متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَتَرَى الْجِبالَ) الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر والجبال مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها، (تَحْسَبُها) مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر (جامِدَةً) مفعول به ثان والجملة حال. (وَهِيَ تَمُرُّ) الواو حالية ومبتدأ ومضارع فاعله مستتر (مَرَّ) مفعول مطلق (السَّحابِ) مضاف إليه والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية حال (صُنْعَ) مفعول مطلق (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (الَّذِي) اسم الموصول صفة للفظ الجلالة. (أَتْقَنَ) ماض فاعله مستتر (كُلَّ) مفعول به (شَيْءٍ) مضاف إليه والجملة صلة الذي، (إِنَّهُ خَبِيرٌ) إن واسمها وخبرها والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها (بِما) متعلقان بخبير (تَفْعَلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة ما.
هي الآية رقم (88) من سورة النَّمل تقع في الصفحة (384) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3247) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وترى الجبال تظنها واقفة مستقرة، وهي تسير سيرًا حثيثًا كسير السحاب الذي تسيِّره الرياح، وهذا مِن صنع الله الذي أحسن كل شيء خلقه وأتقنه. إن الله خبير بما يفعل عباده من خير وشر، وسيجازيهم على ذلك.
(وترى الجبال) تبصرها وقت النفخة (تحسبها) تظنها (جامدة) واقفة مكانها لعظمها (وهي تمر مر السحاب) المطر إذا ضربته الريح أي تسير سيره حتى تقع على الأرض فتستوي بها مبثوثة ثم تصير كالعهن، ثم تصير هباء منثوراً (صنع الله) مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله أضيف فاعله بعد حذف عامله أي صنع الله ذلك صنع (الذي أتقن) أحكم (كل شيء) صنعه (إنه خبير بما يفعلون) بالياء والتاء أي أعداؤه من المعصية وأولياؤه من الطاعة.
ومن هوله أنك ( ترى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً ) لا تفقد (شيئا) منها وتظنها باقية على الحال المعهودة وهي قد بلغت منها الشدائد والأهوال كل مبلغ وقد تفتت ثم تضمحل وتكون هباء منبثا. ولهذا قال: ( وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ) من خفتها وشدة ذلك الخوف وذلك ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ) فيجازيكم بأعمالكم.
وقوله : ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) أي : تراها كأنها ثابتة باقية على ما كانت عليه ، وهي تمر مر السحاب ، أي : تزول عن أماكنها ، كما قال تعالى : ( يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا ) ( الطور : 9 ، 10 ) ، وقال ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) ( طه : 105 ، 107 ) ، وقال تعالى : ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة ) ( الكهف : 47 ) . وقوله : ( صنع الله الذي أتقن كل شيء ) أي : يفعل ذلك بقدرته العظيمة الذي قد أتقن كل ما خلق ، وأودع فيه من الحكمة ما أودع ، ( إنه خبير بما تفعلون ) أي : هو عليم بما يفعل عباده من خير وشر فيجازيهم عليه .
يقول تعالى ذكره: ( وَتَرَى الْجِبَالَ ) يا محمد ( تَحْسبَهُا ) قائمة (وهي تَمُرُّ ). كالذي حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً ) يقول: قائمة. وإنما قيل : ( وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ) لأنها تجمع ثم تسير, فيحسب رائيها لكثرتها أنها واقفة, وهي تسير سيرا حثيثا, كما قال الجعدي: بِـأَرْعَنَ مِثْـلَ الطَّـوْدِ تَحْسِـبُ أَنَّهُـمْ وُقُــوفٌ لحِــاجٍ والرّكـابُ تُهَمْلـجُ (3) قوله: ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) وأوثق خلقه. وبنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) يقول: أحكم كلّ شيء. حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) يقول: أحسن كلّ شيء خلقه وأوثقه. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: (الذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) قال: أوثق كلّ شيء وسوّى. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد: ( أتْقَنَ ) أوثق. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة: ( إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ) يقول تعالى ذكره: إن الله ذو علم وخبرة بما يفعل عباده من خير وشرّ وطاعة له ومعصية, وهو مجازي جميعهم على جميع ذلك على الخير الخيرَ, وعلى الشرِّ الشرّ نظيره. ------------------------ الهوامش : (1) سقط كلام المؤلف في تأويل الآية رقم 82، ويدل عليه إيراد كلام أهل التأويل فيه. (2) آتوه: جمع آتى بوزن فاعل. وأصله آتيوه، نقلت الضمة من الياء لاستثقالها إلى التاء، ثم حذفت الياء، لسكونها وسكون الواو بعدها فصار آتوه على وزن فاعلوه. ووزنها قبل حذف الياء فاعلوه، وهو الذي أراده المؤلف. (3) الأرعن: يريد به الجيش العظيم، شبهه بالجبل الضخم ذي الرعان، وهي الفضول، كرعان الجبال. والرعن الأنف العظيم من الجبل تراه متقدمًا. وقيل الأرعن: هو المضطرب لكثرته. والطود: الجبل العظيم والحاج: جمع حاجة، وتهملج: تمشى الهملجة، والهملجة: سير حسن في سرعة، والبيت شاهد على أن الشيء الضخم تراه وهو يتحرك، فتحسبه ساكنًا، مع أنه مسرع في سيره جدًا، وذلك كسير الجيش، وكسير السفينة في البحر، يحسبها الناظر إليها وهي مجدة في سيرها، كأنها واقفة. وذلك هو شأن الجبال عند القيامة: تراها كأنها جامدة، وهي تسير مسرعة كالسحاب.
And you see the mountains, thinking them rigid, while they will pass as the passing of clouds. [It is] the work of Allah, who perfected all things. Indeed, He is Acquainted with that which you do
И ты увидишь, что горы, которые ты считал неподвижными, придут в движение, словно облака. Таково творение Аллаха, Который выполнил все в совершенстве. Воистину, Он ведает о том, что вы делаете
آج تو پہاڑوں کو دیکھتا ہے اور سمجھتا ہے کہ خوب جمے ہوئے ہیں، مگر اُس وقت یہ بادلوں کی طرح اڑ رہے ہوں گے، یہ اللہ کی قدرت کا کرشمہ ہو گا جس نے ہر چیز کو حکمت کے ساتھ استوار کیا ہے وہ خوب جانتا ہے کہ تم لوگ کیا کرتے ہو
Dağları yerinde donmuş gibi durur görürsün, oysa onlar bulutlar gibi geçerler. Bu her şeyi sağlam tutan Allah'ın işidir. Doğrusu O, yaptıklarınızdan haberdardır
Verán las montañas, las cuales creían firmes, pasar como lo hacen las nubes. Esto es obra de Dios, Quien ha hecho todo a la perfección. Él conoce lo que hacen