متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(يا عِبادِيَ) حرف نداء ومنادى مضاف والجملة مستأنفة (الَّذِينَ) صفة عبادي (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة الذين (إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ) إن واسمها وخبرها (فَإِيَّايَ) الفاء الفصيحة وإياي مفعول به لفعل مقدر وجملة إن أرضي مستأنفة لا محل لها (فَاعْبُدُونِ) الفاء عاطفة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية والياء المحذوفة مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (56) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (403) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3396) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يا عبادي الذين آمنوا إن كنتم في ضيق من إظهار الإيمان وعبادة الله وحده، فهاجِروا إلى أرض الله الواسعة، وأخلصوا العبادة لي وحدي.
(يا عباديَ الذين آمنوا إنَّ أرضي واسعة فإياي فاعبدون) في أي أرض تيسَّرت فيها العبادة، بأن تهاجروا إليها من أرض لم تتيسر فيها نزل في ضعفاء مسلمي مكة كانوا في ضيق من إظهار الإسلام بها.
يقول تعالى: ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا ) بي وصدقوا رسولي ( إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ) فإذا تعذرت عليكم عبادة ربكم في أرض، فارتحلوا منها إلى أرض أخرى، حيث كانت العبادة للّه وحده، فأماكن العبادة ومواضعها، واسعة، والمعبود واحد.
هذا أمر من الله لعباده المؤمنين بالهجرة من البلد الذي لا يقدرون فيه على إقامة الدين ، إلى أرض الله الواسعة ، حيث يمكن إقامة الدين ، بأن يوحدوا الله ويعبدوه كما أمرهم ; ولهذا قال : ( ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون ) . قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن عبد ربه ، حدثنا بقية بن الوليد ، حدثني جبير بن عمرو القرشي ، حدثني أبو سعد الأنصاري ، عن أبي يحيى مولى الزبير بن العوام قال : قال رسول الله - ﷺ - : " البلاد بلاد الله ، والعباد عباد الله ، فحيثما أصبت خيرا فأقم " . ولهذا لما ضاق على المستضعفين بمكة مقامهم بها ، خرجوا مهاجرين إلى أرض الحبشة ، ليأمنوا على دينهم هناك ، فوجدوا هناك خير المنزلين ، أصحمة النجاشي ملك الحبشة ، رحمه الله ، آواهم وأيدهم بنصره ، وجعلهم سيوما ببلاده
القول في تأويل قوله تعالى : يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56) يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من عباده: يا عبادي الذين وحَّدوني، وآمنوا بي، وبرسولي محمد ﷺ (إنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ). واختلف أهل التأويل في المعنى الذي أريد من الخبر عن سعة الأرض، فقال بعضهم: أريد بذلك أنها لم تضق عليكم فتقيموا بموضع منها لا يحلّ لكم المُقام فيه، ولكن إذا عمل بمكان منها بمعاصي الله، فلم تقدروا على تغييره، فاهرُبوا منه. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير في قوله: (إنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ) قال: إذا عُمِل فيها بالمعاصي، فاخرج منها. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي &; 20-56 &; خالد، عن سعيد بن جُبير، في قوله: (إنَّ أرْضِي وَاسِعَةٌ) قال: إذا عمل فيها بالمعاصي، فاخرج منها. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن رجل، عن سعيد بن جُبَير قال: اهرُبوا؛ فإن أرضي واسعة. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن شريك، عن منصور، عن عطاء قال: إذا أمِرتم بالمعاصي فاهربوا، فإن أرضي واسعة. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا شريك، عن منصور، عن عطاء (إنَّ أرْضِي وَاسِعَةٌ) قال: مجانبة أهل المعاصي. حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: (إنَّ أرْضِي وَاسِعَةٌ)، فهاجروا وجاهدوا. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ) فقلت: يريد بهذا من كان بمكة من المؤمنين، فقال: نعم. وقال آخرون: معنى ذلك: إن ما أخرج من أرضي لكم من الرزق واسع لكم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثني زيد بن الحباب، عن شدّاد بن سعيد بن مالك أبي طلحة الراسبي، عن غَيْلان بن جرير المِعْولي، عن مطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير العامري في قول الله: (إنَّ أرْضِي وَاسِعَةٌ) : قال: إن رزقي لكم واسع. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا زيد بن حُباب، عن شدّاد، عن غَيلان بن جرير، عن مُطَرِّف بن الشِّخِّير (إنَّ أرْضِي وَاسِعَةٌ) قال: رزقي لكم واسع. وأولى القولين بتأويل الآية، قول من قال: معنى ذلك: إن أرضي واسعة، فاهربوا ممن منعكم من العمل بطاعتي؛ لدلالة قوله: ( فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ) على ذلك، وأن ذلك هو أظهر معنييه، وذلك أن الأرض إذا وصفها بِسعَة، فالغالب من وصفه إياها بذلك لا تضيق جميعها على من ضاق عليه منها موضع، لا أنه وصفها بكثرة الخير والخصب. وقوله: ( فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ) يقول: فأخلصوا لي عبادتكم وطاعتكم، ولا تطيعوا في معصيتي أحدا من خلقي.
O My servants who have believed, indeed My earth is spacious, so worship only Me
О Мои верующие рабы! Воистину, Моя земля обширна, поклоняйтесь же Мне
اے میرے بندو جو ایمان لائے ہو، میری زمین وسیع ہے، پس تم میری بندگی بجا لاؤ
Ey inanmış kullarım! Benim yarattığım yeryüzü geniştir. O halde güven içinde olacağınız yere gidip yalnız Bana kulluk ediniz
¡Oh, siervos Míos que han creído! Mi tierra es amplia, adórenme solo a Mí