متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) إن واسم الموصول اسمها وجملة كفروا صلة (بَعْدَ) ظرف متعلق بكفروا (إِيمانِهِمْ) مضاف إليه (ثُمَّ) حرف عطف (ازْدادُوا كُفْرًا) فعل ماض وفاعله كفرا تمييز والجملة معطوفة (لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ) فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بلن توبتهم نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن. (وَأُولئِكَ) الواو عاطفة أولئك اسم إشارة مبتدأ (هُمُ) مبتدأ ثان (الضَّالُّونَ) خبرهم وجملة هم الضالون خبر اسم الإشارة.
هي الآية رقم (90) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (61) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (383) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إن الذين كفروا بعد إيمانهم واستمروا على الكفر إلى الممات لن تُقبل لهم توبة عند حضور الموت، وأولئك هم الذين ضلُّوا السبيل، فأخطَؤُوا منهجه.
ونزل في اليهود (إن الذين كفروا) بعيسى (بعد إيمانهم) بموسى (ثم ازدادوا كفرا) بمحمد (لن تُقبل توبتهم) إذا غرغروا أو ماتوا كفّارا (وأولئك هم الضالُّون).
يخبر تعالى أن من كفر بعد إيمانه، ثم ازداد كفرا إلى كفره بتماديه في الغي والضلال، واستمراره على ترك الرشد والهدى، أنه لا تقبل توبتهم، أي: لا يوفقون لتوبة تقبل بل يمدهم الله في طغيانهم يعمهون، قال تعالى ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) ( فلما زغوا أزاغ الله قلوبهم ) فالسيئات ينتج بعضها بعضا، وخصوصا لمن أقدم على الكفر العظيم وترك الصراط المستقيم، وقد قامت عليه الحجة ووضح الله له الآيات والبراهين، فهذا هو الذي سعى في قطع أسباب رحمة ربه عنه، وهو الذي سد على نفسه باب التوبة، ولهذا حصر الضلال في هذا الصنف، فقال ( وأولئك هم الضالون ) وأي: ضلال أعظم من ضلال من ترك الطريق عن بصيرة،
يقول تعالى متوعدا ومتهددا لمن كفر بعد إيمانه ثم ازداد كفرا ، أي : استمر عليه إلى الممات ، ومخبرا بأنه لا يقبل لهم توبة عند مماتهم ، كما قال ( تعالى ) ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت ( قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ) ) ( النساء : 18 ) . ولهذا قال هاهنا : ( لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون ) أي : الخارجون عن المنهج الحق إلى طريق الغي . قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا ابن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن قوما أسلموا ثم ارتدوا ، ثم أسلموا ثم ارتدوا ، فأرسلوا إلى قومهم يسألون لهم ، فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ ، فنزلت هذه الآية : ( إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم ) هكذا رواه ، وإسناده جيد .
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضُهم: عنى الله عز وجل بقوله: " إنّ الذين كفروا " ببعض أنبيائه الذين بعثوا قبل محمد ﷺ (19) =" بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرًا " بكفرهم بمحمد =" لن تقبل توبتهم "، عند حُضور الموت وحَشرجته بنفسه. ذكر من قال ذلك: 7372 - حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر الحنفي قال، حدثنا عباد بن منصور، عن الحسن في قوله: " إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرًا لن تُقبل توبتهم وأولئك هم الضالون "، قال: اليهودُ والنصارى، لن تُقبل توبتهم عند الموت. 7373 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة،قوله: " إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرًا "، أولئك أعداء الله اليهود، كفروا بالإنجيل وبعيسى، ثم ازدادوا كفرًا بمحمد ﷺ والفُرْقان. 7374 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: " ثم ازدادوا كفرًا "، قال: ازدادوا كفرًا حتى حَضرهم الموت، فلم تقبل توبتهم حين حضرهم الموت = قال معمر: وقال مثلَ ذلك عطاءٌ الخراساني. 7375 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن قتادة قوله: " إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرًا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون "، وقال: هم اليهود، كفروا بالإنجيل، ثم ازدادوا كفرًا حين بَعث الله محمدًا ﷺ، فأنكرُوه، وكذبوا به.
Indeed, those who reject the message after their belief and then increase in disbelief - never will their [claimed] repentance be accepted, and they are the ones astray
Воистину, от тех, которые стали неверующими после того, как уверовали, а потом приумножили свое неверие, не будет принято их покаяние. Они и есть заблудшие
مگر جن لوگوں نے ایمان لانے کے بعد کفر اختیار کیا، پھر اپنے کفر میں بڑھتے چلے گئے ان کی توبہ بھی قبول نہ ہوگی، ایسے لوگ تو پکے گمراہ ہیں
İnandıktan sonra inkar edip, inkarda aşırı gidenler var ya, onların tevbeleri kabul edilmeyecektir. İşte sapıklar onlardır
A quienes reniegan de la fe luego de haber creído y se obstinan en su incredulidad, no se les aceptará el arrepentimiento. Ésos son los desviados