متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(ثُمَّ) حرف عطف. (بَدَّلْنا) فعل ماض مبني على السكون و(نا) فاعله. (مَكانَ) مفعوله الأول (السَّيِّئَةِ) مضاف إليه. (الْحَسَنَةَ) مفعوله الثاني. (حَتَّى) حرف غاية وجر. (عَفَوْا) فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعل. والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد حتى والفعل في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بدلنا، وجملة بدلنا معطوفة. (وَقالُوا) معطوف على عفوا. (قَدْ) حرف تحقيق. (مَسَّ آباءَنَا) فعل ماض ومفعول به، (الضَّرَّاءُ) فاعل (وَالسَّرَّاءُ) عطف والجملة مقول القول. (فَأَخَذْناهُمْ) فعل ماض وفاعله ومفعوله والفعل معطوف على عفوا. (بَغْتَةً) حال أو نائب مفعول مطلق. (وَهُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. وجملة (لا يَشْعُرُونَ) في محل رفع خبر وجملة وهم لا يشعرون في محل نصب حال.
هي الآية رقم (95) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (162) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1049) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
عفوْا : كثُروا و نموا عددا و مالا ، بغتة : فجأة
ثم بدَّلنا الحالة الطيبة الأولى مكان الحالة السيئة، فأصبحوا في عافية في أبدانهم، وسَعَة ورخاء في أموالهم؛ إمهالا لهم، ولعلهم يشكرون، فلم يُفِد معهم كل ذلك، ولم يعتبروا ولم ينتهوا عمَّا هم فيه، وقالوا: هذه عادة الدهر في أهله، يوم خير ويوم شر، وهو ما جرى لآبائنا من قبل، فأخذناهم بالعذاب فجأة وهم آمنون، لا يخطر لهم الهلاك على بال.
(ثم بدَّلنا) أعطيناهم (مكان السيئة) العذاب (الحسنة) الغنى والصحة (حتى عفوا) كثروا (وقالوا) كفرا للنعمة (قد مس آباءنا الضرَّاء والسرَّاء) كما مسنا وهذه عادة الدهر وليست بعقوبة من الله فكونوا على ما أنتم عليه قال تعالى: (فأخذناهم) بالعذاب (بغتة) فجأة (وهم لا يشعرون) بوقت مجيئه قبله.
( ثُمَّ ْ) إذا لم يفد فيهم، واستمر استكبارهم، وازداد طغيانهم. ( بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ ْ) فَأدَرَّ عليهم الأرزاق، وعافى أبدانهم، ورفع عنهم البلاء ( حَتَّى عَفَوْا ْ) أي: كثروا، وكثرت أرزاقهم وانبسطوا في نعمة اللّه وفضله، ونسوا ما مر عليهم من البلاء. ( وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ ْ) أي: هذه عادة جارية لم تزل موجودة في الأولين واللاحقين، تارة يكونون في سراء وتارة في ضراء، وتارة في فرح، ومرة في ترح، على حسب تقلبات الزمان وتداول الأيام، وحسبوا أنها ليست للموعظة والتذكير، ولا للاستدراج والنكير حتى إذا اغتبطوا، وفرحوا بما أوتوا، وكانت الدنيا، أسر ما كانت إليهم، أخذناهم بالعذاب ( بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ْ) أي: لا يخطر لهم الهلاك على بال، وظنوا أنهم قادرون على ما آتاهم اللّه، وأنهم غير زائلين ولا منتقلين عنه.
( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة ) أي : حولنا الحال من شدة إلى رخاء ، ومن مرض وسقم إلى صحة وعافية ، ومن فقر إلى غنى ، ليشكروا على ذلك ، فما فعلوا . وقوله : ( حتى عفوا ) أي : كثروا وكثرت أموالهم وأولادهم ، يقال : عفا الشيء إذا كثر ، ( وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ) يقول تعالى : ابتلاهم بهذا وهذا ليتضرعوا وينيبوا إلى الله ، فما نجع فيهم لا هذا ولا هذا ، ولا انتهوا بهذا ولا بهذا بل قالوا : قد مسنا من البأساء والضراء ، ثم بعده من الرخاء مثل ما أصاب آباءنا في قديم الدهر ، وإنما هو الدهر تارات وتارات ، ولم يتفطنوا لأمر الله فيهم ، ولا استشعروا ابتلاء الله لهم في الحالين
القول في تأويل قوله : ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (95) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: (ثم بدلنا) أهلَ القرية التي أخذنا أهلها بالبأساء والضراء=(مكان السيئة)، وهي البأساء والضراء. وإنما جعل ذلك " سيئة " ، لأنه ممّا يسوء الناس= ولا تسوءهم " الحَسَنة "، وهي الرخاء والنعمة والسعة في المعيشة (34) =( حتى عفوا ) ، يقول: حتى كَثرُوا.
Then We exchanged in place of the bad [condition], good, until they increased [and prospered] and said, "Our fathers [also] were touched with hardship and ease." So We seized them suddenly while they did not perceive
Затем Мы заменяли зло добром, и тогда они начинали благоденствовать и говорили: «Наших отцов также касались невзгоды и радости». Мы хватали их внезапно, когда они даже не помышляли об этом
پھر ہم نے ان کی بدحالی کو خوش حالی سے بدل دیا یہاں تک کہ وہ خوب پھلے پھولے اور کہنے لگے کہ "ہمارے اسلاف پر بھی اچھے اور برے دن آتے ہی رہے ہیں" آخر کار ہم نے انہیں اچانک پکڑ لیا اور انہیں خبر تک نہ ہوئی
Sonra kötülüğün yerine iyiliği koyduk, öyle ki, çoğalıp, "babalarımız da darlığa uğramış, bolluğa kavuşmuşlardı" dediler. Bu yüzden onları haberleri olmadan, ansızın yakalayıverdik
Luego les cambié sus dificultades por bienestar. Pero cuando prosperaron, dijeron: "Era común que nuestros padres atravesaran épocas de adversidad y prosperidad"; entonces los castigué sorpresivamente, sin que se dieran cuenta