مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية السابعة والخمسين (٥٧) من سورة الكَهف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والخمسين من سورة الكَهف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُۚ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۖ وَإِن تَدۡعُهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ فَلَن يَهۡتَدُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا ﴿٥٧
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 57 من سورة الكَهف

(وَمَنْ) الواو استئنافية ومن اسم استفهام مبتدأ (أَظْلَمُ) خبر والجملة مستأنفة (مِمَّنْ) من اسم موصول في محل جر بمن ومتعلقان بأظلم (ذُكِّرَ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة صلة (بِآياتِ) متعلقان بذكر (رَبِّهِ) مضاف إليه والهاء مضاف إليه (فَأَعْرَضَ) الفاء عاطفة وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة (عَنْها) متعلقان بالفعل (وَنَسِيَ) الواو عاطفة وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة (ما) موصولية مفعول به (قَدَّمَتْ) ماض والتاء للتأنيث (يَداهُ) فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والهاء مضاف إليه والجملة صلة (إِنَّا) إن واسمها والجملة تعليل لا محل لها (جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً) ماض وفاعله وأكنة مفعوله والجار والمجرور متعلقان بأكنة والهاء مضاف إليه والجملة خبر (أَنْ) ناصبة (يَفْقَهُوهُ) مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله (وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً) معطوف على قلوبهم (وَإِنْ) الواو استئنافية وإن شرطية (تَدْعُهُمْ) مضارع مجزوم فعل الشرط بحذف حرف العلة وفاعله مستتر والهاء مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها (إِلَى الْهُدى) متعلقان بتدعهم (فَلَنْ) الفاء رابطة للجواب ولن حرف ناصب (يَهْتَدُوا) مضارع منصوب بلن بحذف النون والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط (إِذاً) حرف جواب (أَبَداً) ظرف زمان متعلق بيهتدوا.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (57) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (300) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2197) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 57 من سورة الكَهف

أكنّة . . : أغطية كثيرة مانعة . . ، وقرا : صممًا و ثقلا في السّمع عظيما

الآية 57 من سورة الكَهف بدون تشكيل

ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا ﴿٥٧

تفسير الآية 57 من سورة الكَهف

ولا أحد أشد ظلمًا ممن وُعِظ بآيات ربه الواضحة، فانصرف عنها إلى باطله، ونسي ما قدَّمته يداه من الأفعال القبيحة فلم يرجع عنها، إنَّا جعلنا على قلوبهم أغطية، فلم يفهموا القرآن، ولم يدركوا ما فيه من الخير، وجعلنا في آذانهم ما يشبه الصمم، فلم يسمعوه ولم ينتفعوا به، وإن تَدْعُهم إلى الإيمان فلن يستجيبوا لك، ولن يهتدوا إليه أبدًا.

(ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه) ما عمل من الكفر والمعاصي (إنا جعلنا على قلوبهم أكنَّة) أغطية (أن يفقهوه) أي من أن يفهموا القرآن أي فلا يفهمونه (وفي آذانهم وقرا) ثقلاً فلا يسمعونه (وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا) أي بالجعل المذكور (أبدا).

يخبر تعالى أنه لا أعظم ظلما، ولا أكبر جرما، من عبد ذكر بآيات الله وبين له الحق من الباطل، والهدى من الضلال، وخوف ورهب ورغب، فأعرض عنها، فلم يتذكر بما ذكر به، ولم يرجع عما كان عليه، ونسى ما قدمت يداه من الذنوب، ولم يراقب علام الغيوب، فهذا أعظم ظلما من المعرض الذي لم تأته آيات الله ولم يذكر بها، وإن كان ظالما، فإنه أخف ظلما من هذا، لكون العاصي على بصيرة وعلم، أعظم ممن ليس كذلك، ولكن الله تعالى عاقبه بسبب إعراضه عن آياته، ونسيانه لذنوبه، ورضاه لنفسه، حالة الشر مع علمه بها، أن سد عليه أبواب الهداية بأن جعل على قلبه أكنة، أي: أغطية محكمة تمنعه أن يفقه الآيات وإن سمعتها، فليس في إمكانها الفقه الذي يصل إلى القلب، ( وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ) أي: صمما يمنعهم من وصول الآيات، ومن سماعها على وجه الانتفاع وإذا كانوا بهذه الحالة، فليس لهدايتهم سبيل، ( وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ) لأن الذي يرجى أن يجيب الداعي للهدى من ليس عالما، وأما هؤلاء، الذين أبصروا ثم عموا، ورأوا طريق الحق فتركوه، وطريق الضلال فسلكوه، وعاقبهم الله بإقفال القلوب والطبع عليها، فليس في هدايتهم حيلة ولا طريق وفي هذه الآية من التخويف لمن ترك الحق بعد علمه، أن يحال بينهم وبينه، ولا يتمكن منه بعد ذلك، ما هو أعظم مرهب وزاجر عن ذلك.

يقول تعالى : وأي عباد الله أظلم ممن ذكر بآيات الله فأعرض عنها ، أي : تناساها وأعرض عنها ، ولم يصغ لها ، ولا ألقى إليها بالا ( ونسي ما قدمت يداه ) أي : من الأعمال السيئة والأفعال القبيحة


( إنا جعلنا على قلوبهم ) أي قلوب هؤلاء ) أكنة ) أي : أغطية وغشاوة ، ( أن يفقهوه ) أي : لئلا يفهموا هذا القرآن والبيان ، ( وفي آذانهم وقرا ) أي : صمم معنوي عن الرشاد ، ( وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا ) .

القول في تأويل قوله تعالى : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) يقول عزّ ذكره: وأي الناس أوضع للإعراض والصدّ في غير موضعهما ممن ذكره بآياته وحججه، فدله بها على سبيل الرشاد، وهداه بها إلى طريق النجاة، فأعرض عن آياته وأدلته التي في استدلاله بها الوصول إلى الخلاص من الهلاك ( وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) يقول: ونسي ما أسلف من الذنوب المهلكة فلم يتب، ولم ينب. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) : أي نسي ما سلف من الذنوب. وقوله: ( إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ ) يقول تعالى ذكره: إنا جعلنا على قلوب هؤلاء الذين يعرضون عن آيات الله إذا ذكروا بها أغطية لئلا يفقهوه، لأن المعنى أن يفقهوا ما ذكروا به ، وقوله: ( وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ) يقول : في آذانهم ثقلا لئلا يسمعوه ( وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى ) يقول عزّ ذكره لنبيه محمد ﷺ: وَإنْ تَدْعُ يا مُحَمَّد هؤلاء المعرضين عن آيات الله عند التذكير بها إلى الاستقامة على محجة الحق والإيمان بالله، وما جئتهم به من عند ربك ( فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ) يقول: فلن يستقيموا إذا أبدا على الحقّ، ولن يؤمنوا بما دعوتهم إليه، لأن الله قد طبع على قلوبهم، وسمعهم وأبصارهم.

الآية 57 من سورة الكَهف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (57) - Surat Al-Kahf

And who is more unjust than one who is reminded of the verses of his Lord but turns away from them and forgets what his hands have put forth? Indeed, We have placed over their hearts coverings, lest they understand it, and in their ears deafness. And if you invite them to guidance - they will never be guided, then - ever

الآية 57 من سورة الكَهف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (57) - Сура Al-Kahf

Кто может быть несправедливее того, кому напомнили о знамениях его Господа, а он отвернулся от них и забыл то, что совершили его руки? Мы накинули на их сердца покрывала, чтобы они не постигли его (Коран), а их уши поражены глухотой. Если даже ты призовешь их на прямой путь, они никогда не последуют прямым путем

الآية 57 من سورة الكَهف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (57) - سوره الكَهف

اور اُس شخص سے بڑھ کر ظالم اور کون ہے جسے اس کے رب کی آیات سنا کر نصیحت کی جائے اور وہ اُن سے منہ پھیرے اور اُس برے انجام کو بھول جائے جس کا سر و سامان اس نے اپنے لیے خود اپنے ہاتھوں کیا ہے؟ (جن لوگوں نے یہ روش اختیار کی ہے) ان کے دلوں پر ہم نے غلاف چڑھا دیے ہیں جو انہیں قرآن کی بات نہیں سمجھنے دیتے، اور اُن کے کانوں میں ہم نے گرانی پیدا کر دی ہے تم انہیں ہدایت کی طرف کتنا ہی بلاؤ، وہ اس حالت میں کبھی ہدایت نہ پائیں گے

الآية 57 من سورة الكَهف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (57) - Ayet الكَهف

Rabbinin ayetleri kendisine hatırlatılmışken onlardan yüz çeviren ve önceden yaptıklarını unutan kimseden daha zalim var mıdır? Kuran'ı anlarlar diye kalblerine örtüler, kulaklarına da ağırlık koyduk. Sen onları doğru yola çağırsan da asla doğru yolagelmezler

الآية 57 من سورة الكَهف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (57) - versículo الكَهف

¿Acaso hay alguien más injusto que quien habiéndosele expuesto los signos de su Señor, los niega y se olvida de lo que han hecho sus manos? He cubierto sus corazones y ensordecido sus oídos para que no lo entiendan [al Corán]. Aunque los invites a seguir la guía, si siguen así, no se encaminarán jamás