تفسير الآية السادسة والسبعين (٧٦) من سورة الأنعَام
الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والسبعين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم
(فَلَمَّا) الفاء عاطفة، لما ظرفية حينية (جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والليل فاعله والجملة في محل جر بالإضافة (رَأى كَوْكَباً) فعل ماض ومفعوله والجملة لا محل لها جواب لما الشرطية وجملة (قالَ) استئنافية لا محل لها. (هذا) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ (رَبِّي) خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية مقول القول. (فَلَمَّا أَفَلَ)، مثل (فَلَمَّا جَنَّ). وجملة (قالَ) جواب الشرط لا محل لها (لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) فعل مضارع ومفعوله المنصوب بالياء، والجملة مقول القول.
موضعها في القرآن الكريم
هي الآية رقم (76) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (137) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (865) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين ﴿٧٦﴾
تفسير الآية 76 من سورة الأنعَام
فلما أظلم على إبراهيم عليه السلام الليل وغطَّاه ناظر قومه؛ ليثبت لهم أن دينهم باطل، وكانوا يعبدون النجوم. رأى إبراهيم عليه السلام كوكبًا، فقال -مستدرجا قومه لإلزامهم بالتوحيد-: هذا ربي، فلما غاب الكوكب، قال: لا أحب الآلهة التي تغيب.
(فلما جن) أظلم (عليه الليل رأى كوكبا) قيل هو الزهرة (قال) لقومه وكانوا نجامين (هذا ربي) في زعمكم (فما أفل) غاب (قال لا أحب الآفلين) أن أتخذهم أربابا لأن الرب لا يجوز عليه التغير والانتقال لأنهما من شأن الحوادث فلم ينجع فيهم ذلك.
( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ) أي: أظلم ( رَأَى كَوْكَبًا ) لعله من الكواكب المضيئة، لأن تخصيصه بالذكر، يدل على زيادته عن غيره، ولهذا -والله أعلم- قال من قال: إنه الزهرة. ( قَالَ هَذَا رَبِّي ) أي: على وجه التنزل مع الخصم أي: هذا ربي، فهلم ننظر، هل يستحق الربوبية؟ وهل يقوم لنا دليل على ذلك؟ فإنه لا ينبغي لعاقل أن يتخذ إلهه هواه، بغير حجة ولا برهان. ( فَلَمَّا أَفَلَ ) أي: غاب ذلك الكوكب ( قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ) أي: الذي يغيب ويختفي عمن عبده، فإن المعبود لا بد أن يكون قائما بمصالح من عبده، ومدبرا له في جميع شئونه، فأما الذي يمضي وقت كثير وهو غائب، فمن أين يستحق العبادة؟! وهل اتخاذه إلها إلا من أسفه السفه، وأبطل الباطل؟!
وقوله : ( فلما جن عليه الليل ) أي : تغشاه وستره ( رأى كوكبا ) أي : نجما ( قال هذا ربي فلما أفل ) أي : غاب
قال محمد بن إسحاق بن يسار : " الأفول " الذهابوقال ابن جرير : يقال : أفل النجم يأفل ويأفل أفولا وأفلا إذا غاب ، ومنه قول ذي الرمة .
مصابيح ليست باللواتي تقودها نجوم ، ولا بالآفلات الدوالك
ويقال : أين أفلت عنا؟ بمعنى : أين غبت عنا؟
قال : ( قال لا أحب الآفلين ) قال قتادة : علم أن ربه دائم لا يزول
القول في تأويل قوله : فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فلما واراه الليل وغيّبه. (37)
يقال منه: " جنَّ عليه الليل ", و " جنَّه الليل ", و " أجنه ", و " أجنّ عليه ". وإذا ألقيت " على "، كان الكلام بالألف أفصح منه بغير " الألف "," أجنه الليل "، أفصح من " أجن عليه " و " جنّ عليه الليل "، أفصح من " جنَّه ", وكل ذلك مقبول مسموع من العرب. (38) " جنّه الليل "، في أسد =" وأجنه وجنه " في تميم. (39) والمصدر من: " جن عليه "،" جنًّا وجُنُونًا وجَنَانًا ", = ومن " أجنّ"" إجنانًا ". ويقال: " أتى فلان في جِنّ الليل ". (40) و " الجن " من ذلك لأنهم استجنُّوا عن أعين بني آدم فلا يرون. وكل ما توارى عن أبصار الناس، فإن العرب تقول فيه: " قد جَنّ"، ومنه قول الهذلي: (41)
وَمَـــاءٍ وَرَدْتُ قُبَيْـــلَ الكَــرَى
وَقَــدْ جَنَّــهُ السَّــدَفُ الأَدْهَــمْ (42)
وقال عبيد:
وَخَـرْقٍ تَصِيـحُ البُومُ فِيهِ مَعَ الصَّدَى
مَخُـوفٍ إذَا مَـا جَنَّـهُ اللَّيْـلُ مَرْهُوبِ (43)
ومنه: " أجننت الميت "، إذا واريته في اللحد, و " جننته "، وهو نظير " جنون الليل "، في معنى غطيته. ومنه قيل للترس " مِجَنّ" لأنه يُجنّ من استجنَّ به فيغطّيه ويواريه .
وقوله: " رأى كوكبًا "، يقول: أبصر كوكبًا حين طلع =" قال هذا ربي"، فروي عن ابن عباس في ذلك, ما:-
13462 - حدثني به المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ، يعني به الشمس والقمر والنجوم =" فلما جنّ عليه الليل رأى كوكبًا قال هذا ربي"، فعبده حتى غاب, فلما غاب قال: لا أحب الآفلين = فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي ، فعبده حتى غاب، فلما غاب قال: لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين = فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فعبدها حتى غابت، فلما غابت قال: يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ .
13463 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة : " فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ "، علم أن ربّه دائم لا يزول. فقرأ حتى بلغ: هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ ، رأى خلقًا هو أكبرَ من الخلقين الأوّلين وأنور. (44)
وكان سبب قيل إبراهيم ذلك, ما:-
13464- حدثني به محمد بن حميد قال، حدثنا سلمة بن الفضل قال، حدثني محمد بن إسحاق = فيما ذكر لنا، والله أعلم = أن آزر كان رجلا من أهل كوثى، من قرية بالسوادِ، سواد الكوفة, وكان إذ ذاك ملك المشرق النمرود، (45) فلما أراد الله أن يبعث إبراهيم ( عليه السلام، خليل الرحمن، حجة على قومه) ، (46) ورسولا إلى عباده, ولم يكن فيما بين نوح وإبراهيم نبيّ إلا هود وصالح، فلما تقارب زمان إبراهيم الذي أراد الله ما أراد, أتى أصحابُ النجوم نمرودَ فقالوا له: تَعَلَّمْ، أنّا نجد في عِلْمنا أن غلامًا يولد في قريتك هذه يقال له " إبراهيم ", (47) يفارق دينكم، ويكسر أوثانكم، في شهر كذا وكذا من سنة كذا وكذا . فلما دخلت السنة التي وصف أصحابُ النجوم لنمرود, بعث نمرود إلى كل امرأة حبلى بقريته فحبسها عنده = إلا ما كان من أمّ إبراهيم امرأة آزر, فإنه لم يعلم بحبَلها, وذلك أنها كانت امرأة حَدَثة، فيما يذكر، لم تعرف الحبَل في بطنها، (48) ولِمَا أرادَ الله أن يبلغ بولدها، (49) = يريدُ أن يقتل كل غلام ولد في ذلك الشهر من تلك السنة، حذرًا على ملكه. فجعلَ لا تلد امرأة غلامًا في ذلك الشهر من تلك السنة، إلا أمر به فذبح. فلما وجدت أم إبراهيم الطَّلقَ خرجت ليلا إلى مغارة كانت قريبًا منها, فولدت فيها إبراهيم, وأصلحت من شأنه ما يُصْنع بالمولود, (50) ثم سَدّت عليه المغارة, ثم رجعت إلى بيتها، ثم كانت تطالعه في المغارة فتنظر ما فعل, فتجده حيًّا يمصّ إبهامه, يزعمون، والله أعلم، أن الله جعل رزق إبراهيم فيها وما يجيئه من مصّه. وكان آزر، فيما يزعمون, سأل أمّ إبراهيم عن حمْلها ما فعل، فقالت: ولدت غلامًا فمات! فصدّقها, فسكت عنها. وكان اليوم، فيما يذكرون، على إبراهيم في الشَّباب كالشهر، والشهر كالسنة. فلم يلبث إبراهيم في المغارة إلا خمسة عشر شهرًا حتى قال لأمه: أخرجيني أنظر! فأخرجته عِشاء فنظر، وتفكر في خلق السماوات والأرض, وقال: " إن الذي خلقني ورزقني وأطعمني وسقاني لربّي, ما لي إله غيره "! ثم نظر في السماء فرأى كوكبًا، قال: " هذا ربي"، ثم اتّبعه ينظر إليه ببصره حتى غاب, فلما أفل قال: " لا أحب الآفلين "، ثم طلع القمر فرآه بازغًا، قال: هَذَا رَبِّي ، ثم اتّبعه ببصره حتى غاب, فلما أفل قال: لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ! فلما دخل عليه النهار وطلعت الشمس, أعظَمَ الشمسَ, (51) ورأى شيئًا هو أعظم نورًا من كل شيء رآه قبل ذلك, فقال: هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ ! فلما أفلت قال: يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . ثم رجع إبراهيم إلى أبيه آزر وقد استقامت وجهته، وعرف ربَّه، وبرئ من دين قومه, إلا أنه لم يبادئهم بذلك. وأخبر أنه ابنه, وأخبرته أم إبراهيم أنه ابنه, وأخبرته بما كانت صنعت من شأنه, فسرَّ بذلك آزر وفرح فرحًا شديدًا. وكان آزر يصنع أصنام قومِه التي يعبدونها, ثم يعطيها إبراهيم يبيعها, فيذهب بها إبراهيم، فيما يذكرون, فيقول : " من يشتري ما يضرُّه ولا ينفعه "، فلا يشتريها منه أحد. فإذا بارت عليه, (52) ذهب بها إلى نهر فصوَّبَ فيه رؤوسها, (53) وقال: " اشربي"، استهزاء بقومه وما هم عليه من الضلالة، حتى فشا عيبُه إياها واستهزاؤُه بها في قومه وأهل قريته, من غير أن يكون ذلك بلغ نمرودَ الملك. (54)
قال أبو جعفر: وأنكر قوم من غير أهل الرواية هذا القول الذي روي عن ابن عباس وعمن روي عنه، من أن إبراهيم قال للكوكب أو للقمر: " هذا ربي"، وقالوا: غير جائز أن يكون لله نبيٌّ ابتعثه بالرسالة، أتى عليه وقتٌ من الأوقات وهو بالغٌ إلا وهو لله موحدٌ، وبه عارف، ومن كل ما يعبد من دونه برئ. قالوا: ولو جاز أن يكون قد أتى عليه بعض الأوقات وهو به كافر، لم يجز أن يختصه بالرسالة, لأنه لا معنى فيه إلا وفي غيره من أهل الكفر به مثله, وليس بين الله وبين أحد من خلقه مناسبة، فيحابيه باختصاصه بالكرامة. قالوا: وإنما أكرم من أكرم منهم لفضله في نفسه, فأثابه لاستحقاقه الثوابَ بما أثابه من الكرامة. وزعموا أن خبرَ الله عن قيل إبراهيم عند رؤيته الكوكب أو القمر أو الشمس: " هذا ربي", لم يكن لجهله بأن ذلك غير جائز أن يكون ربّه، وإنما قال ذلك على وجه الإنكار منه أن يكون ذلك ربه, وعلى العيب لقومه في عبادتهم الأصنام, إذْ كان الكوكبُ والقمرُ والشمسُ أضوأ وأحسنَ وأبهجَ من الأصنام, ولم تكن مع ذلك معبودة, وكانت آفلةً زائلة غير دائمة, والأصنام التي (هي) دونها في الحسن وأصغرَ منها في الجسم, أحقُّ أن لا تكون معبودة ولا آلهة. (55) قالوا: وإنما قال ذلك لهم، معارضةً, كما يقول أحد المتناظرين لصاحبه معارضًا له في قولٍ باطلٍ قال به بباطل من القول، (56) على وجه مطالبته إياه بالفُرْقان بين القولين الفاسدين عنده، اللذين يصحِّح خصمه أحدَهما ويدعي فسادَ الآخر.
وقال آخرون منهم: بل ذلك كان منه في حال طفولته، (57) وقبل قيام الحجة عليه. وتلك حال لا يكون فيها كفر ولا إيمان.
وقال آخرون منهم: إنما معنى الكلام: أهذا ربي ؟ على وجه الإنكار والتوبيخ، أي: ليس هذا ربي. وقالوا: قد تفعل العرب مثل ذلك, فتحذف " الألف " التي تدلّ على معنى الاستفهام. وزعموا أن من ذلك قول الشاعر: (58)
رَفَـوْنِي وَقَـالُوا: يَـا خُوَيْلِدُ, لا تُرَعْ !
فَقُلْـتُ, وأَنْكَـرْتُ الوُجُـوهَ: هُـمُ هُمُ? (59)
يعني: أهم هم؟ قالوا: ومن ذلك قول أوس: (60)
لَعَمْـرُكَ مَـا أَدْرِي, وَإنْ كُـنْتُ دَارِيًا,
شُـعَيْثَ بـنَ سَـهْمٍ أم شُعَيْثَ بْنَ مِنْقَرِ (61)
بمعنى: أشعيث بن سهم؟ فحذف " الألف "، ونظائر ذلك. وأما تذكير " هذا " في قوله: فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي ، فإنما هو على معنى: هذا الشيء الطالع ربِّي.
قال أبو جعفر: وفي خبر الله تعالى عن قيل إبراهيم حين أفل القمر: لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ، الدليلُ على خطأ هذه الأقوال التي قالها هؤلاء القوم، وأنّ الصوابَ من القول في ذلك، الإقرارُ بخبر الله تعالى الذي أخبر به عنه، والإعراض عما عداه. (62)
وأما قوله: " فلما أفل "، فإن معناه: فلما غاب وذهب، كما:-
13465 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة بن الفضل قال، قال ابن إسحاق: " الأفول "، الذهاب.
يقال منه: " أفل النجم يأفُلُ ويأفِلُ أفولا وأفْلا "، إذا غاب، ومنه قول ذي الرمة:
مَصَــابِيحُ لَيْسَـتْ بِـالَّلوَاتِي تَقُودُهَـا
نُجُــومٌ, وَلا بــالآفِلاتِ الــدَّوَالِكِ (63)
ويقال : " أين أفلت عنا " بمعنى: أين غبت عنا ؟ (64)
----------------------
الهوامش :
(37) في المطبوعة: "داراه الليل وجنه" ، والصواب من المخطوطة.
(38) هذا بيان لا تصيبه في كتب اللغة ، فقيده هناك ، وانظر معاني القرآن للفراء 1: 341.
(39) يعني أن الأولى أشهر في لغة بني أسد ، وأن الثانية أشهر في لغة بني تميم.
(40) "جن الليل" (بكسر الجيم): اختلاط ظلمته.
(41) هو البريق الهذلي ، واسمه: "عياض بن خويلد الخناعي" ، وروى الأصمعي أن قائل الشعر هو"عامر بن سدوس الخناعي".
(42) ديوان الهذليين 3: 56 ، وما بقي من أشعار الهذليين رقم: 31 ، واللسان (سدف)(جنن) ، من أبيات يمجد فيها نفسه ، وبعد البيت:
مَعِـي صَـاحِبٌ مِثْـلُ نَصْـل السِّنانِ
عَنِيــفٌ عَــلَى قِرْنِــهِ مِغْشَــمُ
ويروى: "وما وردت علي خيفة" ، ويروى"قبيل الصباح" ، وكله حسن. و"السدف": الظلمة من أول الليل أو آخره ، عند اختلاط الضوء. و"الأدهم": الضارب إلى السواد.
(43) ديوانه: 33 ، ذكر نفسه في هذا البيت ثم قال بعده:
قَطَعْــتُ بِصَهْبَــاءِ السَّـرَاةِ شِـمِلَّةٍ
تَـزِلُّ الوَلايَـا عَـنْ جَـوَانِبِ مَكْرُوبِ
وختمها بالبيت الحكيم:
تَـرَى المَـرْءَ يَصْبُـو لِلحَيَـاةِ وَطُولِهَا
وَفِـي طُـولِ عَيْش المَرْءِ أَبْرَحُ تَعْذِيبِ
وصدق غاية الصدق! وكان في المطبوعة: "الليل مرهب" ، والصواب من المخطوطة. و"الخرق" (بفتح فسكون): الفلاة الواسعة ، ورواية الديوان: "تصيح الهام" ، و"الهام" ذكر البوم ، ورواية أبي جعفر أجود ، لأن"الصدى" هو أيضًا ذكر البوم.
(44) في المطبوعة: "وأي خلق" ، وهو فاسد المعنى ، وفي المخطوطة: "وأي خلقا" ، وصواب قراءتها ما أثبت.
(45) في المطبوعة: "لنمرود بن كنعان" ، وليس ذلك في المخطوطة ، ولا في تاريخ الطبري 1: 119 ، بل الذي هناك: "لنمرود الخاطئ ، وكان يقال له: الهاصر. وكان ملكه فيما يزعمون قد أحاط بمشارق الأرض ومغاربها ، وكان ببابل . . ." ، فاختصر أبو جعفر الخبر كعادته. وهو خبر قسمه أبو جعفر في تاريخه ، فروى صدره هذا ، ثم فصل ، ثم عاد إلى حديث ابن إسحق.
(46) الزيادة بين القوسين من تاريخ أبي جعفر 1: 119.
(47) "تعلم" (بفتح التاء والعين وتشديد اللام المفتوحة) فعل أمر بمعنى: اعلم ، يكثر ورودها في سيرة ابن إسحق ، ويخطئ كثير من الناس في ضبطها من قلة معرفتهم بالكلام.
(48) "امرأة حدثة" (بفتحات): حديثة السن صغيرة ، بينة الحداثة. والمذكر: "رجل حدث" ، أي شاب صغير. وكان في المطبوعة: "حدبة" بالباء ، وهو خطأ صرف ، وهي في المخطوطة غير منقوطة ، والصواب في تاريخ الطبري.
(49) في المطبوعة: "ولما أراد الله أن يبلغ بولدها أراد أن يقتل. . ." غير ما كان في المخطوطة ، لأنه لم يفهم سياق الكلام ، فوضع مكان"يريد" ، "أراد". وسياق الكلام: " . . . بعث نمرود إلى كل امرأة حبلى بقريته فحبسها عنده . . . يريد أن يقتل كل غلام . . ." ، ووضعت العبارة الفاصلة في شأن ولدها بين خطين ، لذلك. وقوله"ولما أراد الله . . ." ، أي وللذي أراد الله. وهذه الجملة ليست في تاريخ أبي جعفر ، اختصر الكلام هناك كعادته.
(50) في المطبوعة: "ما يصنع مع المولود" ، أراد الناشر ترجمة كلام أبي جعفر إلى سقم عربيته!! ، والصواب من المخطوطة والتاريخ.
(51) هكذا في المطبوعة والمخطوطة: "أعظم الشمس" ، كأنه يعني: استعظمها ، ووجدها عظيمة ، وهو صواب في المعنى ، وأما في التاريخ فهناك: "رأى عظم الشمس" ، وهو صواب أيضًا.
(52) هكذا في التاريخ ، وفي المخطوطة: "وإذا بات عليه" غير منقوطة ، فأثبت ما في التاريخ.
(53) في المطبوعة والمخطوطة: "فضرب فيه رؤوسها" ، والصواب من التاريخ. و"صوب رؤوسها" ، نكسها.
(54) الأثر: 13464 - هذا الأثر رواه أبو جعفر في تاريخه مطولا 1: 119 ، 120.
(55) في المطبوعة والمخطوطة: "والأصنام التي دونها في الحسن" ، وفي المخطوطة: "فأحق" ، ورأيت السياق يقتضي ما أثبت ، مع زيادة (هي) بين القوسين.
(56) السياق: معارضا له . . . بباطل من القول.
(57) في المطبوعة: "طفوليته" ، وأثبت ما في المخطوطة.
(58) هو أبو خراش الهذلي.
(59) ديوان الهذليين 2: 144 ، الخزانة 1: 211 واللسان ، (رفأ)(رفو) ، وغيرها كثير. هي مطلع شعر له في فرة فرها على رجليه ، فوصف ذلك وحسن فرته. وقوله: "رفوني" ، أي: سكنوني ، كأن قلبه قد طار شعاعًا ، فضموا بعضه إلى بعض. يقال: "رفوته من الرعب" و"رفأته".
(60) ينسب أيضًا للأسود بن يعفر النهشلي ، واللعين المنقري.
(61) سيبويه 1: 485 ، البيان والتبين 4: 40 ، 41 ، الكامل 1: 384 ، 2: 115 ، الخزانة 4: 450 ، شرح شواهد المغني: 51 ، وغيرها كثير. قال الجاحظ: "وذكروا أن حزن بنالحارث ، أحد بني العنبر ، ولد"محجنًا" ، فولد محجن: "شعيب بن سهم" ، فأغير على إبله ، فأتى أوس بن حجر يستنجده ، فقال له أوس: أو خير من ذلك ، أحضض لك قيس بن عاصم! وكان يقال إن"حزن بن الحارث" هو"حزن بن منقر" ، فقال أوس:
سَـائِلُ بِهَـا مَـوْلاَكَ قَيْسَ بـن عَاصِمٍ
فَمَـوْلاَكَ مَـوْلَى السَّـوْءِ إنْ لَـمْ يُغَيِّرِ
لَعَمْـرُكَ مَـا أدْرِي: أمِنْ حـزن مِحْجَنٍ
شُـعَيْثُ بـن سَـهْمٍ أمْ لِحَزْنِ بن مِنْقَرِ
فَمـا أنْـتَ بـالمَوْلَى المُضَيِّـعِ حَقَّـهُ
وَمَـا أنْـتَ بِالْجَـارِ الضَّعِيـفِ المُسَترِ
فسعى قيس في إبله حتى ردها على آخرها". والبيت برواية الجاحظ لا شاهد فيه. وكان في المطبوعة في المواضع كلها: "شعيب" بالباء ، وهو خطأ. وفي المطبوعة: "أو شعيب" والصواب"أم" كما في المخطوطة وسائر الروايات.
(62) انظر أيضًا معاني القرآن للفراء 1: 341.
(63) ديوانه: 425 ، مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 199 ، الأزمنة 2: 49 ، كتاب القرطين 1: 261 ، اللسان (دلك) ، من قصيدة طويلة ، وصف بها الإبل ، وهذا البيت من صفة الإبل."مصابيح" جمع"مصباح" ، و"المصباح" التي تصبح في مبركها لا ترعى حتى يرتفع النهار ، وهو مما يستحب من الإبل ، وذلك لقوتها وسمنها. يقول: ليست بنجوم آفلات ، ولكنها إبل.
(64) هذا مجاز لا تكاد تجده في كتاب آخر.
الآية 76 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (76) - Surat Al-An'am
So when the night covered him [with darkness], he saw a star. He said, "This is my lord." But when it set, he said, "I like not those that disappear
الآية 76 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (76) - Сура Al-An'am
Когда ночь покрыла его своим мраком, он увидел звезду и сказал: «Вот мой Господь!». Когда же она закатилась, он сказал: «Я не люблю тех, кто закатывается»
الآية 76 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (76) - سوره الأنعَام
چنانچہ جب رات اس پر طاری ہوئی تو اُس نے ایک تار ا دیکھا کہا یہ میرا رب ہے مگر جب وہ ڈوب گیا تو بولا ڈوب جانے والوں کا تو میں گرویدہ نہیں ہوں
الآية 76 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (76) - Ayet الأنعَام
Gece basınca bir yıldız gördü, "işte bu benim Rabbim!" dedi; yıldız batınca, "batanları sevmem" dedi
الآية 76 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (76) - versículo الأنعَام
Al llegar la noche vio una estrella y le dijo [a su pueblo]: "¡Este es mi Señor!" Pero cuando desapareció dijo: "No adoro lo que se ausenta