مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية السابعة والثمانين (٨٧) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والثمانين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۗ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثٗا ﴿٨٧
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 87 من سورة النِّسَاء

(اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) لفظ الجلالة مبتدأ لا نافية للجنس واسمها المبني على الفتح وخبرها محذوف تقديره: موجود والجملة خبر إلا أداة حصر هو بدل من اسم لا على المحل أو بدل من محل لا واسمها (لَيَجْمَعَنَّكُمْ) فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد والجملة واقعة في جواب القسم المقدر (إِلى يَوْمِ) متعلقان بالفعل قبلهما (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (لا رَيْبَ فِيهِ) لا نافية للجنس واسمها المبني على الفتح والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها والجملة في محل نصب حال (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً) مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور وحديثا تمييز.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (87) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (92) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (580) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (7 مواضع) :

الآية 87 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا ﴿٨٧

تفسير الآية 87 من سورة النِّسَاء

الله وحده المتفرد بالألوهية لجميع الخلق، ليجمعنكم يوم القيامة، الذي لا شك فيه، للحساب والجزاء. ولا أحد أصدق من الله حديثًا فيما أخبر به.

(الله لا إله إلا هو) والله (ليجمعنكم) من قبوركم (إلى) في (يوم القيامة لا ريب) لا شك (فيه ومن) أي لا أحد (أصدق من الله حديثا) قولا.

يخبر تعالى عن انفراده بالوحدانية وأنه لا معبود ولا مألوه إلا هو، لكماله في ذاته وأوصافه ولكونه المنفرد بالخلق والتدبير، والنعم الظاهرة والباطنة. وذلك يستلزم الأمر بعبادته والتقرب إليه بجميع أنواع العبودية. لكونه المستحق لذلك وحده والمجازي للعباد بما قاموا به من عبوديته أو تركوه منها، ولذلك أقسم على وقوع محل الجزاء وهو يوم القيامة، فقال: ( لَيَجْمَعَنَّكُمْ ) أي: أولكم وآخِركم في مقام واحد. في ( يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ) أي: لا شك ولا شبهة بوجه من الوجوه، بالدليل العقلي والدليل السمعي، فالدليل العقلي ما نشاهده من إحياء الأرض بعد موتها، ومن وجود النشأة الأولى التي وقوع الثانية أَوْلى منها بالإمكان، ومن الحكمة التي تجزم بأن الله لم يخلق خلقه عبثًا، يحيون ثم يموتون. وأما الدليل السمعي فهو إخبار أصدق الصادقين بذلك، بل إقسامه عليه ولهذا قال: ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ) كذلك أمر رسوله ﷺ أن يقسم عليه في غير موضع من القرآن، كقوله تعالى: ( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) وفي قوله: ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ) ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ) إخبار بأن حديثه وأخباره وأقواله في أعلى مراتب الصدق، بل أعلاها. فكل ما قيل في العقائد (والعلوم) والأعمال مما يناقض ما أخبر الله به، فهو باطل لمناقضته للخبر الصادق اليقين، فلا يمكن أن يكون حقًّا.

وقوله : ( الله لا إله إلا هو ) إخبار بتوحيده وتفرده بالإلهية لجميع المخلوقات ، وتضمن قسما ، لقوله : ( ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ) وهذه اللام موطئة للقسم ، فقوله : ( الله لا إله إلا هو ) خبر وقسم أنه سيجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد فيجازي كل عامل بعمله . وقوله تعالى : ( ومن أصدق من الله حديثا ) أي : لا أحد أصدق منه في حديثه وخبره ، ووعده ووعيده ، فلا إله إلا هو ، ولا رب سواه .

القول في تأويل قوله : اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (87) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " الله لا إله إلا هو ليجمعنكم "، المعبود الذي لا تنبغي العبودية إلا له، (1) هو الذي له عبادة كل شيء وطاعة كل طائع. (2)


وقوله: " ليجمعنكم إلى يوم القيامة "، يقول: ليبعثنَّكم من بعد مماتكم، وليحشرنكم جميعًا إلى موقف الحساب الذي يجازي الناس فيه بأعمالهم، ويقضي فيه بين أهل طاعته ومعصيته، وأهل الإيمان به والكفر (3) =" لا ريب فيه "، (4) يقول: لا شك في حقيقة ما أقول لكم من ذلك وأخبركم من خبري: أنّي جامعكم إلى يوم القيامة بعد مماتكم (5) =" ومن أصدق من الله حديثًا "، يعني بذلك: فاعلموا حقيقة ما أخبركم من الخبر، فإني جامعكم إلى يوم القيامة للجزاء والعرض والحساب والثواب والعقاب يقينًا، فلا تشكوا في صحته ولا تمتروا في حقيقته، (6) فإن قولي الصدق الذي لا كذب فيه، ووعدي الصدق الذي لا خُلْف له-" ومن أصدق من الله حديثًا "، يقول: وأي ناطق أصدق من الله حديثًا؟ وذلك أن الكاذب إنما يكذب ليجتلب بكذبه إلى نفسه نفعًا، أو يدفع به عنها ضرًّا. والله تعالى ذكره خالق الضر والنفع، فغير جائز أن يكون منه كذب، لأنه لا يدعوه إلى اجتلاب نفع إلى نفسه أو دفع ضر عنها (داعٍ. وما من أحدٍ لا يدعوه داعٍ إلى اجتلاب نفع إلى نفسه، أو دفع ضر عنها)، سواه تعالى ذكره، (7) فيجوز أن يكون له في استحالة الكذب منه نظيرًا، (فقال): " ومن أصدق من الله حديثًا "، وخبرًا. ---------------- الهوامش : (1) انظر ما كتب عن"العبودة" فيما سلف 6: 271 ، تعليق: 1 404 ، تعليق 2 / 549 ، تعليق: 2 / 565 ، تعليق: 2. (2) انظر تفسير"لا إله إلا هو" فيما سلف 6: 149. (3) انظر تفسير"القيامة" فيما سلف 2: 518. (4) انظر تفسير"لا ريب فيه" 1: 228 ، 378 / 6: 221 ، 294 ، 295. (5) في المطبوعة: "أي جامعكم" ، أساء قراءة المخطوطة. (6) في المطبوعة: "في حقيته" ، وأثبت ما في المخطوطة. (7) زدت ما بين القوسين على ما جاء في المطبوعة ، لأنه حق الكلام. فإن أبا جعفر قدم الحجة الأولى في الجملة السابقة ، للبيان عن استحالة الكذب على الله سبحانه وتعالى. ثم أتبع ذلك بالبيان عن معنى استعمال التفضيل في قوله تعالى: "ومن أصدق من الله حديثًا" ، وبين أنه ليس لله سبحانه وتعالى نظير في ذلك. وكان في المطبوعة ، كما أثبته ، خلا ما بين القوسين وهو كلام غير مستقيم. أما المخطوطة ، فقد كان فيها ما نصه: "لأنه لا يدعوه إلى اجتلاب نفع ولا دفع ضر عن نفسه أو دفع ضر عنها؛ سواه تعالى ذكره ، فيجوز أن يكون..." وهو كلام مختلط دال على إسقاط الناسخ من كلام أبي جعفر. فاجتهدت في وضع هذه الزيادة التي أثبتها ، ليستقيم الكلام على وجه يصح. وزدت أيضًا"فقال" بين قوسين ، لحاجة الكلام إليها.

الآية 87 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (87) - Surat An-Nisa

Allah - there is no deity except Him. He will surely assemble you for [account on] the Day of Resurrection, about which there is no doubt. And who is more truthful than Allah in statement

الآية 87 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (87) - Сура An-Nisa

Аллах - нет божества, кроме Него! Он непременно соберет вас ко Дню воскресения, в котором нет сомнения. Чья речь правдивее речи Аллаха

الآية 87 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (87) - سوره النِّسَاء

اللہ وہ ہے جس کے سوا کوئی خدا نہیں ہے، وہ تم سب کو اُس قیامت کے دن جمع کرے گا جس کے آنے میں کوئی شبہہ نہیں، اور اللہ کی بات سے بڑھ کر سچی بات اور کس کی ہوسکتی ہے

الآية 87 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (87) - Ayet النِّسَاء

Allah'tan başka tanrı yoktur, geleceğinde şüphe olmayan kıyamet günü, sizi mutlaka toplayacaktır. Allah'tan daha doğru sözlü kim olabilir

الآية 87 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (87) - versículo النِّسَاء

Dios, nadie merece ser adorado sino Él. [Dios] los reunirá el Día del Juicio sobre el cual no hay duda que sucederá. ¿Y qué es más veraz que la palabra de Dios