مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الحادية والستين (٦١) من سورة هُود

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والستين من سورة هُود ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

۞ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱسۡتَعۡمَرَكُمۡ فِيهَا فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٞ مُّجِيبٞ ﴿٦١
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 61 من سورة هُود

(وَإِلى ثَمُودَ) الواو عاطفة ومتعلقان بفعل محذوف تقديره أرسلنا والجملة معطوفة (أَخاهُمْ) مفعول به للفعل المحذوف والهاء مضاف إليه (صالِحاً) بدل من أخاهم (قالَ) ماض وفاعله محذوف والجملة مستأنفة (يا قَوْمِ) يا أداة نداء قوم منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف (اعْبُدُوا) أمر والواو فاعل والجملة وما قبلها مقول القول (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعول به (ما لَكُمْ) ما نافية لكم متعلقان بخبر محذوف (مِنْ) حرف جر زائد (إِلهٍ) مبتدأ والجملة مستأنفة (غَيْرُهُ) صفة لإله على المحل والهاء مضاف إليه (هُوَ) مبتدأ (أَنْشَأَكُمْ) ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر هو (مِنَ الْأَرْضِ) متعلقان بأنشأكم (وَاسْتَعْمَرَكُمْ) معطوف على أنشأكم (فِيها) متعلقان باستعمركم (فَاسْتَغْفِرُوهُ) الفاء الفصيحة وأمر وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم (ثُمَّ تُوبُوا) معطوف على ما قبله (إِلَيْهِ) متعلقان بتوبوا (إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) إن واسمها والياء مضاف إليه وقريب ومجيب خبراها والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (61) من سورة هُود تقع في الصفحة (228) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1534) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (22 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 61 من سورة هُود

استعمركم فيها : جعلكم عُمّارها و سُكاّنها

الآية 61 من سورة هُود بدون تشكيل

وإلى ثمود أخاهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب ﴿٦١

تفسير الآية 61 من سورة هُود

وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحًا، فقال لهم: يا قوم اعبدوا الله وحده ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، هو الذي بدأ خَلْقكم من الأرض بخلق أبيكم آدم منها، وجعلكم عُمَّارا لها، فاسألوه أن يغفر لكم ذنوبكم، وارجعوا إليه بالتوبة النصوح. إن ربي قريب لمن أخلص له العبادة، ورغب إليه في التوبة، مجيب له إذا دعاه.

(و) أرسلنا (إلى ثمود أخاهم) من القبيلة (صالحا قال يا قوم اعبدوا الله) وحدوه (ما لكم من إله غيره هو أنشأكم) ابتدأ خلقكم (من الأرض) بخلق أبيكم آدم منها (واستعمركم فيها) جعلكم عمارا تسكنون بها (فاستغفروه) من الشرك (ثم توبوا) ارجعوا (إليه) بالطاعة (إن ربي قريب) من خلقه بعلمه (مجيب) لمن سأله.

أي: ( و ) أرسلنا ( إِلَى ثَمُودَ ) وهم: عاد الثانية، المعروفون، الذين يسكنون الحجر، ووادي القرى، ( أَخَاهُمْ ) في النسب ( صَالِحًا ) عبد الله ورسوله ﷺ، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، فـ ( قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ) أي: وحدوه، وأخلصوا له الدين ( مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) لا من أهل السماء، ولا من أهل الأرض.( هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ) أي: خلقكم فيها ( وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ) أي: استخلفكم فيها، وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة، ومكنكم في الأرض، تبنون، وتغرسون، وتزرعون، وتحرثون ما شئتم، وتنتفعون بمنافعها، وتستغلون مصالحها، فكما أنه لا شريك له في جميع ذلك، فلا تشركوا به في عبادته.( فَاسْتَغْفِرُوهُ ) مما صدر منكم، من الكفر، والشرك، والمعاصي, وأقلعوا عنها، ( ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ) أي: ارجعوا إليه بالتوبة النصوح، والإنابة، ( إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ) أي: قريب ممن دعاه دعاء مسألة، أو دعاء عبادة، يجيبه بإعطائه سؤله، وقبول عبادته، وإثابته عليها، أجل الثواب، واعلم أن قربه تعالى نوعان: عام، وخاص، فالقرب العام: قربه بعلمه، من جميع الخلق، وهو المذكور في قوله تعالى: ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) والقرب الخاص: قربه من عابديه، وسائليه، ومحبيه، وهو المذكور في قوله تعالى ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ )وفي هذه الآية، وفي قوله تعالى: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ ) وهذا النوع، قرب يقتضي إلطافه تعالى، وإجابته لدعواتهم، وتحقيقه لمراداتهم، ولهذا يقرن، باسمه "القريب" اسمه "المجيب"

يقول تعالى : ولقد أرسلنا ( إلى ثمود ) وهم الذين كانوا يسكنون مدائن الحجر بين تبوك والمدينة ، وكانوا بعد عاد ، فبعث الله منهم ( أخاهم صالحا ) فأمرهم بعبادة الله وحده ( لا شريك له الخالق الرازق ) ; ولهذا قال : ( هو أنشأكم من الأرض ) أي : ابتدأ خلقكم منها ، ( من الأرض التي ) خلق منها أباكم آدم ، ( واستعمركم فيها ) أي : جعلكم ( فيها ) عمارا تعمرونها وتستغلونها ، لسالف ذنوبكم ، ( ثم توبوا إليه ) فيما تستقبلونه; ( إن ربي قريب مجيب ) كما قال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) الآية ( البقرة : 186 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحًا، فقال لهم: يا قوم ، اعبدوا الله وحده لا شريك له، وأخلصوا له العبادة دون ما سواه من الآلهة، فما لكم من إله غيره يستوجب عليكم العبادة، ولا تجوز الألوهة إلا له ، (هو أنشأكم من الأرض) ، يقول: هو ابتدأ خلقكم من الأرض. (20)


وإنما قال ذلك لأنه خلق آدم من الأرض، فخرج الخطاب لهم ، إذ كان ذلك فعله بمن هم منه.
، (واستعمركم فيها) ، يقول: وجعلكم عُمَّارًا فيها، فكان المعنى فيه: أسكنكم فيها أيام حياتكم.
، من قولهم: " أعْمر فلانٌ فلانًا دارَه "، و " هي له عُمْرَى " . (21)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 18283- حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: (واستعمركم فيها) ، قال: أعمركم فيها 18284- حدثني المثني قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (واستعمركم فيها) ، يقول: أعمركم
وقوله: (فاستغفروه) ، يقول: اعملوا عملا يكون سببًا لستر الله عليكم ذنوبكم، وذلك الإيمان به، وإخلاص العبادة له دون ما سواه ، واتباعُ رسوله صالح ، (ثم توبوا إليه) ، يقول: ثم اتركوا من الأعمال ما يكرهه ربكم ، إلى ما يرضاه ويحبه ، (إن ربي قريب مجيب) ، يقول: إن ربي قريب ممن أخلص له العبادة ورغب إليه في التوبة، مجيبٌ له إذا دعاه. ------------------------- الهوامش : (20) انظر تفسير " الإنشاء " فيما سلف 12 : 156 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (21) " عمري " ( بضم فسكون ، فراء مفتوحة ) ، مصدر مثل " الرجعي " : و " أعمره الدار " ، جعله يسكنها مدة عمره ، فإذا مات عادت إلى صاحبها . وكان ذلك من فعل الجاهلية ، فأبطله الله بالإسلام فقال رسول الله ﷺ : " لا تعمروا ولا ترقبوا " ، فمن أعمر دارًا أو أرقبها ، فهي لورثته من بعده " .

الآية 61 من سورة هُود باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (61) - Surat Hud

And to Thamud [We sent] their brother Salih. He said, "O my people, worship Allah; you have no deity other than Him. He has produced you from the earth and settled you in it, so ask forgiveness of Him and then repent to Him. Indeed, my Lord is near and responsive

الآية 61 من سورة هُود باللغة الروسية (Русский) - Строфа (61) - Сура Hud

Мы отправили к самудянам их брата Салиха. Он сказал: «О мой народ! Поклоняйтесь Аллаху, ибо нет у вас иного божества, кроме Него. Он сотворил вас из земли и поселил вас на ней. Просите прощения у Него, а затем покайтесь перед Ним. Воистину, мой Господь - Близкий, Отзывчивый»

الآية 61 من سورة هُود باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (61) - سوره هُود

اور ثمود کی طرف ہم نے ان کے بھائی صالحؑ کو بھیجا اُس نے کہا "اے میری قوم کے لوگو، اللہ کی بندگی کرو، اُ س کے سوا تمہارا کوئی خدا نہیں ہے وہی ہے جس نے تم کو زمین سے پیدا کیا ہے اور یہاں تم کو بسایا ہے لہٰذا تم اس سے معافی چاہو اور اس کی طرف پلٹ آؤ، یقیناً میرا رب قریب ہے اور وہ دعاؤں کا جواب دینے والا ہے

الآية 61 من سورة هُود باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (61) - Ayet هُود

Semud milletine kardeşleri Salih'i gönderdik. "Ey milletim! Allah'a kulluk edin; O'ndan başka tanrınız yoktur; sizi yeryüzünde yaratıp orayı imar etmenizi dileyen O'dur. Öyleyse O'ndan mağfiret dileyin, sonra da O'na tevbe edin. Doğrusu Rabbim size yakın ve duaları kabul edendir" dedi

الآية 61 من سورة هُود باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (61) - versículo هُود

Y al pueblo de Zamud le envié [como Profeta] a su hermano Sálih, quien les dijo: "¡Oh, pueblo mío! Adoren a Dios, pues no existe otra divinidad salvo Él. Él los creó de la tierra y los hizo vivir en ella. Imploren Su perdón y arrepiéntanse, porque mi Señor está próximo [cuando Lo invocan] y responde sus súplicas