متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ) إن واسمها ولفظ الجلالة خبرها. (الَّذِي) اسم موصول في محل رفع صفة. (خَلَقَ السَّماواتِ) فعل ماض ومفعوله (وَالْأَرْضَ) عطف (فِي سِتَّةِ) متعلقان بالفعل خلق (أَيَّامٍ) مضاف إليه. (ثُمَّ) عاطفة وجملة (اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) معطوفة، (يُغْشِي) فعل مضارع. (اللَّيْلَ) مفعول به أول (النَّهارَ) مفعول به ثان والجملة في محل نصب حال وكذلك جملة (يَطْلُبُهُ حَثِيثاً) حال. (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ) عطفت على السموات والأرض... (مُسَخَّراتٍ) حال منصوبة بالكسرة لأنها جمع مؤنث سالم. (بِأَمْرِهِ) متعلقان بمسخرات (أَلا) أداة استفتاح. (لَهُ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم. (الْخَلْقُ) مبتدأ (وَالْأَمْرُ) عطف (تَبارَكَ اللَّهُ) فعل ماض جامد ولفظ الجلالة فاعله. (رَبُّ) صفة أو بدل (الْعالَمِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء، والجملتان مستأنفتان.
هي الآية رقم (54) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (157) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1008) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
استوى على العرش : إستواءً بالمعنى اللائق به سبحانه ، يُغشي الليل النهار : يُغطي النهار بالليل فيذهب ضوءه ، يطلبه حثيثاً : يطلب الليل النهار طلباً سريعاً ، له الخلقُ : إيجاد جميع الأشياء من العدم ، الأمرُ : التدبير والتصرف فيها كما يشاء ، تبارك الله : تنزّه أوتعظم أو كثر خيره
إن ربكم -أيها الناس- هو الله الذي أوجد السموات والأرض من العدم في ستة أيام، ثم استوى -سبحانه- على العرش -أي علا وارتفع- استواءً يليق بجلاله وعظمته، يُدخل سبحانه الليل على النهار، فيلبسه إياه حتى يذهب نوره، ويُدخل النهار على الليل فيذهب ظلامه، وكل واحد منهما يطلب الآخر سريعًا دائمًا، وهو -سبحانه- الذي خلق الشمس والقمر والنجوم مذللات له يسخرهن -سبحانه- كما يشاء، وهنَّ من آيات الله العظيمة. ألا له سبحانه وتعالى الخلق كله وله الأمر كله، تعالى الله وتعاظم وتنزَّه عن كل نقص، رب الخلق أجمعين.
(إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) من أيام الدنيا، أي في قدرها لأنه لم يكن ثَمَّ شمس ولو شاء خلقهم في لمحة، والعدول عنه لتعليم خلقه التثبيت (ثم استوى على العرش) هو في اللغة: سرير الملك استواء يليق به (يُغْشِي الليل النهار) مخففا ومشددا أي يغطي كلا منهما بالآخر طلبا (يطلبه حثيثا) سريعا (والشمس والقمر والنجوم) بالنصب عطفا على السماوات والرفع مبتدأ خبره (مسخرات) مذلَّلات (بأمره) بقدرته (ألا له الخلق) جميعا (والأمر) كله (تبارك) تعاظم (الله ربُّ) مالك (العالمين).
يقول تعالى مبينا أنه الرب المعبود وحده لا شريك له: ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) وما فيهما على عظمهما وسعتهما، وإحكامهما، وإتقانهما، وبديع خلقهما. ( فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) أولها يوم الأحد، وآخرها يوم الجمعة، فلما قضاهما وأودع فيهما من أمره ما أودع ( اسْتَوَى ) تبارك وتعالى ( عَلَى الْعَرْشِ ) العظيم الذي يسع السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما، استوى استواء يليق بجلاله وعظمته وسلطانه، فاستوى على العرش، واحتوى على الملك، ودبر الممالك، وأجرى عليهم أحكامه الكونية، وأحكامه الدينية، ولهذا قال: ( يُغْشِي اللَّيْلَ ) المظلم ( النَّهَارَ ) المضيء، فيظلم ما على وجه الأرض، ويسكن الآدميون، وتأوى المخلوقات إلى مساكنها، ويستريحون من التعب، والذهاب والإياب الذي حصل لهم في النهار. ( يَطْلُبُهُ حَثِيثًا ) كلما جاء الليل ذهب النهار، وكلما جاء النهار ذهب الليل، وهكذا أبدا على الدوام، حتى يطوي اللّه هذا العالم، وينتقل العباد إلى دار غير هذه الدار. ( وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ) أي: بتسخيره وتدبيره، الدال على ما له من أوصاف الكمال، فخلْقُها وعظَمُها دالٌّ على كمال قدرته، وما فيها من الإحكام والانتظام والإتقان دال على كمال حكمته، وما فيها من المنافع والمصالح الضرورية وما دونها دال على سعة رحمته وذلك دال على سعة علمه، وأنه الإله الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له. ( أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ) أي: له الخلق الذي صدرت عنه جميع المخلوقات علويها وسفليها، أعيانها وأوصافها وأفعالها والأمر المتضمن للشرائع والنبوات، فالخلق: يتضمن أحكامه الكونية القدرية، والأمر: يتضمن أحكامه الدينية الشرعية، وثم أحكام الجزاء، وذلك يكون في دار البقاء، ( تَبَارَكَ اللَّهُ ) أي: عظم وتعالى وكثر خيره وإحسانه، فتبارك في نفسه لعظمة أوصافه وكمالها، وبارك في غيره بإحلال الخير الجزيل والبر الكثير، فكل بركة في الكون، فمن آثار رحمته، ولهذا قال: فـ ( تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) ولما ذكر من عظمته وجلاله ما يدل ذوي الألباب على أنه وحده، المعبود المقصود في الحوائج كلها أمر بما يترتب على ذلك، فقال: ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )
يخبر تعالى بأنه خلق هذا العالم : سماواته وأرضه ، وما بين ذلك في ستة أيام ، كما أخبر بذلك في غير ما آية من القرآن ، والستة الأيام هي : الأحد ، والاثنين ، والثلاثاء ، والأربعاء ، والخميس ، والجمعة - وفيه اجتمع الخلق كله ، وفيه خلق آدم ، عليه السلام
القول في تأويل قوله : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن سيدكم ومصلح أموركم، أيها الناس، هو المعبود الذي له العبادة من كل شيء (16) =" الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام "، وذلك يوم الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة، كما:- 14773 - حدثني المثنى قال، حدثنا الحجاج بن المنهال قال، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن مجاهد قال: بدءُ الخلق العرشُ والماء والهواء، وخلقت الأرض من الماء، وكان بدء الخلق يوم الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، وجُمع الخلق في يوم الجمعة، وتهوَّدت اليهودُ يوم السبت. ويوم من الستة الأيام كألف سنة مما تعدّون.
Indeed, your Lord is Allah, who created the heavens and earth in six days and then established Himself above the Throne. He covers the night with the day, [another night] chasing it rapidly; and [He created] the sun, the moon, and the stars, subjected by His command. Unquestionably, His is the creation and the command; blessed is Allah, Lord of the worlds
Воистину, ваш Господь - Аллах, Который сотворил небеса и землю за шесть дней, а затем вознесся на Трон (или утвердился на Троне). Он покрывает ночью день, который поспешно за ней следует. Солнце, луна и звезды - все они покорны Его воле. Несомненно, Он творит и повелевает. Благословен Аллах, Господь миров
در حقیقت تمہارا رب اللہ ہی ہے جس نے آسمانوں اور زمین کو چھ دنوں میں پیدا کیا، پھر اپنے تخت سلطنت پر جلوہ فرما ہوا جو رات کو دن پر ڈھانک دیتا ہے اور پھر دن رات کے پیچھے دوڑا چلا آتا ہے جس نے سورج اور چاند اور تارے پیدا کیے سب اس کے فرمان کے تابع ہیں خبردار رہو! اُسی کی خلق ہے اور اسی کا امر ہے بڑا با برکت ہے اللہ، سارے جہانوں کا مالک و پروردگار
Rabbiniz, gökleri ve yeri altı günde yaratan ve sonra arşa hükmeden, gündüzü durmadan kovalayan gece ile bürüyen; güneşi, ayı, yıldızları, hepsini buyruğuna baş eğdirerek var eden Allah'tır. Bilin ki yaratma da emir de O'nun hakkıdır. Alemlerin Rabbiolan Allah Yüce'dir
Su Señor es Dios, Quien creó los cielos y la Tierra en seis eras, y luego se estableció sobre el Trono. Hace que la noche y el día se sucedan. Creó el Sol, la Luna y las estrellas sometiéndolas a Su voluntad. ¿Acaso no Le pertenece la creación y Él es Quien dictamina las órdenes según Él quiere? ¡Bendito sea Dios, Señor del universo