مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية السابعة (٧) من سورة الحُجُرَات

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة من سورة الحُجُرَات ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ فِيكُمۡ رَسُولَ ٱللَّهِۚ لَوۡ يُطِيعُكُمۡ فِي كَثِيرٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ لَعَنِتُّمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيۡكُمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَزَيَّنَهُۥ فِي قُلُوبِكُمۡ وَكَرَّهَ إِلَيۡكُمُ ٱلۡكُفۡرَ وَٱلۡفُسُوقَ وَٱلۡعِصۡيَانَۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلرَّٰشِدُونَ ﴿٧
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 7 من سورة الحُجُرَات

(وَاعْلَمُوا) الواو حرف عطف وأمر مبني على حذف النون والواو فاعل (أَنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِيكُمْ) متعلقان بخبر مقدم محذوف (رَسُولَ) اسم أن المؤخر (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي اعلموا (لَوْ) شرطية غير جازمة (يُطِيعُكُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها (فِي كَثِيرٍ) متعلقان بالفعل (مِنَ الْأَمْرِ) متعلقان بكثير (لَعَنِتُّمْ) اللام واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها (وَلكِنَّ) الواو حرف عطف ولكن حرف مشبه بالفعل (اللَّهِ) لفظ الجلالة اسمها (حَبَّبَ) ماض فاعله مستتر والجملة خبر لكن (إِلَيْكُمُ) متعلقان بالفعل (الْإِيمانَ) مفعول به والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها (وَزَيَّنَهُ) معطوف على حبب (فِي قُلُوبِكُمْ) متعلقان بالفعل (وَكَرَّهَ) معطوف على زين (إِلَيْكُمُ) متعلقان بالفعل (الْكُفْرَ) مفعول به (وَالْفُسُوقَ) معطوف على ما قبله (وَالْعِصْيانَ) معطوفة على ما سبق (أُولئِكَ) مبتدأ (هُمُ) ضمير فصل (الرَّاشِدُونَ) خبر والجملة مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (7) من سورة الحُجُرَات تقع في الصفحة (516) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4619) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (11 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 7 من سورة الحُجُرَات

لعَنتّمْ : لأثمْتم و هَلَكتمْ

الآية 7 من سورة الحُجُرَات بدون تشكيل

واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون ﴿٧

تفسير الآية 7 من سورة الحُجُرَات

واعلموا أن بين أظهركم رسولَ الله فتأدبوا معه؛ فإنه أعلم منكم بما يصلح لكم، يريد بكم الخير، وقد تريدون لأنفسكم من الشر والمضرة ما لا يوافقكم الرسول عليه، لو يطيعكم في كثير من الأمر مما تختارونه لأدى ذلك إلى مشقتكم، ولكن الله حبب إليكم الإيمان وحسَّنه في قلوبكم، فآمنتم، وكرَّه إليكم الكفرَ بالله والخروجَ عن طاعته، ومعصيتَه، أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الراشدون السالكون طريق الحق.

(واعلموا أن فيكم رسول الله) فلا تقولوا الباطل فإن الله يخبره بالحال (لو يطيعكم في كثير من الأمر) الذي تخبرون به على خلاف الواقع فيرتب على ذلك مقتضاه (لعنتُّم) لأثمتم دونه إثم التسبب إلى المرتب (ولكن الله حبَّب إليكم الإيمان وزينه) حسنه (في قلوبكم وكرَّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان) استدراك من حيث المعنى دون اللفظ لأن من حبب إليه الإيمان إلخ غايرت صفته صفة من تقدم ذكره (أولئك هم) فيه التفات عن الخطاب (الراشدون) الثابتون على دينهم.

أي: ليكن لديكم معلومًا أن رسول الله ﷺ، بين أظهركم، وهو الرسول الكريم، البار، الراشد، الذي يريد بكم الخير وينصح لكم، وتريدون لأنفسكم من الشر والمضرة، ما لا يوافقكم الرسول عليه، ولو يطيعكم في كثير من الأمر لشق عليكم وأعنتكم، ولكن الرسول يرشدكم، والله تعالى يحبب إليكم الإيمان، ويزينه في قلوبكم، بما أودع الله في قلوبكم من محبة الحق وإيثاره، وبما ينصب على الحق من الشواهد، والأدلة الدالة على صحته، وقبول القلوب والفطر له، وبما يفعله تعالى بكم، من توفيقه للإنابة إليه، ويكره إليكم الكفر والفسوق، أي: الذنوب الكبار، والعصيان: هي ما دون ذلك من الذنوب بما أودع في قلوبكم من كراهة الشر، وعدم إرادة فعله، وبما نصبه من الأدلة والشواهد على فساده، وعدم قبول الفطر له، وبما يجعله الله من الكراهة في القلوب له( أُولَئِكَ ) أي: الذين زين الله الإيمان في قلوبهم، وحببه إليهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان ( هُمُ الرَّاشِدُونَ ) أي: الذين صلحت علومهم وأعمالهم، واستقاموا على الدين القويم، والصراط المستقيم.وضدهم الغاوون، الذين حبب إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وكره إليهم الإيمان، والذنب ذنبهم، فإنهم لما فسقوا طبع الله على قلوبهم، ولما ( زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) ولما لم يؤمنوا بالحق لما جاءهم أول مرة، قلب الله أفئدتهم.

وقوله : ( واعلموا أن فيكم رسول الله ) أي : اعلموا أن بين أظهركم رسول الله فعظموه ووقروه ، وتأدبوا معه ، وانقادوا لأمره ، فإنه أعلم بمصالحكم ، وأشفق عليكم منكم ، ورأيه فيكم أتم من رأيكم لأنفسكم ، كما قال تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) ( الأحزاب : 6 ) . ثم بين ( تعالى ) أن رأيهم سخيف بالنسبة إلى مراعاة مصالحهم فقال : ( لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ) أي : لو أطاعكم في جميع ما تختارونه لأدى ذلك إلى عنتكم وحرجكم ، كما قال تعالى : ( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ) ( المؤمنون : 71 ) . وقوله : ( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم ) أي : حببه إلى نفوسكم وحسنه في قلوبكم . قال الإمام أحمد : حدثنا بهز ، حدثنا علي بن مسعدة ، حدثنا قتادة ، عن أنس قال : كان رسول الله - ﷺ - يقول : " الإسلام علانية ، والإيمان في القلب " قال : ثم يشير بيده إلى صدره ثلاث مرات ، ثم يقول : " التقوى هاهنا ، التقوى هاهنا " . ( وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ) أي : وبغض إليكم الكفر والفسوق ، وهي : الذنوب الكبار


والعصيان وهي جميع المعاصي
وهذا تدريج لكمال النعمة . وقوله : ( أولئك هم الراشدون ) أي : المتصفون بهذه الصفة هم الراشدون ، الذين قد آتاهم الله رشدهم . قال الإمام أحمد : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ، حدثنا عبد الواحد بن أيمن المكي ، عن ابن رفاعة الزرقي ، عن أبيه قال : لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون ، قال رسول الله - ﷺ - : " استووا حتى أثني على ربي عز وجل " فصاروا خلفه صفوفا ، فقال : " اللهم لك الحمد كله
اللهم لا قابض لما بسطت ، ولا باسط لما قبضت ، ولا هادي لمن أضللت ، ولا مضل لمن هديت
ولا معطي لما منعت ، ولا مانع لما أعطيت
ولا مقرب لما باعدت ، ولا مباعد لما قربت
اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك
اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول
اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة ، والأمن يوم الخوف
اللهم إنى عائذ بك من شر ما أعطيتنا ، ومن شر ما منعتنا
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين
اللهم توفنا مسلمين ، وأحينا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ، غير خزايا ولا مفتونين
اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك ، واجعل عليهم رجزك وعذابك
اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب ، إله الحق " . ورواه النسائي في اليوم والليلة عن زياد بن أيوب ، عن مروان بن معاوية ، عن عبد الواحد بن أيمن ، عن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، به . وفي الحديث المرفوع : " من سرته حسنته ، وساءته سيئته ، فهو مؤمن " .

القول في تأويل قوله تعالى : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) يقول تعالى ذكره: لأصحاب نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: واعلموا أيها المؤمنون بالله ورسوله,( أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ) فاتقوا الله أن تقولوا الباطل, وتفتروا الكذب, فإن الله يخبره أخباركم, ويعرّفه أنباءكم, ويقوّمه على الصواب في أموره. وقوله ( لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأمْرِ لَعَنِتُّمْ ) يقول تعالى ذكره: لو كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يعمل في الأمور بآرائكم ويقبل منكم ما تقولون له فيطيعكم ( لَعَنِتُّمْ ) يقول: لنالكم عنت, يعني الشدّة والمشقة في كثير من الأمور بطاعته إياكم لو أطاعكم لأنه كان يخطئ في أفعاله كما لو قبل من الوليد بن عقبة قوله في بني المصطلق: إنهم قد ارتدّوا, ومنعوا الصدقة, وجمعوا الجموع لغزو المسلمين, فغزاهم فقتل منهم, وأصاب من دمائهم وأموالهم، كان قد قتل, وقتلتم من لا يحلّ له ولا لكم قتله, وأخذ وأخذتم من المال ما لا يحلّ له ولكم أخذه من أموال قوم مسلمين, فنالكم من الله بذلك عنت ( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيمَانَ ) بالله ورسوله, فأنتم تطيعون رسول الله, وتأتمون به فيقيكم الله بذلك من العنت ما لو لم تطيعوه وتتبعوه, وكان يطيعكم لنالكم وأصابكم. وقوله ( وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ) يقول: وحسن الإيمان في قلوبكم فآمنتم ( وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ ) بالله ( وَالْفُسُوقَ ) يعني الكذب,( وَالْعِصْيَانَ ) يعني ركوب ما نهى الله عنه في خلاف أمر رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, وتضييع ما أمر الله به ( أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) يقول: هؤلاء الذين حبَّب الله إليهم الإيمان, وزيَّنه في قلوبهم, وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون السالكون طريق الحق.

الآية 7 من سورة الحُجُرَات باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (7) - Surat Al-Hujurat

And know that among you is the Messenger of Allah. If he were to obey you in much of the matter, you would be in difficulty, but Allah has endeared to you the faith and has made it pleasing in your hearts and has made hateful to you disbelief, defiance and disobedience. Those are the [rightly] guided

الآية 7 من سورة الحُجُرَات باللغة الروسية (Русский) - Строфа (7) - Сура Al-Hujurat

Знайте, что среди вас находится Посланник Аллаха. Если бы он подчинялся вам во многих делах, то вы непременно попали бы в затруднительное положение. Но Аллах привил вам любовь к вере, и представил ее прекрасной вашим сердцам, и сделал ненавистными вам неверие, нечестие и неповиновение. Таковы идущие правым путем

الآية 7 من سورة الحُجُرَات باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (7) - سوره الحُجُرَات

خوب جان رکھو کہ تمہارے درمیان اللہ کا رسول موجود ہے اگر وہ بہت سے معاملات میں تمہاری بات مان لیا کرے تو تم خود ہی مشکلات میں مبتلا ہو جاؤ مگر اللہ نے تم کو ایمان کی محبت دی اور اس کو تمہارے لیے دل پسند بنا دیا، اور کفر و فسق اور نافرمانی سے تم کو متنفر کر دیا

الآية 7 من سورة الحُجُرَات باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (7) - Ayet الحُجُرَات

Bilin ki, içinizde Allah'ın Peygamberi bulunmaktadır. Eğer o, bir çok işlerde size uymuş olsaydı şüphesiz kötü duruma düşerdiniz; ama Allah size imanı sevdirmiş, onu gönüllerinize güzel göstermiş; inkarcılığı, yoldan çıkmayı ve baş kaldırmayı size iğrenç göstermiştir. İşte böyle olanlar, Allah katından bir lütuf ve nimet sayesinde doğru yolda bulunanlardır. Allah bilendir, Hakim'dir

الآية 7 من سورة الحُجُرَات باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (7) - versículo الحُجُرَات

Sepan que entre ustedes está el Mensajero de Dios, y que si los obedeciera en la mayoría de los asuntos habrían caído en la perdición. Dios les ha infundido el amor por la fe, embelleciéndola en sus corazones, y los hizo aborrecer la incredulidad, la corrupción y la desobediencia. ¡Esos son los bien guiados