متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَ) الواو حرف استئناف (كَأَيِّنْ) كناية عن عدد في محل رفع مبتدأ (مِنْ) حرف جر زائد (دَابَّةٍ) مجرور لفظا منصوب محلا تمييز كأين (لا تَحْمِلُ) لا نافية ومضارع فاعله مستتر (رِزْقَهَا) مفعول به والجملة صفة دابة. (اللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ (يَرْزُقُها) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر اللّه والجملة الاسمية اللّه.. خبر كأين وجملة كأين.. مستأنفة لا محل لها (وَإِيَّاكُمْ) معطوف على الضمير المنصوب في يرزقها (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) والواو حالية ومبتدأ وخبران والجملة حالية.
هي الآية رقم (60) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (403) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3400) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
كأيّ من دابّة : كثيرٌ من الدّواب
وكم من دابة لا تدَّخر غذاءها لغد، كما يفعل ابن آدم، فالله سبحانه وتعالى يرزقها كما يرزقكم، وهو السميع لأقوالكم، العليم بأفعالكم وخطرات قلوبكم.
(وكأين) كم (من دابة لا تحمل رزقها) لضعفها (الله يرزقها وإياكم) أيها المهاجرون وإن لم يكن معكم زاد ولا نفقة (وهو السميع) لأقوالكم (العليم) بضمائركم.
أي: الباري تبارك وتعالى، قد تكفل بأرزاق الخلائق كلهم، قويهم وعاجزهم، فكم ( مِنْ دَابَّةٍ ) في الأرض، ضعيفة القوى، ضعيفة العقل. ( لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا ) ولا تدخره، بل لم تزل، لا شيء معها من الرزق، ولا يزال اللّه يسخر لها الرزق، في كل وقت بوقته.( اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ) فكلكم عيال اللّه، القائم برزقكم، كما قام بخلقكم وتدبيركم، ( وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فلا يخفى عليه خافية، ولا تهلك دابة من عدم الرزق بسبب أنها خافية عليه.كما قال تعالى: ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )
ثم أخبرهم تعالى أن الرزق لا يختص ببقعة ، بل رزقه تعالى عام لخلقه حيث كانوا وأين كانوا ، بل كانت أرزاق المهاجرين حيث هاجروا أكثر وأوسع وأطيب ، فإنهم بعد قليل صاروا حكام البلاد في سائر الأقطار والأمصار ; ولهذا قال : ( وكأين من دابة لا تحمل رزقها ) أي : لا تطيق جمعه وتحصيله ولا تؤخر شيئا لغد ، ( الله يرزقها وإياكم ) أي : الله يقيض لها رزقها على ضعفها ، وييسره عليها ، فيبعث إلى كل مخلوق من الرزق ما يصلحه ، حتى الذر في قرار الأرض ، والطير في الهواء والحيتان في الماء ، قال الله تعالى : ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ) ( هود : 6 ) . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي ، حدثنا يزيد - يعني ابن هارون - حدثنا الجراح بن منهال الجزري - هو أبو العطوف - عن الزهري ، عن رجل ، عن ابن عمر قال : خرجت مع رسول الله - ﷺ - حتى دخل بعض حيطان المدينة ، فجعل يلتقط من التمر ويأكل ، فقال لي : " يا ابن عمر ، ما لك لا تأكل ؟ " قال : قلت : لا أشتهيه يا رسول الله ، قال : " لكني أشتهيه ، وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاما ولم أجده ، ولو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل ملك قيصر وكسرى فكيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يخبئون رزق سنتهم بضعف اليقين ؟ "
القول في تأويل قوله تعالى : وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60) يقول تعالى ذكره للمؤمنين به وبرسوله، من أصحاب محمد ﷺ: هاجروا وجاهدوا في الله أيها المؤمنون أعداءه، ولا تخافوا عيلة ولا إقتارا، فكم من دابة ذات حاجة إلى غذاء ومطعم ومشرب (لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا)، يعني: غذاءها لا تحمله، فترفعه في يومها لغدها لعجزها عن ذلك ( اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ) يوما بيوم (وَهُوَ السَّمِيعُ) لأقوالكم: نخشى بفراقنا أوطاننا العَيْلة (العَلِيمُ) ما في أنفسكم، وما إليه صائر أمركم، وأمر عدوّكم، من إذلال الله إياهم، ونُصرتكم عليهم، وغير ذلك من أموركم، لا يخفى عليه شيء من أمور خلقه. وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: ( وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ ) قال: الطيرُ والبهائم لا تحمل الرزق. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت عمران، عن أبي مُجَلِّز في هذه الآية ( وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ) قال: من الدوابّ ما لا يستطيع أن يدّخر لغد، يُوَفَّق لرزقه كلّ يوم حتى يموت. حدثنا ابن وكيع قال: ثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عليّ بن الأقمر ( وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا ) قال: لا تدخر شيئا لغد.
And how many a creature carries not its [own] provision. Allah provides for it and for you. And He is the Hearing, the Knowing
Сколько есть живых существ, которые не уносят своего пропитания (или не запасаются своим пропитанием)! Аллах наделяет пропитанием их и вас. Он - Слышащий, Знающий
کتنے ہی جانور ہیں جو اپنا رزق اٹھائے نہیں پھرتے، اللہ اُن کو رزق دیتا ہے اور تمہارا رازق بھی وہی ہے، وہ سب کچھ سُنتا اور جانتا ہے
Nice canlılar vardır ki, rızıklarını kendileri elde edemezler. Sizin de onların da rızkını Allah verir. O, işitir ve bilir
¡Cuántos animales existen que no almacenan sus provisiones! Pero Dios los sustenta, y asimismo a ustedes. Él todo lo oye, todo lo sabe