متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَرَبُّكَ أَعْلَمُ) الواو استئنافية ومبتدأ وخبر والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة (بِمَنْ) من اسم الموصول مجرور ومتعلقان بأعلم (فِي السَّماواتِ) متعلقان بمحذوف صلة (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات (وَلَقَدْ) الواو عاطفة واللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق (فَضَّلْنا) ماض وفاعله (بَعْضَ) مفعول به (النَّبِيِّينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم (عَلى بَعْضٍ) متعلقان بفضلنا والجملة جواب قسم لا محل لها (وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً) ماض وفاعله ومفعولاه والجملة معطوفة
هي الآية رقم (55) من سورة الإسرَاء تقع في الصفحة (287) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2084) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
زبورا : كتابا فيه تحميد و تمجيد و مواعظ
وربك -أيها النبي- أعلم بمَن في السموات والأرض. ولقد فَضَّلْنا بعض النبيين على بعض بالفضائل وكثرة الأتباع وإنزال الكتب، وأعطينا داود الزبور.
(وربك أعلم بمن في السماوات والأرض) فيخصهم بما شاء على قدر أحوالهم (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض) بتخصيص كل منهم بفضيلة كموسى بالكلام وإبراهيم بالخلة ومحمد بالإسراء (وآتينا داود زبورا).
( وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) من جميع أصناف الخلائق فيعطي كلا منهم ما يستحقه تقتضيه حكمته ويفضل بعضهم على بعض في جميع الخصال الحسية والمعنوية كما فضل بعض النبيين المشتركين بوحيه على بعض بالفضائل والخصائص الراجعة إلى ما من به عليهم من الأوصاف الممدوحة والأخلاق المرضية والأعمال الصالحة وكثرة الأتباع ونزول الكتب على بعضهم المشتملة على الأحكام الشرعية والعقائد المرضية، كما أنزل على داود زبورا وهو الكتاب المعروف.فإذا كان تعالى قد فضل بعضهم على بعض وآتى بعضهم كتبا فلم ينكر المكذبون لمحمد ﷺ ما أنزله الله عليه وما فضله به من النبوة والكتاب.
وقوله : ( وربك أعلم بمن في السماوات والأرض ) أي بمراتبهم في الطاعة والمعصية ( ولقد فضلنا بعض النبيين ) ، كما قال ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ) [ البقرة 253 . وهذا لا ينافي ما ( ثبت في الصحيحين عن رسول الله ﷺ أنه قال لا تفضلوا بين الأنبياء ؛ فإن المراد من ذلك هو التفضيل بمجرد التشهي والعصبية ، لا بمقتضى الدليل فإنه إذا دل الدليل على شيء وجب اتباعه ولا خلاف أن الرسل أفضل من بقية الأنبياء وأن أولي العزم منهم أفضلهم وهم الخمسة المذكورون نصا في آيتين من القرآن في سورة الأحزاب ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) [ الأحزاب 7 ) ، وفي الشورى في قوله : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) [ الشورى 13
يقول تعالى ذكره لنبيه ﷺ: وربك يا محمد أعلم بمن في السماوات والأرض وما يصلحهم فإنه هو خالقهم ورازقهم ومدبرهم، وهو أعلم بمن هو أهل للتوبة والرحمة، ومن هو أهل للعذاب، أهدى للحقّ من سبق له مني الرحمة والسعادة، وأُضلّ من سبق له مني الشقاء والخذلان، يقول: فلا يكبرنّ ذلك عليك، فإن ذلك من فعلي بهم لتفضيلي بعض النبيين على بعض، بإرسال بعضهم إلى بعض الخلق، وبعضهم إلى الجميع، ورفعي بعضهم على بعض درجات. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ ) اتخذ الله إبراهيم خليلا وكلَّم موسى تكليما، وجعل الله عيسى كمثل آدم خلقه من تراب، ثم قال له كن فيكون، وهو عبد الله ورسوله، من كلمة الله وروحه، وآتى سليمان مُلكا لا ينبغي لأحد من بعده، وآتى داود زبورا، كنا نحدّث دعاء عُلِّمه داود، تحميد وتمجيد، ليس فيه حلال ولا حرام، ولا فرائض ولا حدود، وغفر لمحمد ما تقدّم من ذنبه وما تأخَّر. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج ( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ ) قال: كلم الله موسى، وأرسل محمدا إلى الناس كافَّة.
And your Lord is most knowing of whoever is in the heavens and the earth. And We have made some of the prophets exceed others [in various ways], and to David We gave the book [of Psalms]
Твоему Господу лучше знать тех, кто на небесах и на земле. Одним пророкам Мы отдали предпочтение над другими. А Давуду (Давиду) Мы даровали Забур (Псалтирь)
تیرا رب زمین اور آسمانوں کی مخلوقات کو زیادہ جانتا ہے ہم نے بعض پیغمبروں کو بعض سے بڑھ کر مرتبے دیے، اور ہم نے ہی داؤدؑ کو زبور دی تھی
Göklerde ve yerde olan kimseleri Rabbin daha iyi bilir. And olsun ki peygamberleri birbirinden üstün kılmış ve Davud'a Zebur vermişizdir
Tu Señor conoce bien a quienes están en los cielos y en la Tierra. He favorecido a los Profetas unos sobre otros: a David le revelé los Salmos