متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَحَسِبُوا) فعل ماض والواو فاعله والجملة معطوفة بالواو (أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) فعل مضارع تام وفاعله (بمعنى لا تصيبهم فتنة نتيجة فعلهم المذكور في الآية السابقة) وهو منصوب بالفتحة ولا زائدة. وأن وما بعدها سد مسد مفعولي حسبوا التي بمعنى ظنوا. (فَعَمُوا وَصَمُّوا) جملتان معطوفتان (ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) تاب اللّه فعل ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة وكذلك الجملتان (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا) معطوفتان، (كَثِيرٌ) بدل من الواو في عموا أو صموا، (مِنْهُمْ) متعلقان بكثير، (وَاللَّهُ بَصِيرٌ) لفظ الجلالة مبتدأ وبصير خبر والجملة مستأنفة (بِما يَعْمَلُونَ) بما الجار والمجرور متعلقان ببصير وجملة يعملون صلة الموصول لا محل لها، ويمكن أن تكون ما مصدرية أي واللّه بصير بعملهم فالجملة صفة لما.
هي الآية رقم (71) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (120) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (740) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فتنة : بلاء وعذاب شديد
وظنَّ هؤلاء العُصاة أن الله لن يأخذهم بالعذاب جزاء عصيانهم وعُتُوِّهم، فمضوا في شهواتهم، وعمُوا عن الهدى فلم يبصروه، وصَمُّوا عن سماع الحقِّ فلم ينتفعوا به، فأنزل الله بهم بأسه، فتابوا فتاب الله عليهم، ثم عَمِي كثيرٌ منهم، وصمُّوا، بعدما تبين لهم الحقُّ، والله بصير بأعمالهم خيرها وشرها وسيجازيهم عليها.
(وحسِبوا) ظنوا (أ) ن (لا تكونُ) بالرفع فأن مخففة والنصب فهي ناصبة أي تقع (فتنة) عذاب بهم على تكذيب الرسل وقتلهم (فعموا) عن الحق فلم يبصروه (وصمّوا) عن استماعه (ثم تاب الله عليهم) لما تابوا (ثم عموا وصمُّوا) ثانيا (كثير منهم) بدل من الضمير (والله بصير بما يعملون) فيجازيهم به.
( وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ ْ) أي: ظنوا أن معصيتهم وتكذيبهم لا يجر عليهم عذابا ولا عقوبة، فاستمروا على باطلهم. ( فَعَمُوا وَصَمُّوا ْ) عن الحق ( ثُمَّ ْ) نعشهم و ( تاب الله عَلَيْهِمْ ْ) حين تابوا إليه وأنابوا ( ثُمَّ ْ) لم يستمروا على ذلك حتى انقلب أكثرهم إلى الحال القبيحة. ( فعَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ ْ) بهذا الوصف، والقليل استمروا على توبتهم وإيمانهم. ( وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ْ) فيجازي كل عامل بعمله، إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
(وحسبوا ألا تكون فتنة ) أي : وحسبوا ألا يترتب لهم شر على ما صنعوا ، فترتب ، وهو أنهم عموا عن الحق وصموا ، فلا يسمعون حقا ولا يهتدون إليه ( ثم تاب الله عليهم ) أي : مما كانوا فيه ( ثم عموا وصموا ) أي : بعد ذلك ( ( وصموا ) كثير منهم والله بصير بما يعملون ) أي : مطلع عليهم وعليم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية .
القول في تأويل قوله : وَحَسِبُوا أَلا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71) قال أبو جعفر: يقول تعالى: وظن هؤلاء الإسرائيليون (1) = الذين وصف تعالى ذكره صفتهم: أنه أخذ ميثاقهم: وأنه أرسل إليهم رسلا وأنهم كانوا كلما جاءهم رسولٌ بما لا تهوى أنفسهم كذّبوا فريقًا وقتلوا فريقًا= أن لا يكون من الله لهم ابتلاء واختبارٌ بالشدائد من العقوبات بما كانوا يفعلون (2) =" فعموا وصموا "، يقول: فعموا عن الحق والوفاء بالميثاق الذي أخذته عليهم، من إخلاص عبادتي، والانتهاء إلى أمري ونهيي، والعمل بطاعتي، بحسبانهم ذلك وظنهم =" وصموا " عنه = ثم تبت عليهم. يقول: ثم هديتهم بلطف مني لهم حتى أنابوا ورجعوا عما كانوا عليه من معاصيَّ وخلاف أمري والعمل بما أكرهه منهم، إلى العمل بما أحبه، والانتهاء إلى طاعتي وأمري ونهيي =" ثم عموا وصموا كثير منهم "، (3) يقول: ثم عموا أيضًا عن الحق والوفاء بميثاقي الذي أخذته عليهم: من العمل بطاعتي، والانتهاء إلى أمري، واجتناب معاصيَّ =" وصموا كثير منهم "، يقول: عمى كثير من هؤلاء الذين كنت أخذت ميثاقهم من بني إسرائيل، باتباع رسلي والعمل بما أنـزلت إليهم من كتبي (4) = عن الحق وصموا، بعد توبتي عليهم، واستنقاذي إياهم من الهلكة =" والله بصير بما يعملون "، يقول " بصير "، فيرى أعمالهم خيرَها وشرَّها، فيجازيهم يوم القيامة بجميعها، إن خيرًا فخيرًا، وإن شرًّا فشرًّا. (5)
And they thought there would be no [resulting] punishment, so they became blind and deaf. Then Allah turned to them in forgiveness; then [again] many of them became blind and deaf. And Allah is Seeing of what they do
Они посчитали, что не будет искушения, и потому стали слепы и глухи. Затем Аллах принял их покаяние, после чего многие из них снова стали слепы и глухи. Аллах видит то, что они совершают
اور اپنے نزدیک یہ سمجھے کہ کوئی فتنہ رونما نہ ہوگا، اس لیے اندھے اور بہرے بن گئے پھر اللہ نے اُنہیں معاف کیا تو اُن میں سے اکثر لوگ اور زیادہ اندھے اور بہرے بنتے چلے گئے اللہ اُن کی یہ سب حرکات دیکھتا رہا ہے
Bir fitne kopmayacağını sandılar, körleştiler, sağırlaştılar; sonra Allah tevbelerini kabul etti, yine de çoğu körleştiler ve sağırlaştılar. Allah, işlediklerini görür
Creían que no les alcanzaría ninguna calamidad [por sus crímenes] y se volvieron ciegos y sordos [de corazón], pero Dios los perdonó, aunque muchos de ellos reincidieron. Dios ve todo lo que hacen