متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(فَلا تُعْجِبْكَ) الفاء استئنافية. لا ناهية جازمة. (تُعْجِبْكَ) مضارع مجزوم والكاف مفعوله (أَمْوالُهُمْ) فاعله. (وَلا) الواو عاطفة. (لا) معطوفة على لا الأولى. (أَوْلادُهُمْ) اسم معطوف على أموالهم. (إِنَّما) كافة ومكفوفة. (يُرِيدُ اللَّهُ) فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعله والمصدر المؤول من (أن) والفعل (يعذبهم) في محل نصب مفعول به (بِها) متعلقان بيعذب وكذلك الجار والمجرور (فِي الْحَياةِ). والجملة تعليلية لا محل لها. (الدُّنْيا) صفة وجملة (وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ) معطوفة. (وَهُمْ كافِرُونَ) مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال.
هي الآية رقم (55) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (196) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1290) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تزهق أنفسهم : تخرج أرواحهم
فلا تعجبك -أيها النبي- أموال هؤلاء المنافقين ولا أولادهم، إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الحياة الدنيا بالتعب في تحصيلها وبالمصائب التي تقع فيها، حيث لا يحتسبون ذلك عند الله، وتخرج أنفسهم، فيموتوا على كفرهم بالله ورسوله.
(فلا تعجبْك أموالهم ولا أولادهم) أي لا تستحسن نعمنا عليهم فهي استدراج (إنَّمَا يريد الله ليعذبهم) أي أن يعذبهم (بها في الحياة الدنيا) بما يلقون في جمعها من المشقة وفيها من المصائب (وتزهَق) تخرج (أنفسهم وهم كافرون) فيعذبهم في الآخرة أشد العذاب.
يقول تعالى: فلا تعجبك أموال هؤلاء المنافقين ولا أولادهم، فإنه لا غبطة فيها، وأول بركاتها عليهم أن قدموها على مراضى ربهم، وعصوا اللّه لأجلها (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) والمراد بالعذاب هنا، ما ينالهم من المشقة في تحصيلها، والسعي الشديد في ذلك، وهم القلب فيها، وتعب البدن.فلو قابلت لذاتهم فيها بمشقاتهم، لم يكن لها نسبة إليها، فهي ـ لما ألهتهم عن اللّه وذكره ـ صارت وبالا عليهم حتى في الدنيا.ومن وبالها العظيم الخطر، أن قلوبهم تتعلق بها، وإرادتهم لا تتعداها، فتكون منتهى مطلوبهم وغاية مرغوبهم ولا يبقى في قلوبهم للآخرة نصيب، فيوجب ذلك أن ينتقلوا من الدنيا (وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) فأي عقوبة أعظم من هذه العقوبة الموجبة للشقاء الدائم والحسرة الملازمة.
يقول تعالى لرسوله صلوات الله وسلامه عليه : ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ) كما قال تعالى : ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ) ( طه : 131 ) وقال : ( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ) ( المؤمنون : 55 ، 56 ) . وقوله : ( إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ) قال الحسن البصري : بزكاتها والنفقة منها في سبيل الله . وقال قتادة : هذا من المقدم والمؤخر ، تقديره : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ، ( في الحياة الدنيا ) إنما يريد الله ليعذبهم بها ( في الآخرة ) . واختار ابن جرير قول الحسن ، وهو القول القوي الحسن . وقوله : ( وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) أي : ويريد أن يميتهم حين يميتهم على الكفر ، ليكون ذلك أنكى لهم وأشد لعذابهم ، عياذا بالله من ذلك ، وهذا يكون من باب الاستدراج لهم فيما هم فيه .
القول في تأويل قوله : فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم: معناه: فلا تعجبك، يا محمد، أموال هؤلاء المنافقين ولا أولادهم في الحياة الدنيا, إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة. وقال: معنى ذلك التقديمُ، وهو مؤخر. * ذكر من قال ذلك: 16804- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم)، قال: هذه من تقاديم الكلام, (1) يقول: لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا, إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة. 16805- حدثنا المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة.
So let not their wealth or their children impress you. Allah only intends to punish them through them in worldly life and that their souls should depart [at death] while they are disbelievers
Пусть не восхищают тебя их имущество и дети. Аллах желает только наказать их детьми и имуществом в мирской жизни, дабы они расстались со своими душами неверующими
اِن کے مال و دولت اور ان کی کثرت اولاد کو دیکھ کر دھوکہ نہ کھاؤ، اللہ تو یہ چاہتا ہے کہ اِنہی چیزوں کے ذریعہ سے ان کو دنیا کی زندگی میں بھی مبتلائے عذاب کرے اور یہ جان بھی دیں تو انکار حق ہی کی حالت میں دیں
Artık onların malları ve çocukları seni imrendirmesin. Allah bunlarla onlara dünya hayatında azabetmek ve canlarının inkarcı olarak çıkmasını ister
Que no te maravillen [¡oh, Mujámmad!] sus bienes materiales ni sus hijos, porque Dios decretó que les sirvan de sufrimiento en esta vida, y que sus almas mueran mientras están hundidos en la incredulidad