متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(أَيْنَما) اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بتكونوا التامة أو بخبرها إن كانت ناقصة (تَكُونُوا) فعل مضارع تام والواو فاعل أو مضارع ناقص والواو اسمها وهو مجزوم بحذف النون لأنه فعل الشرط (يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط ومفعوله وفاعله والجملة لا محل لها جواب شرط غير مقترن بالفاء الرابطة لجواب الشرط أو بإذا الفجائية. (وَلَوْ) الواو حالية لو شرطية (كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ) كان واسمها والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها والجملة حالية (مُشَيَّدَةٍ) صفة. (وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ) إن شرطية جازمة وفعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ومفعوله وفاعله والجملة مستأنفة (يَقُولُوا) فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وفاعله الواو. (هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) اسم الإشارة مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة مقول القول (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ) إعرابها كسابقتها والواو عاطفة. (قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) كل مبتدأ والجار والمجرور بعده متعلقان بمحذوف خبره اللّه لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مفعول به بعد الفعل قل (فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ) ما اسم استفهام مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبره (الْقَوْمِ) بدل مجرور والجملة مستأنفة بعد الفاء (لا يَكادُونَ) فعل مضارع ناقص والواو اسمها ولا نافية لا عمل لها (يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) فعل مضارع وفاعله ومفعوله والجملة في محل نصب خبر يكادون وجملة لا يكادون في محل نصب حال.
هي الآية رقم (78) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (90) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (571) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فتيلاً : قدر الخيط الرّقيق في شقّ النواة ، بروج : حصون و قلاع . أو قصور ، مُشيّدة : مُحكمة أو مُطوّلة مُرتفعة
أينما تكونوا يلحقكم الموت في أي مكان كنتم فيه عند حلول آجالكم، ولو كنتم في حصون منيعة بعيدة عن ساحة المعارك والقتال. وإن يحصل لهم ما يسرُّهم من متاع هذه الحياة، ينسبوا حصوله إلى الله تعالى، وإن وقع عليهم ما يكرهونه ينسبوه إلى الرسول محمد ﷺ جهالة وتشاؤمًا، وما علموا أن ذلك كله من عند الله وحده، بقضائه وقدره، فما بالهم لا يقاربون فَهْمَ أيِّ حديث تحدثهم به؟
(أينما تكونوا يدرككُّم الموت ولو كنتم في بروج) حصون (مشيدة) مرتفعة فلا تخشوا القتال خوف الموت (وإن تصبهم) أي اليهود (حسنة) خصب وسعة (يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة) جدب وبلاء كما لهم عند قدوم النبي ﷺ المدينة (يقولوا هذه من عندك) يا محمد أي بشؤمك (قل) لهم (كل) من الحسنة والسيئة (من عند الله) من قبله (فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون) أي لا يقاربون أن يفهموا (حديثا) يُلقى إليهم وما استفهام تعجب من فرط جهلهم ونفي مقاربة الفعل أشد من نفيه.
ثم أخبر أنه لا يغني حذر عن قدر، وأن القاعد لا يدفع عنه قعوده شيئًا، فقال: ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ ) أي: في أي زمان وأي مكان. ( وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) أي: قصور منيعة ومنازل رفيعة، وكل هذا حث على الجهاد في سبيل الله تارة بالترغيب في فضله وثوابه، وتارة بالترهيب من عقوبة تركه، وتارة بالإخبار أنه لا ينفع القاعدين قعودُهم، وتارة بتسهيل الطريق في ذلك وقصرها.يخبر تعالى عن الذين لا يعلمون المعرضين عما جاءت به الرسل، المعارضين لهم أنهم إذا جاءتهم حسنة أي: خصب وكثرة أموال، وتوفر أولاد وصحة، قالوا: ( هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) وأنهم إن أصابتهم سيئة أي: جدب وفقر، ومرض وموت أولاد وأحباب قالوا: ( هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ) أي: بسبب ما جئتنا به يا محمد، تطيروا برسول الله ﷺ كما تطير أمثالهم برسل الله، كما أخبر الله عن قوم فرعون أنهم قالوا لموسى ( فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ ) وقال قوم صالح: ( قالوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ ) وقال قوم ياسين لرسلهم: ( إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ ) الآية. فلما تشابهت قلوبهم بالكفر تشابهت أقوالهم وأعمالهم. وهكذا كل من نسب حصول الشر أو زوال الخير لما جاءت به الرسل أو لبعضه فهو داخل في هذا الذم الوخيم. قال الله في جوابهم: ( قُلْ كُلٌّ ) أي: من الحسنة والسيئة والخير والشر. ( مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) أي: بقضائه وقدره وخلقه. ( فَمَا لهَؤُلَاءِ الْقَوْم ) أي: الصادر منهم تلك المقالة الباطلة. ( لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ) أي: لا يفهمون حديثا بالكلية ولا يقربون من فهمه، أو لا يفهمون منه إلا فهمًا ضعيفًا، وعلى كل فهو ذم لهم وتوبيخ على عدم فهمهم وفقههم عن الله وعن رسوله، وذلك بسبب كفرهم وإعراضهم. وفي ضمن ذلك مدْح من يفهم عن الله وعن رسوله، والحث على ذلك، وعلى الأسباب المعينة على ذلك، من الإقبال على كلامهما وتدبره، وسلوك الطرق الموصلة إليه. فلو فقهوا عن الله لعلموا أن الخير والشر والحسنات والسيئات كلها بقضاء الله وقدره، لا يخرج منها شيء عن ذلك. وأن الرسل عليهم الصلاة والسلام لا يكونون سببا لشر يحدث، هم ولا ما جاءوا به لأنهم بعثوا بصلاح الدنيا والآخرة والدين.
وقوله : ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) أي : أنتم صائرون إلى الموت لا محالة ، ولا ينجو منه أحد منكم ، كما قال تعالى : ( كل من عليها فان ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ) ( الرحمن : 26 ، 27 ) وقال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) ( آل عمران : 185 ) وقال تعالى : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ) ( الأنبياء : 34 ) والمقصود : أن كل أحد صائر إلى الموت لا محالة ، ولا ينجيه من ذلك شيء ، وسواء عليه جاهد أو لم يجاهد ، فإن له أجلا محتوما ، وأمدا مقسوما ، كما قال خالد بن الوليد حين جاءه الموت على فراشه : لقد شهدت كذا وكذا موقفا ، وما من عضو من أعضائي إلا وفيه جرح من طعنة أو رمية ، وها أنا أموت على فراشي ، فلا نامت أعين الجبناء . وقوله : ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) أي : حصينة منيعة عالية رفيعة
القول في تأويل قوله : أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: = حيثما تكونوا يَنَلكم الموت فتموتوا =" ولو كنتم في بروج مشيَّدة "، يقول: لا تجزعوا من الموت، ولا تهربوا من القتال، وتضعفوا عن لقاء عدوكم، حذرًا على أنفسكم من القتل والموت، فإن الموت بإزائكم أين كنتم، وواصلٌ إلى أنفسكم حيث كنتم، ولو تحصَّنتم منه بالحصون المنيعة.
Wherever you may be, death will overtake you, even if you should be within towers of lofty construction. But if good comes to them, they say, "This is from Allah "; and if evil befalls them, they say, "This is from you." Say, "All [things] are from Allah." So what is [the matter] with those people that they can hardly understand any statement
Смерть настигнет вас, где бы вы ни находились, даже если вы будете в возведенных башнях. Если их постигает добро, они говорят: «Это - от Аллаха». Если же их постигает зло, они говорят: «Это - от тебя». Скажи: «Это - от Аллаха». Что же произошло с этими людьми, что они едва понимают то, что им говорят
رہی موت، تو جہاں بھی تم ہو وہ بہرحال تمہیں آکر رہے گی خواہ تم کیسی ہی مضبوط عمارتوں میں ہو اگر انہیں کوئی فائدہ پہنچتا ہے تو کہتے ہیں یہ اللہ کی طرف سے ہے، اور اگر کوئی نقصان پہنچتا ہے تو کہتے ہیں یہ تمہاری بدولت ہے کہو، سب کچھ اللہ ہی کی طرف سے ہے آخر ان لوگوں کو کیا ہو گیا ہے کہ کوئی بات ان کی سمجھ میں نہیں آتی
Nerede olursaniz olun, sağlam kaleler içinde bulunsanız bile, ölüm size yetişecektir. Onlara bir iyilik gelirse: "Bu Allah'tandır" derler, bir kötülüğe uğrarlarsa "Bu, senin tarafındandır" derler. De ki: "Hepsi Allah'tandır". Bunlara ne oluyor ki, hiçbir sözü anlamaya yanaşmıyorlar
La muerte los alcanzará donde quiera que se encuentren, aunque se refugien en fortalezas inexpugnables. Si les acontece algo bueno dicen: "Esto proviene de Dios". Pero si los alcanza un perjuicio dicen: "Esto es a causa de ti [¡oh, Mujámmad!]". Diles: "Todo proviene de Dios". ¿Qué le sucede a esta gente que no comprenden lo que se les dice