متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(كُلُوا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة ابتدائية (وَ) الواو عاطفة (ارْعَوْا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعل (أَنْعامَكُمْ) مفعول به والكاف مضاف إليه (إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِي ذلِكَ) متعلقان بالخبر المقدم واللام للبعد والكاف للخطاب (لَآياتٍ) اللام المزحلقة وآيات اسم إن المؤخر منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم (لِأُولِي) متعلقان بمحذوف صفة لآيات (النُّهى) مضاف إليه وجملة (إِن َّ) إلخ، مستأنفة
هي الآية رقم (54) من سورة طه تقع في الصفحة (315) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (16) ، وهي الآية رقم (2402) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لألي النُّهى : لأصحاب العقول و البصائر
كلوا - أيها الناس - من طيبات ما أنبتنا لكم، وارعوا حيواناتكم وبهائمكم. إن في كل ما ذُكر لَعلامات على قدرة الله، ودعوة لوحدانيته وإفراده بالعبادة، لذوي العقول السليمة.
(كلوا) منها (وارعوا أنعامكم) فيها جمع نعم، وهي الإبل والبقر والغنم، يقال رعت الأنعام ورعيتها والأمر للإباحة وتذكير النعمة والجملة حال من ضمير أخرجنا، أي مبيحين لكم الأكل ورعي الأنعام (إن في ذلك) المذكور (لآيات) لعبرا (لأولي النهى) لأصحاب العقول ينهى صاحبه عن ارتكاب القبائح.
( كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ) وسياقها على وجه الامتنان، ليدل ذلك على أن الأصل في جميع النوابت الإباحة، فلا يحرم منهم إلا ما كان مضرا، كالسموم ونحوه.( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ) أي: لذوي العقول الرزينة، والأفكار المستقيمة على فضل الله وإحسانه، ورحمته، وسعة جوده، وتمام عنايته، وعلى أنه الرب المعبود، المالك المحمود، الذي لا يستحق العبادة سواه، ولا الحمد والمدح والثناء، إلا من امتن بهذه النعم، وعلى أنه على كل شيء قدير، فكما أحيا الأرض بعد موتها، إن ذلك لمحيي الموتى.وخص الله أولي النهى بذلك، لأنهم المنتفعون بها، الناظرون إليها نظر اعتبار، وأما من عداهم، فإنهم بمنزلة البهائم السارحة، والأنعام السائمة، لا ينظرون إليها نظر اعتبار، ولا تنفذ بصائرهم إلى المقصود منها، بل حظهم، حظ البهائم، يأكلون ويشربون، وقلوبهم لاهية، وأجسامهم معرضة. ( وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ )
( كلوا وارعوا أنعامكم ) أي : شيء لطعامكم وفاكهتكم ، وشيء لأنعامكم لأقواتها خضرا ويابسا . ( إن في ذلك لآيات ) أي : لدلالات وحججا وبراهين ( لأولي النهى ) أي : لذوي العقول السليمة المستقيمة ، على أنه لا إله إلا الله ، ولا رب سواه .
القول في تأويل قوله تعالى : ( كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى ( 54 ) ) يقول تعالى ذكره : كلوا أيها الناس من طيب ما أخرجنا لكم بالغيث الذي أنزلناه من السماء إلى الأرض من ثمار ذلك وطعامه ، وما هو من أقواتكم ( ص: 321 ) وغذائكم ، وارعوا فيما هو أرزاق بهائمكم منه وأقواتها أنعامكم ( إن في ذلك لآيات ) يقول : إن فيما وصفت في هذه الآية من قدرة ربكم ، وعظيم سلطانه لآيات : يعني لدلالات وعلامات تدل على وحدانية ربكم ، وأن لا إله لكم غيره ( لأولي النهى ) يعني : أهل الحجا والعقول ، والنهى : جمع نهية ، كما الكشى : جمع كشية . قال أبو جعفر : والكشى : شحمة تكون في جوف الضب ، شبيهة بالسرة ، وخص تعالى ذكره بأن ذلك آيات لأولي النهى ، لأنهم أهل التفكر والاعتبار ، وأهل التدبر والاتعاظ .
Eat [therefrom] and pasture your livestock. Indeed, in that are signs for those of intelligence
Вкушайте сами и пасите свой скот. Воистину, в этом - знамения для обладающих разумом
کھاؤ اور اپنے جانوروں کو بھی چَراؤ یقیناً اِس میں بہت سی نشانیاں ہیں عقل رکھنے والوں کے لیے
İster yiyin, ister hayvanlarınızı otlatın, onlarda akıl sahipleri için şüphesiz dersler vardır
Coman de ellas y apacienten sus ganados. En esto hay signos para los dotados de entendimiento