مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية السادسة (٦) من سورة إبراهِيم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة من سورة إبراهِيم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ أَنجَىٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيمٞ ﴿٦
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 6 من سورة إبراهِيم

(وَإِذْ) الواو حرف استئناف وإذ ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر (قالَ مُوسى) ماض وفاعله والجملة مضاف إليه (لِقَوْمِهِ) متعلقان بقال والهاء مضاف إليه (اذْكُرُوا) أمر وفاعله والجملة مقول القول (نِعْمَةَ) مفعول به (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (إِذْ) ظرف زمان (أَنْجاكُمْ) ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة في محل جر مضاف إليه (مِنْ آلِ) متعلقان بأنجاكم (فِرْعَوْنَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة (يَسُومُونَكُمْ) مضارع وفاعله ومفعوله الأول (سُوءَ) مفعول به ثان (الْعَذابِ) مضاف إليه والجملة حالية (وَيُذَبِّحُونَ) مضارع والواو فاعله والجملة معطوفة (أَبْناءَكُمْ) مفعول به والكاف مضاف إليه (وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ) مضارع وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (وَفِي ذلِكُمْ) ذا اسم إشارة ومتعلقان بخبر مقدم (بَلاءٌ) مبتدأ مؤخر (مِنْ رَبِّكُمْ) صفة بلاء والكاف مضاف إليه (عَظِيمٌ) صفة ثانية والجملة معطوفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (6) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (256) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1756) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (18 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 6 من سورة إبراهِيم

يسومونكم : يذيقونكم و يكلّفونكم ، يستحيون نساءكم : يستبقون بناتكم للخدمة ، بلاء : ابتلاء بالنّعم و النّقم

الآية 6 من سورة إبراهِيم بدون تشكيل

وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ﴿٦

تفسير الآية 6 من سورة إبراهِيم

واذكر -أيها الرسول- لقومك قصة موسى حين قال لبني إسرائيل: اذكروا نعمة الله عليكم حين أنجاكم من فرعون وأتباعه يذيقونكم أشد العذاب، ويذبِّحون أبناءكم الذكور، حتى لا يأتي منهم من يستولي على مُلْك فرعون، ويبقون الإناث على قيد الحياة ذليلات، وفي ذلكم البلاء والإنجاء اختبار لكم من ربكم عظيم.

(و) أذكر (إذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبِّحون أبناءكم) المولودين (ويستحيون) يستبقون (نساءكم) لقول بعض الكهنة إن مولودا يولد في بني إسرائيل يكون سبب ذهاب ملك فرعون (وفي ذلكم) الإنجاء أو العذاب (بلاء) إنعام أو ابتلاء (من ربكم عظيم).

فإنه يستدل بأيامه على كمال قدرته وعميم إحسانه، وتمام عدله وحكمته، ولهذا امتثل موسى عليه السلام أمر ربه، فذكرهم نعم الله فقال: ( اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ) أي: بقلوبكم وألسنتكم. ( إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ ) أي: يولونكم ( سُوءَ الْعَذَابِ ) أي: أشده وفسر ذلك بقوله: ( وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ) أي: يبقونهن فلا يقتلونهن، ( وَفِي ذَلِكُمْ ) الإنجاء ( بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ) أي: نعمة عظيمة، أو وفي ذلكم العذاب الذي ابتليتم به من فرعون وملئه ابتلاء من الله عظيم لكم، لينظر هل تصبرون أم لا؟

يقول تعالى مخبرا عن موسى ، حين ذكر قومه بأيام الله عندهم ونعمه عليهم ، إذ أنجاهم من آل فرعون ، وما كانوا يسومونهم به من العذاب والإذلال ، حين كانوا يذبحون من وجد من أبنائهم ، ويتركون إناثهم فأنقذ الله بني إسرائيل من ذلك ، وهذه نعمة عظيمة; ولهذا قال : ( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) أي : نعمة عظيمة منه عليكم في ذلك ، أنتم عاجزون عن القيام بشكرها . وقيل : وفيما كان يصنعه بكم قوم فرعون من تلك الأفاعيل ) بلاء ) أي : اختبار عظيم


ويحتمل أن يكون المراد هذا وهذا ، والله أعلم ، كما قال تعالى : ( وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ) ( الأعراف : 168 ) .

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمدٍ ﷺ: واذكر ، يا محمد ، إذ قال موسى بن عمْران لقومه من بني إسرائيل: ( اذكروا نعمة الله عليكم ) ، التي أنعم بها عليكم ( إذ أنجاكم من آل فرعون ) ، يقول: حين أنجاكم من أهل دين فرعون وطاعته (1) ( يسومونكم سوء العذاب ) ، أي يذيقونكم شديدَ العذاب (2) ( ويذبحون أبناءكم ) ، مع إذاقتهم إياكم شديد العذاب ( يذبحون ) أبناءكم . (3)


وأدْخلت الواو في هذا الموضع ، لأنه أريد بقوله: ( ويذبحون أبناءكم ) ، الخبرُ عن أن آل فرعون كانوا يعذبون بني إسرائيل بأنواع من العذاب غير التذبيح وبالتذبيح. وأما في موضعٍ آخر من القرآن ، فإنه جاء بغير الواو: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ (سورة البقرة : 49 ) ، في موضع ، وفي موضع يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ (سورة الأعراف: 141 )، ولم تدخل الواو في المواضع التي لم تدخل فيها لأنه أريد بقوله: ( يذبحون ) ، وبقوله: ( يقتلون ) ، تبيينه صفات العذاب الذي كانوا يسومونهم . وكذلك العملُ في كل جملة أريد تفصيلُها ،فبغير الواو تفصيلها ، وإذا أريد العطف عليها بغيرها وغير تفصيلها فبالواو. (4)
20582- حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله بن الزبير ، عن ابن عيينة ، في قوله: ( وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم ) ، أيادي الله عندكم وأيامه. (5)
وقوله: ( ويستحيون نساءكم ) ، يقول: ويُبقون نساءكم فيتركون قتلهن ، وذلك استحياؤهم كَان إياهُنَّ وقد بينا ذلك فيما مضى ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع (6) ومعناه: يتركونهم والحياة ، (7) ومنه الخبر الذي روي عن رسول الله ﷺ أنه قال: " اقْتُلُوا شُيوخَ المشركين وَاسْتَحْيُوا شَرْخَهُمْ" ، (8) بمعنى: استبقُوهم فلا تقتلوهم.
( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) ، يقول تعالى: وفيما يصنعُ بكم آلُ فرعون من أنواع العذاب ، بلاءٌ لكم من ربكم عظيمٌ ، أي ابتلاء واختبارٌ لكم ، من ربكم عظيم. (9) وقد يكون " البلاء " ، في هذا الموضع نَعْماء ، ويكون: من البلاء الذي يصيب النَّاس من الشدائد . (10) ---------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير " الإنجاء " فيما سلف 15 : 53 ، 194 ، 195 . (2) انظر تفسير " السوم " فيما سلف 2 : 40 / 13 ، 85 ، ثم مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 335 . وتفسير " سوء العذاب " فيما سلف 2 : 40 / 13 : 85 . (3) من أول قوله : " مع إذاقتهم ... " ساقط من المطبوعة . و " يذبحون " التي بين القوسين . ساقطة من المطبوعة . (4) في المطبوعة : " فالواو " ، لم يحسن قراءة المخطوطة . (5) الأثر : 20582 - " عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي " ، سلف برقم : 9914 ، 11622 ، وقد أطلت الكلام في نسبه ، في جمهرة أنساب قريش للزبير بن بكار 1 : 449 ، تعليق : 1 ، ويزاد عليه : الانتقاء لابن عبد البر : 104 ، وأول مسند الحميدي ، الذي طبع في الهند حديثًا . (6) انظر تفسير " الاستحياء " فيما سلف 2 : 41 - 48 / 13 : 41 ، 85 . (7) في المطبوعة : " يتركونهم " والحياة هي الترك " ، زاد " هي الترك " بسوء ظنه . (8) هذا الخبر رواه أحمد في مسنده في موضعين 5 : 12 ، 20 في مسند سمرة بن جندب ، من طريق أبي معاوية ، عن الحجاج ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ثم طريق هشيم ، عن حجاج ابن أرطأة ، عن قتادة ، ومن هذه الثانية قال : " واستبقوا شرخهم " . ورواه أبو داود في سننه 3 : 73 ، من طريق سعيد بن منصور ، عن هشيم، عن حجاج . ورواه الترمذي في أبواب السير ، " باب ما جاء في النزول على الحكم " ، من طريق أبي الوليد الدمشقي ، عن الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة . وقال : " هذا حديث حسن غريب ، ورواه الحجاج بن أرطاة عن قتادة نحوه " . وفيه : " واستحيوا " . ثم قال : " والشرخ : الغلمان الذين لم ينبتوا " . وقال عبد الله بن أحمد ( المسند 5 : 12 ) : " سألت أبي عن تفسير هذا الحديث : اقتلوا شيوخ المشركين ؟ قال : يقول : الشيخ لا يكاد أن يسلم ، والشاب ، أي يسلم ، كأنه أقرب إلى الإسلام من الشيخ . قال : الشرخ ، الشباب " . (9) انظر تفسير " البلاء " فيما سلف 15 ، 250 ، تعليق : 4 ، والمراجع هناك . (10) في المطبوعة : " وقد يكون معناه من البلاء الذي قد يصيب الناس في الشدائد وغيرها " ، زاد في الجملة ما شاء له هواه وغير ، فأساء غفر الله له .

الآية 6 من سورة إبراهِيم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (6) - Surat Ibrahim

And [recall, O Children of Israel], when Moses said to His people, "Remember the favor of Allah upon you when He saved you from the people of Pharaoh, who were afflicting you with the worst torment and were slaughtering your [newborn] sons and keeping your females alive. And in that was a great trial from your Lord

الآية 6 من سورة إبراهِيم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (6) - Сура Ibrahim

Вот Муса (Моисей) сказал своему народу: «Помните милость, которую Аллах оказал вам, когда спас вас от народа Фараона. Они подвергали вас ужасным мучениям, резали ваших сыновей и оставляли в живых ваших женщин. Это было для вас великим испытанием (или великой милостью) от вашего Господа»

الآية 6 من سورة إبراهِيم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (6) - سوره إبراهِيم

یاد کرو جب موسیٰؑ نے اپنی قوم سے کہا "اللہ کے اُس احسان کو یاد رکھو جو اس نے تم پر کیا ہے اس نے تم کو فرعون والوں سے چھڑایا جو تم کو سخت تکلیفیں دیتے تھے، تمہارے لڑکوں کو قتل کر ڈالتے تھے اور تمہاری عورتوں کو زندہ بچا رکھتے تھے اس میں تمہارے رب کی طرف سے تمہاری بڑی آزمائش تھی

الآية 6 من سورة إبراهِيم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (6) - Ayet إبراهِيم

Musa, milletine dedi ki: "Allah'ın size olan nimetlerini anın; size işkence eden, kadınlarınızı sağ bırakıp oğullarınızı boğazlayan Firavun ailesinden sizi kurtardı; bütün bunlarda Rabbinizden size büyük bir imtihan vardır

الآية 6 من سورة إبراهِيم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (6) - versículo إبراهِيم

Moisés le dijo a su pueblo: "Recuerden las bendiciones de Dios para con ustedes cuando los salvó de las huestes del Faraón, quienes los sometían a castigos crueles, degollaban a sus hijos varones y dejaban con vida a sus hijas mujeres. Eso era una dura prueba de su Señor para ustedes