متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(أَفَمَنْ) الهمزة للاستفهام ومن اسم موصول مبتدأ خبره محذوف (زُيِّنَ) ماض مبني للمجهول مبني على الفتح الظاهر على آخره (لَهُ) متعلقان بزين (سُوءُ) نائب فاعل (عَمَلِهِ) مضاف إليه والهاء مضاف إليه والجملة صلة (فَرَآهُ) الفاء عاطفة ورآه ماض ومفعوله وفاعله مستتر (حَسَناً) مفعول به ثان لرآه (فَإِنَّ اللَّهَ) الفاء رابطة للجواب وإن ولفظ الجلالة اسمها (يُضِلُّ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر (مَنْ) اسم الموصول في محل نصب مفعول به (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ) الجملة معطوفة على ما قبلها (فَلا) الفاء الفصيحة ولا ناهية (تَذْهَبْ نَفْسُكَ) مضارع مجزوم ونفسك فاعله والجملة لا محل لها لأنها وقعت جواب شرط غير جازم (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل قبلهما (حَسَراتٍ) مفعول لأجله أو حال (إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ) إن واسمها وخبرها والجملة مستأنفة (بِما) الباء حرف جر وما موصولية ومتعلقان بيصنعون (يَصْنَعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة لا محل لها
هي الآية رقم (8) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (435) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3668) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فلا تذهب نفسك عليهم حسرات : فلا تهلك نفسك عليهم غموما و أحزانا لكفرهم
أفمن حسَّن له الشيطان أعماله السيئة من معاصي الله والكفر وعبادة ما دونه من الآلهة والأوثان فرآه حسنًا جميلا كمَن هداه الله تعالى، فرأى الحسن حسنًا والسيئ سيئًا؟ فإن الله يضل من يشاء من عباده، ويهدي من يشاء، فلا تُهْلك نفسك حزنًا على كفر هؤلاء الضالين، إن الله عليم بقبائحهم وسيجازيهم عليها أسوأ الجزاء.
ونزل في أبي جهل وغيره (أفمن زينَ له سوء عمله) بالتمويه (فرآه حسنا) من مبتدأ خبره كمن هداه الله؟ لا، دل عليه (فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم) على المزيَّن لهم (حسرات) باغتمامك ألا يؤمنوا (إن الله عليم بما يصنعون) فيجازيهم عليه.
يقول تعالى: ( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ ) عمله السيئ، القبيح، زينه له الشيطان، وحسنه في عينه.( فَرَآهُ حَسَنًا ) أي: كمن هداه اللّه إلى الصراط المستقيم والدين القويم، فهل يستوي هذا وهذا؟فالأول: عمل السيئ، ورأى الحق باطلا، والباطل حقا.والثاني: عمل الحسن، ورأى الحق حقا، والباطل باطلا، ولكن الهداية والإضلال بيد اللّه تعالى، ( فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ ) أي: على الضالين الذين زين لهم سوء أعمالهم، وصدهم الشيطان عن الحق ( حَسَرَاتٍ ) فليس عليك إلا البلاغ، وليس عليك من هداهم شيء، والله (هو) الذي يجازيهم بأعمالهم. ( إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )
ثم قال : ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ) يعني : كالكفار والفجار ، يعملون أعمالا سيئة ، وهم في ذلك يعتقدون ويحسون أنهم يحسنون صنعا ، أي : أفمن كان هكذا قد أضله الله ، ألك فيه حيلة ؟ لا حيلة لك فيه ، ( فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ) أي : بقدره كان ذلك ، ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ) أي : لا تأسف على ذلك فإن الله حكيم في قدره ، إنما يضل من يضل ويهدي من يهدي ، لما له في ذلك من الحجة البالغة ، والعلم التام; ولهذا قال : ( إن الله عليم بما يصنعون ) . وقال ابن أبي حاتم عند هذه الآية : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن عوف الحمصي ، حدثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني - أو : ربيعة - عن عبد الله بن الديلمي قال : أتيت عبد الله بن عمرو ، وهو في حائط بالطائف يقال له : الوهط ، قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : " إن الله خلق خلقه في ظلمة ، ثم ألقى عليهم من نوره ، فمن أصابه من نوره يومئذ فقد اهتدى ، ومن أخطأه منه ضل ، فلذلك أقول : جف القلم على ما علم الله عز وجل " . ثم قال : حدثنا يحيى بن عبدك القزويني ، حدثنا حسان بن حسان البصري ، حدثنا إبراهيم بن بشر حدثنا يحيى بن معين حدثنا إبراهيم القرشي ، عن سعد بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى قال : خرج علينا رسول الله ﷺ فقال : " الحمد لله الذي يهدي من الضلالة ، ويلبس الضلالة على من أحب " . وهذا أيضا حديث غريب جدا .
القول في تأويل قوله تعالى : أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) يقول تعالى ذكره: أفمن حسَّن له الشيطان أعماله السيئة من معاصي الله والكفر به، وعبادة ما دونه من الآلهة والأوثان، فرآه حسنًا فحسب سيئ ذلك حسنًا، وظن أن قبحه جميل، لتزيين الشيطان ذلك له. ذهبت نفسك عليهم حسرات، وحذف من الكلام: ذهبت نفسك عليهم حسرات اكتفاء بدلالة قوله (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) منه، وقوله (فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) يقول: فإن الله يخذل من يشاء عن الإيمان به واتباعك وتصديقك، فيضله عن الرشاد إلى الحق في ذلك، ويهدي من يشاء، يقول: ويوفق من يشاء للإيمان به واتباعك والقبول منك، فتهديه إلى سبيل الرشاد ( فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ) يقول: فلا تهلك نفسك حزنًا على ضلالتهم وكفرهم بالله وتكذيبهم لك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) قال قتادة والحسن: الشيطان زيَّن لهم ( فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ) أي: لا يحزنك ذلك عليهم؛ فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله ( فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ) قال: الحسرات الحزن، وقرأ قول الله يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ووقع قوله ( فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) موضع الجواب، وإنما هو منبع الجواب، لأن الجواب هو المتروك الذي ذكرت، فاكتفى به من الجواب لدلالته على الجواب ومعنى الكلام. واختلفت القراء في قراءة قوله ( فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ) فقرأته قراء الأمصار سوى أَبي جعفر المدني (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ) بفتح التاء من " تذهب " و " نفسك " برفعها. وقرأ ذلك أَبو جعفر (فَلا تُذْهِبَ) بضم التاء من " تذهب " و " نفسك " بنصبها، بمعنى: لا تذهب أنت يا محمد نفسك. والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار؛ لإجماع الحجة من القراء عليه. وقوله ( إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) يقول تعالى ذكره: إن الله يا محمد ذو علم بما يصنع هؤلاء الذين زين لهم الشيطان سوء أعمالهم، وهو محصيه عليهم، ومجازيهم به جزاءهم.
Then is one to whom the evil of his deed has been made attractive so he considers it good [like one rightly guided]? For indeed, Allah sends astray whom He wills and guides whom He wills. So do not let yourself perish over them in regret. Indeed, Allah is Knowing of what they do
Разве тот, кому его злодеяние представлено прекрасным и кто считает его благом, равен тому, кто следует прямым путем? Воистину, Аллах вводит в заблуждение того, кого пожелает, и ведет прямым путем того, кого пожелает. Не изводи себя скорбью по ним. Воистину, Аллах знает о том, что они творят
(بھلا کچھ ٹھکانا ہے اُس شخص کی گمراہی کا) جس کے لیے اُس کا برا عمل خوشنما بنا دیا گیا ہو اور وہ اُسے اچھا سمجھ رہا ہو؟ حقیقت یہ ہے کہ اللہ جسے چاہتا ہے گمراہی میں ڈال دیتا ہے اور جسے چاہتا ہے راہ راست دکھا دیتا ہے پس (اے نبیؐ) خواہ مخواہ تمہاری جان ان لوگوں کی خاطر غم و افسوس میں نہ گھلے جو کچھ یہ کر رہے ہیں اللہ اُس کو خوب جانتا ہے
Kötü işi kendisine güzel gösterilip de onu güzel gören kimse, kötülüğü hiç işlemeyene benzer mi? Şüphesiz Allah dilediğini saptırır, dilediğini de doğru yola eriştirir. Artık onlara üzülerek kendini harabetme; Allah onların yaptıklarını şüphesiz bilir
¿Acaso a quien [el demonio] le hizo ver sus obras malas como buenas [es comparable a quien Dios ha guiado]? Dios decreta el desvío para quien Él quiere y guía a quien quiere. No te apenes [por la incredulidad de quienes te desmienten]. Dios sabe bien lo que hacen