متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(سَواءٌ) خبر مقدم (عَلَيْهِمْ) متعلقان بسواء (أَسْتَغْفَرْتَ) الهمزة للتسوية وماض وفاعله و(لَهُمْ) متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من الهمزة وما بعدها في محل رفع مبتدأ مؤخر. (أَمْ) المعادلة (لَمْ تَسْتَغْفِرْ) مضارع مجزوم بلم فاعله مستتر (لَهُمْ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها. والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. (لَنْ يَغْفِرَ) مضارع منصوب بلن (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعله (لَهُمْ) متعلقان بالفعل والجملة الفعلية استئنافية لا محل لها. (إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها (لا يَهْدِي) لا نافية ومضارع فاعله مستتر (الْقَوْمَ) مفعول به (الْفاسِقِينَ) صفة القوم والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
هي الآية رقم (6) من سورة المُنَافِقُونَ تقع في الصفحة (555) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5194) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
سواء على هؤلاء المنافقين أطلبت لهم المغفرة من الله -أيها الرسول- أم لم تطلب لهم، إن الله لن يصفح عن ذنوبهم أبدًا؛ لإصرارهم على الفسق ورسوخهم في الكفر. إن الله لا يوفِّق للإيمان القوم الكافرين به، الخارجين عن طاعته.
(سواء عليهم أستغفرت لهم) استغني بهمزة الاستفهام عن همزة الوصل (أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين).
فإنه سواء استغفر لهم أم لم يستغفر لهم فلن يغفر الله لهم، وذلك لأنهم قوم فاسقون، خارجون عن طاعة الله، مؤثرون للكفر على الإيمان، فلذلك لا ينفع فيهم استغفار الرسول، لو استغفر لهم كما قال تعالى: ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) .
ثم جازاهم على ذلك فقال تعالى "سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين" كما قال في سورة براءة وقد تقدم الكلام على ذلك وإيراد الأحاديث المروية هناك وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا ابن أبي عمر العدني قال: قال سفيان "لووا رءوسهم" قال ابن أبي عمر حول سفيان وجهه على يمينه ونظر بعينه شذرا ثم قال هو هذا. وقد ذكر غير واحد من السلف أن هذا السياق كله نزل في عبدالله بن أبي بن سلول كما سنورده قريبا إن شاء الله تعالى وبه الثقة وعليه التكلان. وقد قال محمد بن إسحق في السيرة ولما قدم رسول الله ﷺ المدينة يعني مرجعه من أحد وكان عبدالله بن أبي بن سلول كما حدثني ابن شهاب الزهري له مقام يقومه كل جمعة لا ينكر شرفا له من نفسه ومن قومه وكان فيهم شريفا إذا جلس النبي ﷺ يوم الجمعة وهو يخطب الناس قام فقال أيها الناس هذا رسول الله ﷺ بين أظهركم أكرمكم الله به وأعزكم به فانصروه وعزروه واسمعوا له وأطيعوا ثم يجلس حتى إذا صنع يوم أحد ما صنع يعني مرجعه بثلث الجيش ورجع الناس قام يفعل ذلك كما كان يفعله فأخذ المسلمون بثيابه من نواحيه وقالوا اجلس أي عدو الله لست لذلك بأهل وقد صنعت ما صنعت فخرج يتخطى رقاب الناس وهو يقول: والله لكأنما قلت بجرا أأن قمت أشدد أمره فلقيه رجال من الأنصار بباب المسجد فقالوا ويلك مالك؟ قال قمت أشدد أمره فوثب علي رجال من أصحابه يجذبونني ويعنفونني لكأنما قلت بجرا أأن قمت أشدد أمره قالوا ويلك ارجع يستغفر لك رسول الله ﷺ قال والله ما أبتغي أن يستغفر لي. وقال قتادة والسدي أنزلت هذه الآية في عبدالله بن أبي وذلك أن غلاما من قرابته انطلق إلى رسول الله ﷺ فحدثه بحديث عنه وأمر شديد فدعاه رسول الله ﷺ فإذا هو يحلف بالله ويتبرأ من ذلك وأقبلت الأنصار على ذلك الغلام فلاموه وعزلوه وأنزل الله فيه ما تسمعون وقيل لعدو الله لو أتيت رسول الله فجعل يلوي رأسه أي لست فاعلا. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن سعيد بن جبير أن رسول الله ﷺ كان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي فيه فلما كانت غزوة تبوك بلغه أن عبدالله ابن أبي بن سلول قال ليخرجن الأعز منها الأذل فارتحل قبل أن ينزل آخر النهار وقيل لعبدالله بن أبي ائت النبي ﷺ حتى يستغفر لك فأنزل الله تعالى "إذا جاءك المنافقون - إلى قوله - وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم" وهذا إسناد صحيح إلى سعيد بن جبير وقوله إن ذلك كان فى غزوة تبوك فيه نظر بل ليس بجيد فإن عبدالله بن أبي بن سلول لم يكن ممن خرج في غزوة تبوك بل رجع بطائفة من الجيش وإنما المشهور عند أصحاب المغازي والسير أن ذلك كان في غزوة المريسيع وهي غزوة بني المصطلق وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني محمد بن يحي بن حبان وعبدالله بن أبي بكر وعاصم بن عمر بن قتادة في قصة بني المصطلق فبينا رسول الله ﷺ مقيم هناك اقتتل على الماء جهجاه بن سعيد الغفاري وكان أجيرا لعمر بن الخطاب وسنان بن يزيد قال ابن إسحاق فحدثني محمد بن يحيى بن حبان قال ازدحما على الماء فاقتتلا فقال سنان يا معشر الأنصار وقال الجهجاه يا معشر المهاجرين وزيد بن أرقم ونفر من الأنصار عند عبدالله بن أبي فلما سمعها قال قد ثاورونا في بلادنا والله ما مثلنا وجلابيب قريش هذه إلا كما قال القائل سمن كلبك يأكلك والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ثم أقبل على من عنده من قومه وقال هذا ما صنعتم بأنفسكم أحللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم أما والله لو كففتم عنهم لتحولوا عنكم في بلادكم إلى غيرها فسمعها زيد ابن أرقم رضي الله عنه فذهب بها إلى رسول الله ﷺ وهو غليم عنده عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأخبره الخبر فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله مر عباد بن بشر فليضرب عنقه فقال رسول الله ﷺ: "فكيف إذا تحدث الناس يا عمر أن محمدا يقتل أصحابه؟ لا ولكن ناد يا عمر الرحيل" فلما بلغ عبدالله بن أبي أن ذلك قد بلغ رسول الله ﷺ أتاه فاعتذر إليه وحلف بالله ما قال ما قال عليه زيد بن أرقم وكان عند قومه بمكان فقالوا يا رسول الله عسى أن يكون هذا الغلام أوهم ولم يثبت ما قال الرجل وراح رسول الله ﷺ مهجرا في ساعة كان لا يروح فيها فلقيه أسيد بن الحضير رضي الله عنه فسلم عليه بتحية النبوة ثم قال والله لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح فيها فقال رسول الله ﷺ "أما بلغك ما قال صاحبك ابن أبي؟ زعم أنه إذا قدم المدينة سيخرج الأعز منها الأذل" قال فأنت يا رسول الله العزيز وهو الذليل ثم قال ارفق به يا رسول الله فوالله لقد جاء الله بك وإنا لننظم له الخرز لنتوجه فإنه ليرى أن قد سلبته ملكا فسار رسول الله ﷺ بالناس حتى أمسوا وليلته حتى أصبحوا وصدر يومه حتى اشتد الضحى ثم نزل بالناس ليشغلهم عما كان من الحديث فلم يأمن الناس أن وجدوا مس الأرض فناموا ونزلت سورة المنافقين. وقال الحافظ أبو بكر البيهقى أخبرنا أبو عبدالله الحافظ أخبرنا أبو بكر بن إسحاق أخبرنا بشر بن موسى حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمر بن دينار سمعت جابر بن عبدالله يقول كنا مع رسول الله ﷺ في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فقال رسول الله ﷺ "ما بال دعوى الجاهلية؟ دعوها فإنها منتنة" وقال عبدالله بن أبي بن سلول وقد فعلوها: والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال جابر وكان الأنصار بالمدينة أكثر من المهاجرين حين قدم رسول الله ﷺ ثم كثر المهاجرون بعد ذلك فقال عمر دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي ﷺ "دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه" ورواه الإمام أحمد عن حسن بن محمد المروزي عن سفيان بن عيينة ورواه البخاري عن الحميدي ومسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفيان به نحوه وقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن محمد بن كعب القرظى عن زيد بن أرقم قال كنت مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك فقال عبدالله بن أبي لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال فأتيت النبي ﷺ فأخبرته قال فحلف عبدالله بن أبي أنه لم يكن شيء من ذلك قال فلامني قومي وقالوا ما أردت إلى هذا؟ قال فانطلقت فنمت كئيبا حزينا قال فأرسل إلي نبي الله ﷺ فقال "إن الله قد أنزل عذرك وصدقك".
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: سواء يا محمد على هؤلاء المنافقين الذين قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله ( أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ ) ذنوبهم ( أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) يقول: لن يصفح الله لهم عن ذنوبهم، بل يعاقبهم عليها( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) يقول: إن الله لا يوفِّق للإيمان القوم الكاذبين عليه، الكافرين به، الخارجين عن طاعته. وقد حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال : ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) قال: نـزلت هذه الآية بعد الآية التي في سورة التوبة إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (التوبة: 80 ) فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " زيادة على سبعين مرّة، فأنـزل الله ( سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) .
It is all the same for them whether you ask forgiveness for them or do not ask forgiveness for them; never will Allah forgive them. Indeed, Allah does not guide the defiantly disobedient people
Попросишь ты для них прощения или не станешь просить для них прощения - им все равно. Аллах не простит их. Воистину, Аллах не ведет прямым путем нечестивых людей
اے نبیؐ، تم چاہے ان کے لیے مغفرت کی دعا کرو یا نہ کرو، ان کے لیے یکساں ہے، اللہ ہرگز انہیں معاف نہ کرے گا، اللہ فاسق لوگوں کو ہرگز ہدایت نہیں دیتا
Onlar için, bağışlanma dilesen de dilemesen de birdir; Allah onları bağışlamayacaktır. Doğrusu Allah, yoldan çıkmış milleti doğru yola eriştirmez
[Oh, Mujámmad!] Lo mismo da que pidas perdón por ellos o que no lo hagas, Dios no los perdonará. Dios no guía a la gente corrupta