متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(قُلْ) الجملة مستأنفة (مَنْ) اسم استفهام في محل رفع مبتدأ (يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، تعلق به الجار والمجرور، والكاف مفعوله، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة مقول القول (الْبَرِّ) مضاف إليه (وَالْبَحْرِ) معطوف، (تَدْعُونَهُ) فعل مضارع والواو فاعله والهاء مفعوله (تَضَرُّعاً) حال منصوبة (وَخُفْيَةً) عطف والجملة في محل نصب حال. (لَئِنْ أَنْجانا) اللام موطئة للقسم، (إن) حرف شرط جازم (أَنْجانا) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة، ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به وهو في محل جزم فعل الشرط. والجملة مقول لقول محذوف تقديره: تدعونه وتقولون: لئن أنجانا ويمكن أن تكون ابتدائية لأنها جملة الشرط. (مِنْ هذِهِ) اسم إشارة في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما (لَنَكُونَنَّ) اللام واقعة في جواب القسم نكونن فعل مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره نحن. (مِنَ الشَّاكِرِينَ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها، والجملة لا محل لها جواب القسم، وقد حذف جواب الشرط إن، لدلالة جواب القسم عليه حسب القاعدة: إذا اجتمع قسم وشرط فالجواب للسابق.
هي الآية رقم (63) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (135) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (852) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تضرّعا : مُعلنين الضّراعة و التذلّل له ، خُفية : مسرّين بالدّعاء
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: من ينقذكم من مخاوف ظلمات البر والبحر؟ أليس هو الله تعالى الذي تدعونه في الشدائد متذللين جهرًا وسرًّا؟ تقولون: لئن أنجانا ربنا من هذه المخاوف لنكونن من الشاكرين بعبادته عز وجل وحده لا شريك له.
(قل) يا محمد لأهل مكة (من ينجيِكم من ظلمات البر والبحر) أهوالهما في أسفاركم حين (تدعونه تضرعا) علانية (وخفية) سرا تقولون (لئن) لام قسم (أنجيتنا) وفي قراءة أنجانا أي الله (من هذه) الظلمات والشدائد (لنكونن من الشاكرين) المؤمنين.
أي ( قُلْ ) للمشركين بالله، الداعين معه آلهة أخرى، ملزما لهم بما أثبتوه من توحيد الربوبية، على ما أنكروا من توحيد الإلهية ( مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) أي: شدائدهما ومشقاتهما، وحين يتعذر أو يتعسر عليكم وجه الحيلة، فتدْعون ربكم تضرعا بقلب خاضع، ولسان لا يزال يلهج بحاجته في الدعاء، وتقولون وأنتم في تلك الحال: ( لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ ) الشدة التي وقعنا فيها ( لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) لله، أي المعترفين بنعمته، الواضعين لها في طاعة ربهم، الذين حفظوها عن أن يبذلوها في معصيته.
يقول تعالى ممتنا على عباده في إنجائه المضطرين منهم ( من ظلمات البر والبحر ) أي : الحائرين الواقعين في المهامه البرية ، وفي اللجج البحرية إذا هاجت الريح العاصفة ، فحينئذ يفردون الدعاء له وحده لا شريك له ، كما قال : ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ( فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ) ) ( الإسراء : 67 ) وقال تعالى : ( هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين ) ( يونس : 22 ) وقال تعالى : ( أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون ) ( النمل : 63 ) . وقال في هذه الآية الكريمة : ( قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية ) أي : جهرا وسرا ( لئن أنجانا من هذه ) أي : من هذه الضائقة ( لنكونن من الشاكرين ) أي : بعدها
القول في تأويل قوله : قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه ﷺ: قل، يا محمد، لهؤلاء العادلين بربهم، الداعين إلى عبادة أوثانهم: من الذين ينجيكم =" من ظلمات البر "، إذا ضللتم فيه فتحيَّرتم، فأظلم عليكم الهدى والمحجة = ومن ظلمات البحر إذا ركبتموه، فأخطأتم فيه المحجة، فأظلم عليكم فيه السبيل، فلا تهتدون له = غير الله الذي إليه مفزعكم حينئذ بالدعاء (24) =" تضرعًا "، منكم إليه واستكانة جهرًا (25) =" وخفية "، يقول: وإخفاء للدعاء أحيانًا, وإعلانًا وإظهارًا تقولون: لئن أنجيتنا من هذه يا رب (26) = أي من هذه الظلمات التي نحن فيها =" لنكونن من الشاكرين "، يقول: لنكونن ممن يوحدك بالشكر، ويخلص لك العبادة، دون من كنا نشركه معك في عبادتك.
Say, "Who rescues you from the darknesses of the land and sea [when] you call upon Him imploring [aloud] and privately, 'If He should save us from this [crisis], we will surely be among the thankful
Скажи: «Кто спасает вас от мраков на суше и на море, когда вы взываете к Нему смиренно и тайно, говоря: «Если Он спасет нас от этого, мы непременно будем благодарны!»»
اے محمدؐ! ا ن سے پوچھو، صحرا اور سمندر کی تاریکیوں میں کون تمہیں خطرات سے بچاتا ہے؟ کو ن ہے جس سے تم (مصیبت کے وقت) گڑ گڑا، گڑگڑا کر اور چپکے چپکے دعائیں مانگتے ہو؟ کس سے کہتے ہو کہ اگر اس بلا سے تو نے ہم کو بچا لیا تو ہم ضرور شکر گزار ہوں گے؟
De ki: "Kara ve denizin karanlıklarından sizi kim kurtarır? Bundan bizi kurtarırsan şükredenlerden olacağız diye O'na gizli gizli yalvarır yakarırsınız
Pregúntales: "¿Quién podrá salvarlos de las tinieblas de la tierra y del mar [cuando viajan] y Lo invocan en público y en secreto, diciendo: ‘Si nos salvas de esta, estaremos agradecidos’