مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية السادسة والسبعين (٧٦) من سورة الإسرَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة والسبعين من سورة الإسرَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِن كَادُواْ لَيَسۡتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ لِيُخۡرِجُوكَ مِنۡهَاۖ وَإِذٗا لَّا يَلۡبَثُونَ خِلَٰفَكَ إِلَّا قَلِيلٗا ﴿٧٦
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 76 من سورة الإسرَاء

(وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ) مرّ إعرابها قريبا (مِنَ الْأَرْضِ) متعلقان بيستفزونك (لِيُخْرِجُوكَ) اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل بحذف النون والواو فاعل والكاف مفعول به واللام وما بعدها متعلقان بيستفزونك (مِنْها) متعلقان بيخرجوك (وَإِذاً) الواو عاطفة إذا حرف جواب (لا) نافية (يَلْبَثُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة ويلبثون جواب لو المقدرة (خِلافَكَ) ظرف متعلق بيلبثون والكاف مضاف إليه (إِلَّا) أداة حصر (قَلِيلًا) صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره إلّا لبثا قليلا

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (76) من سورة الإسرَاء تقع في الصفحة (290) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2105) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 76 من سورة الإسرَاء

ليستفزّونك : لَيستخفّونك و يُزعِجونك

الآية 76 من سورة الإسرَاء بدون تشكيل

وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ﴿٧٦

تفسير الآية 76 من سورة الإسرَاء

ولقد قارب الكفار أن يخرجوك من "مكة" بإزعاجهم إيَّاك، ولو أخرجوك منها لم يمكثوا فيها بعدك إلا زمنًا قليلا حتى تحل بهم العقوبة العاجلة.

ونزل لما قال له اليهود: إن كنت نبيا فالحق بالشام فإنها أرض الأنبياء (وإن) مخففة (كادوا ليستفزونك من الأرض) أرض المدينة (ليخرجوك منها وإذا) لو أخرجوك (لا يلبثون خلافك) فيها (إلا قليلاً) ثم يهلكون.

تفسير الآيتين 76 و77 :ـ( وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ) أي: من بغضهم لمقامك بين أظهرهم، قد كادوا أن يخرجوك من الأرض، ويجلوك منها.ولو فعلوا ذلك، لم يلبثوا بعدك فيها إلا قليلا، حتى تحل بهم العقوبة، كما هي سنة الله التي لا تحول ولا تبدل في جميع الأمم، كل أمة كذبت رسولها وأخرجته، عاجلها الله بالعقوبة.ولما مكر به الذين كفروا وأخرجوه، لم يلبثوا إلا قليلا، حتى أوقع الله بهم بـ " بدر " وقتل صناديدهم، وفض بيضتهم، فله الحمد.وفي هذه الآيات، دليل على شدة افتقار العبد إلى تثبيت الله إياه، وأنه ينبغي له أن لا يزال متملقًا لربه، أن يثبته على الإيمان، ساعيا في كل سبب موصل إلى ذلك لأن النبي ﷺ وهو أكمل الخلق، قال الله له: ( وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ) فكيف بغيره؟" وفيها تذكير الله لرسوله منته عليه، وعصمته من الشر، فدل ذلك على أن الله يحب من عباده أن يتفطنوا لإنعامه عليهم -عند وجود أسباب الشر - بالعصمة منه، والثبات على الإيمان.وفيها: أنه بحسب علو مرتبة العبد، وتواتر النعم عليه من الله يعظم إثمه، ويتضاعف جرمه، إذا فعل ما يلام عليه، لأن الله ذكر رسوله لو فعل - وحاشاه من ذلك - بقوله: ( إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا )وفيها: أن الله إذا أراد إهلاك أمة، تضاعف جرمها، وعظم وكبر، فيحق عليها القول من الله فيوقع بها العقاب، كما هي سنته في الأمم إذا أخرجوا رسولهم.

قيل : نزلت في اليهود ، إذ أشاروا على رسول الله ﷺ بسكنى الشام بلاد الأنبياء ، وترك سكنى المدينة . وهذا القول ضعيف ؛ لأن هذه الآية مكية ، وسكنى المدينة بعد ذلك . وقيل : إنها نزلت بتبوك


وفي صحته نظر . قال البيهقي ، عن الحاكم ، عن الأصم ، عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، عن يونس بن بكير ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ؛ أن اليهود أتوا رسول الله ﷺ يوما فقالوا : يا أبا القاسم ، إن كنت صادقا أنك نبي ، فالحق بالشام ؛ فإن الشام أرض المحشر وأرض الأنبياء
فصدق ما قالوا ، فغزا غزوة تبوك ، لا يريد إلا الشام
فلما بلغ تبوك ، أنزل الله عليه آيات من سورة بني إسرائيل بعد ما ختمت السورة : ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها ) إلى قوله : ( تحويلا ) فأمره الله بالرجوع إلى المدينة ، وقال : فيها محياك ومماتك ، ومنها تبعث . وفي هذا الإسناد نظر
والأظهر أن هذا ليس بصحيح ؛ فإن النبي ﷺ لم يغز تبوك عن قول اليهود ، إنما غزاها امتثالا لقوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ) ( التوبة : 123 ) ، وقوله تعالى : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ( التوبة : 29 )
وغزاها ليقتص وينتقم ممن قتل أهل مؤتة ، من أصحابه ، والله أعلم
ولو صح هذا لحمل عليه الحديث الذي رواه الوليد بن مسلم ، عن عفير بن معدان ، عن سليم بن عامر ، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ﷺ : " أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة : مكة ، والمدينة ، والشام "
قال الوليد : يعني بيت المقدس
وتفسير الشام بتبوك أحسن مما قال الوليد : إنه بيت المقدس والله أعلم . وقيل : نزلت في كفار قريش ، هموا بإخراج الرسول من بين أظهرهم ، فتوعدهم الله بهذه الآية ، وأنهم لو أخرجوه لما لبثوا بعده بمكة إلا يسيرا
وكذلك وقع ، فإنه لم يكن بعد هجرته من بين أظهرهم بعد ما اشتد أذاهم له إلا سنة ونصف
حتى جمعهم الله وإياه ببدر على غير ميعاد ، فأمكنه منهم وسلطه عليهم وأظفره بهم ، فقتل أشرافهم وسبى سراتهم ؛ ولهذا قال :

يقول عزّ وجلّ: وإن كاد هؤلاء القوم ليستفزونك من الأرض: يقول: ليستخفونك من الأرض التي أنت بها ليخرجوك منها( وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا ) يقول: ولو أخرجوك منها لم يلبثوا بعدك فيها إلا قليلا حتى أهلكهم بعذاب عاجل. واختلف أهل التأويل في الذين كادوا أن يستفزّوا رسول الله ﷺ ليخرجوه من الأرض وفي الأرض التي أرادوا أن يخرجوه منها، فقال بعضهم: الذين كادوا أن يستفزوا رسول الله ﷺ من ذلك اليهود، والأرض التي أرادوا أن يخرجوه منها المدينة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: زعم حضرميّ أنه بلغه أن بعض اليهود قال للنبيّ ﷺ: إن أرض الأنبياء أرض الشام، وإن هذه ليست بأرض الأنبياء، فأنـزل الله ( وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ) . وقال آخرون: بل كان القوم الذين فعلوا ذلك قريشا، والأرض مكة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة، قوله ( وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا ) وقد همّ أهل مكة بإخراج النبيّ ﷺ من مكة، ولو فعلوا ذلك لما توطنوا، ولكن الله كفهم عن إخراجه حتى أمره، ولقلما مع ذلك لبثوا بعد خروج نبيّ الله ﷺ من مكة حتى بعث الله عليهم القتل يوم بدر. حدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرْضِ ) قال: قد فعلوا بعد ذلك، فأهلكهم الله يوم بدر، ولم يلبثوا بعده إلا قليلا حتى أهلكهم الله يوم بدر. وكذلك كانت سنَّة الله في الرسل إذا فعل بهم قومهم مثل ذلك. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( خِلافَكَ إِلا قَلِيلا ) قال: لو أخرجت قريش محمدا لعذّبوا بذلك. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب، قول قتادة ومجاهد، وذلك أن قوله ( وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرْضِ ) في سياق خبر الله عزّ وجلّ عن قريش وذكره إياهم، ولم يجر لليهود قبل ذلك ذكر ، فيوجه قوله ( وَإِنْ كَادُوا ) إلى أنه خبر عنهم، فهو بأن يكون خبرا عمن جرى له ذكر أولى من غيره. وأما القليل الذي استثناه الله جلّ ذكره في قوله ( وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا ) فإنه فيما قيل، ما بين خروج رسول الله ﷺ من مكة إلى أن قتل الله من قتل من مشركيهم ببدر. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا ) يعني بالقليل يوم أخذهم ببدر، فكان ذلك هو القليل الذي لبثوا بعد. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا ) كان القليل الذي لبثوا بعد خروج النبيّ من بين أظهرهم إلى بدر، فأخذهم بالعذاب يوم بدر. وعُني بقوله خلافك بعدك، كما قال الشاعر: عَقَــبَ الــرذاذ خِلافَهــا فكأنَّمَـا بسَــط الشَّـواطِبُ بَيْنَهُـنَّ حَـصِيرًا (1) يعني بقوله: خلافها: بعدها. وقد حُكي عن بعضهم أنه كان يقرؤها: خلفك. ومعنى ذلك، ومعنى الخلاف في هذا الموضع واحد. ------------------ الهوامش : (1) البيت للحارث بن خالد المخزومي (اللسان: خلف). شاهد على أن خلافك بمعنى بعدك. وقد سبق استشهاد المؤلف به عند تفسير قوله تعالى "فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله" (الجزاء 10: 200). ورواية المؤلف هنا تختلف عنها عند الآية من سورة التوبة ففيها عقــب الــربيع خــلافهم فكأنمـا . وفي (اللسان: عقب) عقــب الــرذاذ خــلافهم فكأنمـا وفي مجاز القرآن لأبي عبيدة (1: 387): عفــت الديــار خلافهــا فكأنمـا

الآية 76 من سورة الإسرَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (76) - Surat Al-Isra

And indeed, they were about to drive you from the land to evict you therefrom. And then [when they do], they will not remain [there] after you, except for a little

الآية 76 من سورة الإسرَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (76) - Сура Al-Isra

Они чуть не изгнали тебя с земли, вытесняя тебя оттуда. Но ведь после твоего изгнания они сами оставались бы там лишь недолго

الآية 76 من سورة الإسرَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (76) - سوره الإسرَاء

اور یہ لوگ اس بات پر بھی تلے رہے ہیں کہ تمہارے قدم اِس سر زمین سے اکھاڑ دیں اور تمہیں یہاں سے نکال باہر کریں لیکن اگر یہ ایسا کریں گے تو تمہارے بعد یہ خود یہاں کچھ زیادہ دیر نہ ٹھیر سکیں گے

الآية 76 من سورة الإسرَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (76) - Ayet الإسرَاء

Memleketinden çıkarmak için seni nerdeyse zorlayacaklardı. O takdirde senin ardından onlar da pek az kalabilirlerdi

الآية 76 من سورة الإسرَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (76) - versículo الإسرَاء

Casi logran intimidarte para que abandones tu tierra [La Meca], pero si lo hubiesen logrado no habrían permanecido en ella sino poco tiempo [porque habría enviado sobre ellos el castigo]