مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الرابعة والسبعين (٧٤) من سورة الأنفَال

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والسبعين من سورة الأنفَال ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ ﴿٧٤
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 74 من سورة الأنفَال

(وَالَّذِينَ آمَنُوا) إعرابها كإعراب الآية 72. (أُولئِكَ) اسم إشارة مبتدأ. (هُمُ) ضمير فصل. (الْمُؤْمِنُونَ) خبر اسم الإشارة على أن هم ضمير فصل.. والجملة الاسمية (أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ) في محل رفع خبر اسم الموصول. (الَّذِينَ) في أول الآية. (حَقًّا) نائب مفعول مطلق. (لَهُمْ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم (مَغْفِرَةٌ) مبتدأ. (وَرِزْقٌ) عطف. (كَرِيمٌ) صفة، والجملة الاسمية مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (74) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (186) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1234) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 74 من سورة الأنفَال بدون تشكيل

والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ﴿٧٤

تفسير الآية 74 من سورة الأنفَال

والذين آمنوا بالله ورسوله، وتركوا ديارهم قاصدين دار الإسلام أو بلدًا يتمكنون فيه من عبادة ربهم، وجاهدوا لإعلاء كلمة الله، والذين نصروا إخوانهم المهاجرين وآووهم وواسوهم بالمال والتأييد، أولئك هم المؤمنون الصادقون حقًا، لهم مغفرة لذنوبهم، ورزق كريم واسع في جنات النعيم.

(والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آوَوْا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم) في الجنة.

الآيات السابقات في ذكر عقد الموالاة بين المؤمنين من المهاجرين والأنصار‏


وهذه الآيات في بيان مدحهم وثوابهم، فقال‏:‏ ‏(‏وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ‏)‏ أي‏:‏ المؤمنون من المهاجرين والأنصار ‏(‏هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا‏)‏ لأنهم صدقوا إيمانهم بما قاموا به من الهجرة والنصرة والموالاة بعضهم لبعض، وجهادهم لأعدائهم من الكفار والمنافقين‏
(‏لَهُمْ مَغْفِرَةٌ‏)‏ من اللّه تمحى بها سيئاتهم، وتضمحل بها زلاتهم، ‏(‏و‏)‏ لهم ‏(‏رِزْقٌ كَرِيمٌ‏)‏ أي‏:‏ خير كثير من الرب الكريم في جنات النعيم‏
وربما حصل لهم من الثواب المعجل ما تقر به أعينهم، وتطمئن به قلوبهم ،

لما ذكر تعالى حكم المؤمنين في الدنيا ، عطف بذكر ما لهم في الآخرة ، فأخبر عنهم بحقيقة الإيمان ، كما تقدم في أول السورة ، وأنه سيجازيهم بالمغفرة والصفح عن ذنوب إن كانت ، وبالرزق الكريم وهو الحسن الكثير الطيب الشريف ، دائم مستمر أبدا لا ينقطع ولا ينقضي ، ولا يسأم ولا يمل لحسنه وتنوعه . ثم ذكر أن الأتباع لهم في الدنيا على ما كانوا عليه من الإيمان والعمل الصالح فهم معهم في الآخرة كما قال : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار ) الآية ( التوبة : 100 ) ، وقال : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) ( الحشر : 10 ) وفي الحديث المتفق عليه ، بل المتواتر من طرق صحيحة ، عن رسول الله - ﷺ - أنه قال : المرء مع من أحب ، وفي الحديث الآخر : من أحب قوما حشر معهم . وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، عن شريك ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن جرير قال : قال رسول الله - ﷺ - : المهاجرون والأنصار أولياء بعضهم لبعض ، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض إلى يوم القيامة


قال شريك : فحدثنا الأعمش ، عن تميم بن سلمة ، عن عبد الرحمن بن هلال ، عن جرير ، عن النبي - ﷺ - مثله . تفرد به أحمد من هذين الوجهين .

القول في تأويل قوله : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا)، آوَوْا رسول الله ﷺ والمهاجرين معه ونصروهم، ونصروا دين الله, أولئك هم أهل الإيمان بالله ورسوله حقًّا, لا من آمن ولم يهاجر دارَ الشرك، وأقام بين أظهر أهل الشرك، ولم يغزُ مع المسلمين عدوهم (39) =(لهم مغفرة)، يقول: لهم ستر من الله على ذنوبهم، بعفوه لهم عنها (40) =(ورزق كريم)، يقول: لهم في الجنة مطعم ومشرب هنيٌّ كريم, (41) لا يتغير في أجوافهم فيصير نجْوًا, (42) ولكنه يصير رشحًا كرشح المسك (43)


وهذه الآية تنبئ عن صحة ما قلنا: أن معنى قول الله: بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ في هذه الآية, وقوله: مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ، إنما هو النصرة والمعونة، دون الميراث. لأنه جل ثناؤه عقّب ذلك بالثناء على المهاجرين والأنصار والخبر عما لهم عنده، دون من لم يهاجر بقوله: (والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا)، الآية, ولو كان مرادًا بالآيات قبل ذلك، الدلالةُ على حكم ميراثهم، لم يكن عَقِيبَ ذلك إلا الحثّ على إمضاء الميراث على ما أمر. (44) وفي صحة ذلك كذلك، الدليلُ الواضح على أن لا ناسخ في هذه الآيات لشيء، ولا منسوخ. ------------------ الهوامش : (39) انظر تفسير " هاجر " و " جاهد " ، و " آوى " فيما سلف قريبا ص 77 ، تعليق : 1 - 4 ، والمراجع هناك . (40) انظر تفسير " المغفرة " فيما سلف من فهارس اللغة " غفر " . (41) انظر تفسير " رزق كريم " فيما سلف وكان في المطبوعة هنا " طعم ومشرب " ، والصواب من المخطوطة . (42) " النجو " ، ما يخرج من البطن . (43) روى مسلم وأبو داود من حديث جابر : قال رسول الله ﷺ : " إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ يَأكُلُونَ فِيهَا ويَشْرَبُونَ ، وَلا يَتْفُلُونَ وَلا يَبُولُونَ وَلا يَتَغَوَّطُونَ وَلا يَمْتَخِطُونَ . قِيلَ : فَمَا بَالُ الطَّعَامِ ؟ قال : جُشاء ورَشْحٌ كَرَشْحِ المِسْك ، يُلهمون التسبيح والتحميد كما تُلهمُونَ النَّفَس " ( صحيح مسلم 17 : 173 ) . (44) في المطبوعة : " إلا الحث على مضى " ، وفي المخطوطة: "على أمضى" ، وصواب قراءتها ما أثبت .

الآية 74 من سورة الأنفَال باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (74) - Surat Al-Anfal

But those who have believed and emigrated and fought in the cause of Allah and those who gave shelter and aided - it is they who are the believers, truly. For them is forgiveness and noble provision

الآية 74 من سورة الأنفَال باللغة الروسية (Русский) - Строфа (74) - Сура Al-Anfal

Те, которые уверовали, совершили переселение и сражались на пути Аллаха, а также те, которые дали убежище и оказали им помощь, являются истинно верующими. Им уготованы прощение и щедрый удел

الآية 74 من سورة الأنفَال باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (74) - سوره الأنفَال

جو لوگ ایمان لائے اور جنہوں نے اللہ کی راہ میں گھر بار چھوڑے اور جدوجہد کی اور جنہوں نے پناہ دی اور مدد کی وہی سچے مومن ہیں ان کے لیے خطاؤں سے درگزر ہے اور بہترین رزق ہے

الآية 74 من سورة الأنفَال باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (74) - Ayet الأنفَال

İnanıp hicret eden, Allah yolunda savaşanlar ve muhacirleri barındırıp onlara yardım edenler, işte onlar gerçekten inanmış olanlardır. Onlara mağfiret ve cömertçe verilmiş rızıklar vardır

الآية 74 من سورة الأنفَال باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (74) - versículo الأنفَال

Los creyentes que emigraron y lucharon por la causa de Dios, y aquellos que les dieron refugio y los socorrieron, esos son los verdaderos creyentes. A ellos les serán perdonados sus pecados y recibirán una recompensa generosa