متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَإِنْ) الواو استئنافية وإن مخففة من إن واسمها ضمير الشأن محذوف والجملة مستأنفة (كانَ أَصْحابُ) كان واسمها (الْأَيْكَةِ) مضاف إليه والأيكة الشجر (لَظالِمِينَ) اللام الفارقة وخبر كان منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وجملة كان خبر إن.
هي الآية رقم (78) من سورة الحِجر تقع في الصفحة (266) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1880) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أصحاب الأيكة : سكّان بُقعة كثيفة الأشجار ملتفّتها (قوم شُعيب)
وقد كان أصحاب المدينة الملتفة الشجر -وهم قوم شعيب- ظالمين لأنفسهم لكفرهم بالله ورسولهم الكريم، فانتقمنا منهم بالرجفة وعذاب يوم الظلة، وإن مساكن قوم لوط وشعيب لفي طريق واضح يمرُّ بهما الناس في سفرهم فيعتبرون.
(وإن) مخففة أي إنه (كان أصحاب الأيكة) هي غيضة شجر بقرب مدين وهم قوم شعيب (لظالمين) بتكذيبهم شعيبا.
تفسير الآيتين 78 و79 :ـوهؤلاء هم قوم شعيب، نعتهم الله وأضافهم إلى الأيكة، وهو البستان كثير الأشجار، ليذكر نعمته عليهم، وأنهم ما قاموا بها بل جاءهم نبيهم شعيب، فدعاهم إلى التوحيد، وترك ظلم الناس في المكاييل والموازين، وعالجهم على ذلك على أشد المعالجة فاستمروا على ظلمهم في حق الخالق، وفي حق الخلق، ولهذا وصفهم هنا بالظلم، ( فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ) فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم. ( وَإِنَّهُمَا ) أي: ديار قوم لوط وأصحاب الأيكة ( لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ ) أي: لبطريق واضح يمر بهم المسافرون كل وقت، فيبين من آثارهم ما هو مشاهد بالأبصار فيعتبر بذلك أولوا الألباب.
صحاب الأيكة : هم قوم شعيب . قال الضحاك ، وقتادة وغيرهما : الأيكة : الشجر الملتف . وكان ظلمهم بشركهم بالله وقطعهم الطريق ، ونقصهم المكيال والميزان
يقول تعالى ذكره: وقد كان أصحاب الغَيْضة ظالمين، يقول: كانوا بالله كافرين ، والأيكة: الشجر الملتف المجتمع، كما قال أمية: كَبُكـــا الحَمــامِ عَــلى فُــرُو عِ الأَيْــكِ فــي الغُصُـنِ الجَـوَانِحْ (2) وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: ثنا عتاب بن بشير، عن خصيف، قال، قوله ( أَصْحَابُ الأَيْكَةِ ) قال: الشجر، وكانوا يأكلون في الصيف الفاكهة الرطبة، وفي الشتاء اليابسة. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ ) ذكر لنا أنهم كانوا أهل غيضة. وكان عامَّة شجرهم هذا الدَّوْم. وكان رسولهم فيما بلغنا شُعَيب ﷺ، أرسل إليهم وإلى أهل مدين، أرسل إلى أمتين من الناس، وعذّبتا بعذابين شتى. أما أهل مدين، فأخذتهم الصيحة ، وأما أصحاب الأيكة، فكانوا أهل شجر متكاوس ، ذُكر لنا أنه سلَّط عليهم الحرّ سبعة أيام، لا يظللهم منه ظلّ ، ولا يمنعهم منه شيء، فبعث الله عليهم سحابة، فحَلُّوا تحتها يلتمسون الرَّوْح فيها ، فجعلها الله عليهم عذابا، بعث عليهم نارا فاضطرمت عليهم فأكلتهم ، فذلك عذاب يوم الظلَّة، إنه كان عذاب يوم عظيم. حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد، قال: ثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، قال: أصحاب الأيكة: أصحاب غَيْضَة. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج، قوله ( وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ ) قال: قوم شعيب ، قال ابن عباس: الأيكة ذات آجام وشجر كانوا فيها. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول: في قوله ( أصحَابُ الأَيْكَةِ ) قال: هم قوم شعيب، والأيكة: الغيضة. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمرو بن عبد الله، عن قتادة، أنه قال: إن أصحاب الأيكة، والأيكة: الشجر الملتفّ. ------------------------ الهوامش: (2) البيت لأمية بن أبي الصلت الثقفي ، ولم أجده في ديوانه ، ووجدته في سيرة ابن هشام ( 3 : 31 طبعة الحلبي ) من قصيدة له يرثي بها قتلى بدر وأولها أَلاَّ بَكَــــيْتِ عَـــلى الكِـــرَا مِ بَنِــي الكِــرَامِ أُولــي المَمـادِحْ كبكا الحمام ... البيت . والأيك : الشجر الملتف ، واحدته أيكة ، والجوانح : الموائل . يقول : جنح : إذا مال . وفي ( اللسان أيك ) : الأيكة : الشجر الكثير الملتف . وقيل : هي الغيضة تنبت السد والأراك ونحوهما من ناعم الشجر ، وخص بعضهم به منت الأثل ومجتمعه .
And the companions of the thicket were [also] wrongdoers
Жители Айки также были беззаконниками
اور ایکہ والے ظالم تھے
Eykeliler de, şüphesiz zalim kimselerdi
Los habitantes del pueblo de Jetró cometían injusticias