مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الثمانين (٨٠) من سورة الأنبيَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثمانين من سورة الأنبيَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَعَلَّمۡنَٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسٖ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ ﴿٨٠
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 80 من سورة الأنبيَاء

(وَعَلَّمْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة معطوفة (صَنْعَةَ) مفعول به ثان (لَبُوسٍ) مضاف إليه (لَكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة لبوس (لِتُحْصِنَكُمْ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل فاعله مستتر والكاف مفعول به وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر متعلقان بعلمناه (مِنْ بَأْسِكُمْ) متعلقان بالفعل قبله (فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ) الفاء استئنافية وهل حرف استفهام وأنتم مبتدأ وشاكرون خبر والجملة مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (80) من سورة الأنبيَاء تقع في الصفحة (328) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2563) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (14 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 80 من سورة الأنبيَاء

صنعة لَبوس : عمل الدّروع تلبس في الحرب ، لِتُحصنكم : لتحفظكم و تقيكم ، بأسكم : حرب عدوّكم و إصابتكم بسلاحه

الآية 80 من سورة الأنبيَاء بدون تشكيل

وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون ﴿٨٠

تفسير الآية 80 من سورة الأنبيَاء

واختصَّ الله داود عليه السلام بأن علَّمه صناعة الدروع يعملها حِلَقًا متشابكة، تسهِّل حركة الجسم؛ لتحمي المحاربين مِن وَقْع السلاح فيهم، فهل أنتم شاكرون نعمة الله عليكم حيث أجراها على يد عبده داود؟

(وعلمناه صنعة لَبُوس) وهي الدرع لأنها تلبس، وهو أول من صنعها وكان قبلها صفائح (لكم) في جملة الناس (لنحصنكم) بالنون لله وبالتحتانية لداود وبالفوقانية للبوس (من بأسكم) حربكم مع أعدائكم (فهل أنتم) يا أهل مكة (شاكرون) نعمتي بتصديق الرسول: أي اشكروني بذلك.

( وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ ) أي: علم الله داود عليه السلام، صنعة الدروع، فهو أول من صنعها وعلمها وسرت صناعته إلى من بعده، فألان الله له الحديد، وعلمه كيف يسردها والفائدة فيها كبيرة، ( لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ ) أي: هي وقاية لكم، وحفظ عند الحرب، واشتداد البأس.( فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ) نعمة الله عليكم، حيث أجراها على يد عبده داود، كما قال تعالى: ( وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ )يحتمل أن تعليم الله لداود صنعة الدروع وإلانتها أمر خارق للعادة، وأن يكون - كما قاله المفسرون-: إن الله ألان له الحديد، حتى كان يعمله كالعجين والطين، من دون إذابة له على النار، ويحتمل أن تعليم الله له، على جاري العادة، وأن إلانة الحديد له، بما علمه الله من الأسباب المعروفة الآن، لإذابتها، وهذا هو الظاهر، لأن الله امتن بذلك على العباد وأمرهم بشكرها، ولولا أن صنعته من الأمور التي جعلها الله مقدورة للعباد، لم يمتن عليهم بذلك، ويذكر فائدتها، لأن الدروع التي صنع داود عليه السلام، متعذر أن يكون المراد أعيانها، وإنما المنة بالجنس، والاحتمال الذي ذكره المفسرون، لا دليل عليه إلا قوله: ( وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ) وليس فيه أن الإلانة من دون سبب، والله أعلم بذلك.

وقوله : ( وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم ) يعني صنعة الدروع . قال قتادة : إنما كانت الدروع قبله صفائح ، وهو أول من سردها حلقا


كما قال تعالى : ( وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد ) ( سبأ : 10 ، 11 ) أي : لا توسع الحلقة فتقلق المسمار ، ولا تغلظ المسمار فتقد الحلقة; ولهذا قال : ( لتحصنكم من بأسكم ) يعني : في القتال ، ( فهل أنتم شاكرون ) أي : نعم الله عليكم ، لما ألهم به عبده داود ، فعلمه ذلك من أجلكم .

يقول تعالى ذكره: وعلمنا داود صنعة لبوس لكم، واللبوس عند العرب: السلاح كله، درعا كان أو جوشنا أو سيفا أو رمحا، يدلّ على ذلك قول الهُذليّ: وَمَعِـــي لَبُـــوسٌ لِلَّبِيسِ كأنَّــهُ رَوقٌ بِجَبْهَــةِ ذِي نِعــاجٍ مُجْــفِلِ (2) وإنما يصف بذلك رمحا، وأما في هذا الموضع فإن أهل التأويل قالوا: عنى الدروع. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ )... الآية، قال: كانت قبل داود صفائح، قال: وكان أوّل من صنع هذا الحلق وسرد داود. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ ) قال: كانت صفائح، فأوّل من سَرَدَها وحَلَّقها داود عليه السلام. واختلفت القرّاء في قراءة قوله (لِتُحْصِنَكُمْ) فقرأ ذلك أكثر قرّاء الأمصار ( لِيُحْصِنَكُمْ ) بالياء، بمعنى: ليحصنكم اللَّبوس من بأسكم، ذَكَّروه لتذكير اللَّبوس، وقرأ ذلك أبو جعفر يزيد بن القعقاع (لِتُحْصِنَكُمْ) بالتاء، بمعنى: لتحصنكم الصنعة، فأنث لتأنيث الصنعة، وقرأ شيبة بن نصاح وعاصم بن أبي النَّجود ( لِنُحْصِنَكُمْ) بالنون، بمعنى: لنحصنكم نحن من بأسكم. قال أبو جعفر: وأولى القراءات في ذلك بالصواب عندي قراءة من قرأه بالياء، لأنها القراءة التي عليها الحجة من قرّاء الأمصار، وإن كانت القراءات الثلاث التي ذكرناها متقاربات المعاني، وذلك أن الصنعة هي اللبوس، واللَّبوس هي الصنعة، والله هو المحصن به من البأس، وهو المحصن بتصيير الله إياه كذلك، ومعنى قوله: (لِيُحْصِنَكُمْ) ليحرزكم، وهو من قوله: قد أحصن فلان جاريته، وقد بيَّنا معنى ذلك بشواهده فيما مضى قبل، والبأس: القتال، وعلَّمنا داود صنعة سلاح لكم ليحرزكم إذا لبستموه، ولقيتم فيه أعداءكم من القتل. وقوله ( فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ) يقول: فهل أنتم أيها الناس شاكرو الله على نعمته عليكم بما علَّمكم من صنعة اللبوس المحصن في الحرب وغير ذلك من نعمه عليكم، يقول: فاشكروني على ذلك. ------------------------ الهوامش : (2) البيت في ( اللسان : لبس ) . واللبوس : ما يلبس ، واللبوس : الثياب والسلاح ، مذكر ، فإن ذهبت به إلى الدرع أنثت وقال الله تعالى : ( وعلمناه صنعة لبوس لكم ) : قالوا : هي الدرع تلبس في الحروب . واستشهد المؤلف بالبيت على أن اللبوس عام في السلاح كله : الدرع والسيف والرمح والجوشن . والتشبيه في البيت يعطي ما قاله المؤلف ، لأن الشاعر يشبه رمحا بروق الثور المجفل ، يدافع عن نعاجه ، وهي بقر الوحش .

الآية 80 من سورة الأنبيَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (80) - Surat Al-Anbya

And We taught him the fashioning of coats of armor to protect you from your [enemy in] battle. So will you then be grateful

الآية 80 من سورة الأنبيَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (80) - Сура Al-Anbya

Мы научили его (Давуда) изготовлять для вас кольчуги, чтобы они предохраняли вас от причиняемого вами вреда. Но разве вы благодарны

الآية 80 من سورة الأنبيَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (80) - سوره الأنبيَاء

اور ہم نے اُس کو تمہارے فائدے کے لیے زرہ بنانے کی صنعت سکھا دی تھی، تاکہ تم کو ایک دُوسرے کی مار سے بچائے، پھر کیا تم شکر گزار ہو؟

الآية 80 من سورة الأنبيَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (80) - Ayet الأنبيَاء

Ona, sizi savaşta korumak için zırh yapma sanatını öğrettik, artık şükreder misiniz

الآية 80 من سورة الأنبيَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (80) - versículo الأنبيَاء

Le enseñé cómo fabricar cotas de malla, para que se protegieran en la batalla. ¿Acaso son agradecidos