر فرمان ہے، جس کی آیتیں پختہ اور مفصل ارشاد ہوئی ہیں، ایک دانا اور باخبر ہستی کی طرف سے

الآية 1 من سورة هُود باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (1) - Ayet هُود

Elif, Lam, Ra. Bu Kitap, hakim ve haberdar olan Allah tarafından, Allah'tan başkasına kulluk etmeyesiniz diye ayetleri kesin kılınmış, sonra da uzun uzadıya açıklanmış bir Kitap'dır. Ben size, O'nun tarafından gönderilmiş bir uyarıcı ve müjdeciyim. Rabbinizden mağfiret dileyin ve O'na tevbe edin ki, belli bir süreye kadar sizi güzelce geçindirsin ve her fazilet sahibine faziletinin karşılığını versin. Eğer yüz çevirirseniz o zaman ben doğrusu hakkınızda büyük günün azabından korkarım

الآية 1 من سورة هُود باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (1) - versículo هُود

Álif. Lam. Ra’. [El Corán] es un Libro cuyos versículos han sido perfeccionados y explicados detalladamente por el Sabio, el Conocedor