متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَما) ما اسم شرط جازم مبتدأ (أُوتِيتُمْ) ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط والتاء نائب فاعل (مِنْ شَيْءٍ) متعلقان بمحذوف حال (فَمَتاعُ) الفاء رابطة وخبر لمبتدأ محذوف (الْحَياةِ) مضاف إليه (الدُّنْيا) صفة والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر المبتدأ ما (وَزِينَتُها) معطوفة على متاع. (وَما) الواو حرف عطف وما اسم موصول مبتدأ (عِنْدَ) ظرف مكان (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (خَيْرٌ) خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها (وَأَبْقى) معطوف على خير (أَفَلا) الهمزة حرف استفهام إنكاري، والفاء حرف استئناف (لا) نافية (تَعْقِلُونَ) مضارع وفاعله. والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (60) من سورة القَصَص تقع في الصفحة (393) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3312) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وما أُعطيتم -أيها الناس- من شيء من الأموال والأولاد، فإنما هو متاع تتمتعون به في هذه الحياة الدنيا، وزينة يُتزيَّن بها، وما عند الله لأهل طاعته وولايته خير وأبقى؛ لأنه دائم لا نفاد له، أفلا تكون لكم عقول -أيها القوم- تتدبرون بها، فتعرفون الخير من الشر؟
(وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها) تتمتعون وتتزينون به أيام حياتكم ثم يفنى (وما عند الله) أي ثوابه (خير وأبقى أفلا تعقلون) بالتاء والياء أن الباقي خير من الفاني.
هذا حض من الله لعباده على الزهد في الدنيا وعدم الاغترار بها، وعلى الرغبة في الأخرى، وجعلها مقصود العبد ومطلوبه، ويخبرهم أن جميع ما أوتيه الخلق، من الذهب، والفضة، والحيوانات والأمتعة، والنساء، والبنين، والمآكل، والمشارب، واللذات، كلها متاع الحياة (الدنيا) وزينتها، أي: يتمتع به وقتا قصيرا، متاعا قاصرا، محشوا بالمنغصات، ممزوجا بالغصص.ويزين به زمانا يسيرا، للفخر والرياء، ثم يزول ذلك سريعا، وينقضي جميعا، ولم يستفد صاحبه منه إلا الحسرة والندم، والخيبة والحرمان.( وَمَا عِنْدَ اللَّهِ ) من النعيم المقيم، والعيش السليم ( خَيْرٌ وَأَبْقَى ) أي: أفضل في وصفه وكميته، وهو دائم أبدا، ومستمر سرمدا.( أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) أي: أفلا يكون لكم عقول، بها تزنون أي: الأمور أولى بالإيثار، وأي: الدارين أحق للعمل لها فدل ذلك أنه بحسب عقل العبد، يؤثر الأخرى على الدنيا، وأنه ما آثر أحد الدنيا إلا لنقص في عقله، ولهذا نبه العقول على الموازنة بين عاقبة مؤثر الدنيا ومؤثر الآخرة، فقال: ( أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ )
يقول تعالى مخبرا عن حقارة الدنيا ، وما فيها من الزينة الدنيئة والزهرة الفانية بالنسبة إلى ما أعده الله لعباده الصالحين في الدار الآخرة من النعيم العظيم المقيم ، كما قال : ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) ( النحل : 96 ) ، وقال : ( وما عند الله خير للأبرار ) ( آل عمران : 198 ) ، وقال : ( وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ) ( الرعد : 26 ) ، وقال : ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ) ( الأعلى : 16 ، 17 ) ، وقال رسول الله - ﷺ - : " والله ما الدنيا في الآخرة ، إلا كما يغمس أحدكم إصبعه في اليم ، فلينظر ماذا يرجع إليه " . ( وقوله ) : ( أفلا يعقلون ) أي : أفلا يعقل من يقدم الدنيا على الآخرة؟ .
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ (60) يقول تعالى ذكره: وما أعطيتم أيها الناس من شيء من الأموال والأولاد, فإنما هو متاع تتمتعون به في هذه الحياة الدنيا, وهو من زينتها التي يتزين به فيها, لا يغني عنكم عند الله شيئا, ولا ينفعكم شيء منه في معادكم، وما عند الله لأهل طاعته وولايته خير مما أوتيتموه أنتم في هذه الدنيا من متاعها وزينتها(وأبقى), يقول: وأبقى لأهله؛ لأنه دائم لا نفاد له. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, في قوله: ( وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) قال: خيرٌ ثوابا, وأبقى عندنا. يقول تعالى ذكره (أَفَلا تَعْقِلُونَ): أفلا عقول لكم أيها القوم تتدبرون بها فتعرفون بها الخير من الشرّ, وتختارون لأنفسكم خير المنـزلتين على شرّهما, وتؤثرون الدائم الذي لا نفاد له من النعيم, على الفاني الذي لا بقاء له.
And whatever thing you [people] have been given - it is [only for] the enjoyment of worldly life and its adornment. And what is with Allah is better and more lasting; so will you not use reason
Все, что вам даровано, является всего лишь преходящим благом мирской жизни и ее украшением, а у Аллаха - нечто более прекрасное и долговечное. Неужели вы не разумеете
تم لوگوں کو جو کچھ بھی دیا گیا ہے وہ محض دُنیا کی زندگی کا سامان اور اس کی زینت ہے، اور جو کچھ اللہ کے پاس ہے وہ اس سے بہتر اور باقی تر ہے کیا تم لوگ عقل سے کام نہیں لیتے؟
Size verilen herhangi bir şey, dünya hayatının bir geçimliği ve süsüdür. Allah katında olan daha iyi ve devamlıdır. Akletmez misiniz
Todo aquello que se les ha concedido no es más que el simple goce de la vida mundanal y sus encantos. Pero la gracia que Dios tiene [reservada para los piadosos] es mejor y más duradera. ¿Acaso no razonan