متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(سَرابِيلُهُمْ) مبتدأ والهاء مضاف إليه (مِنْ قَطِرانٍ) متعلقان بالخبر والجملة مستأنفة (وَتَغْشى) الواو عاطفة وفعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر (وُجُوهَهُمُ) مفعول به مقدم والهاء مضاف إليه (النَّارُ) فاعل مؤخر والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (50) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (261) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1800) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
سرابيلهم : قمصانهم أو ثيابهم ، تغشى وجوههم : تغطّيها و تجلّلها
ثيابهم من القَطِران الشديد الاشتعال، وتلفح وجوههم النار فتحرقها.
(سرابيلهم) قمصهم (من قطران) لأنه أبلغ لاشتعال النار (وتغشى) تعلو (وجوههم النار).
( سَرَابِيلُهُمْ ) أي: ثيابهم ( مِنْ قَطِرَانٍ ) وذلك لشدة اشتعال النار فيهم وحرارتها ونتن ريحها، ( وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ ) التي هي أشرف ما في أبدانهم ( النَّارَ ) أي: تحيط بها وتصلاها من كل جانب، وغير الوجوه من باب أولى وأحرى، وليس هذا ظلما من الله لهم وإنما هو جزاء لما قدموا وكسبوا
وقوله : ( سرابيلهم من قطران ) أي : ثيابهم التي يلبسونها عليهم من قطران ، وهو الذي تهنأ به الإبل ، أي : تطلى ، قاله قتادة
يقول تعالى ذكره: وتعاين الذين كفروا بالله ، فاجترموا في الدنيا الشرك يومئذ ، يعني: يوم تُبدّل الأرض غير الأرض والسماوات.( مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ ) يقول: مقرنة أيديهم وأرجلهم إلى رقابهم بالأصفاد ، وهي الوثاق من غلّ وسلسلة ، واحدها: صَفَد ، يقال منه: صفدته في الصَّفَد صَفْدا وصِفادا ، والصفاد: القيد ، ومنه قول عمرو بن كلثوم: فَـــآبُوا بالنِّهـــابِ وبالسَّـــبايا وأُبْنـــا بـــالمُلُوكِ مُصَفَّدِينـــا (19) ومن جعل الواحد من ذلك صِفادا جمعه: صُفُدا لا أصفادا ، وأما من العطاء ، فإنه يقال منه: أصفدتُهُ إصفادا ، كما قال الأعشى: تَضَيَّفْتُــهُ يَوْمــا فـأكْرَمَ مَجْلِسِـي وأصْفَــدَنِي عِنْــدَ الزَّمانَـةِ قـائِدَا (20) وقد قيل في العطاء أيضا: صَفَدَني صَفْدا ، كما قال النابغة الذبياني: هَــذَا الثَّنــاءُ فـإنْ تَسْـمَعْ لِقَائِلِـهِ فَمَـا عَـرَضْتُ أبَيْـتَ اللَّعْـنَ بالصَّفَدِ (21) وبنحو الذي قلنا في معنى قوله ( مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ ) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى ، قال : ثني عبد الله بن صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله ( مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ ) يقول: في وثاق. حدثني محمد بن عيسى الدامغاني ، قال : ثنا ابن المبارك ، عن جويبر ، عن الضحاك ، قال : الأصفاد: السلاسل حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ ) قال: مقرّنين في القيود والأغلال. حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا عليّ بن هاشم بن البريد ، قال : سمعت الأعمش ، يقول: الصفد: القيد. حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله ( مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ ) قال: صفدت فيها أيديهم وأرجلهم ورقابهم ، والأصفاد: الأغلال. وقوله ( سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ ) يقول: قمصهم التي يلبسونها ، واحدها: سربال ، كما قال امرؤ القيس: لَعُوبٌ تُنَسِّيني إذَا قُمْتُ سرْبالي (22) ------------------------ الهوامش : (19) البيت لعمرو بن كلثوم في معلقته . وآبوا : رجعوا . والنهاب : جمع نهب . والمصفدون : المغللون بالأصفاد ، الواحد : صفد ، وهو الغل . يقول : ظفرنا بهم ، فلم نلتفت إلى أسلابهم ، ولا أموالهم ، وعمدنا إلى ملوكهم ، فصفدناهم في الحديد . وفي ( اللسان : صفه ) : الصفاد : حبل يوثق به أو غل . وهو الصفد ، والصفد ( بتسكين الفاء وتحريكها ) . والجمع : الأصفاد . قال ابن سيده : لا نعمله كسر على غير ذلك . وفي التنزيل " مقرنين في الأصفاد " . قيل : هي الأغلال . وقيل : القيود . واحدها صفد . وانظر شرح المعلقات السبع للزوزني ، وشرح القصائد العشر للتبريزي . (20) البيت للأعشى ( اللسان : صفد ، وديوان الأعشى طبع القاهرة ص 65 ) من قصيدة يمدح بها هوذة بن علي الحنفي ، ويذم الحارث بن وعلة بن مجالد الرقاشي . وتضيفته : نزلت عنده ضيفا ، وأصفدني : أعطاني ، من الصفد بمعنى العطية هنا . يقول : لما زرت هوذة في " جو " أكرم وفادتي عليه ، وقربني من مجلسه ، وأعطاني قائدا يقودني لما رأى من آثار الضعف والكلال وسوء البصر ، ورواية الديوان : " على " في موضع " عند " . (21) هذا البيت للنابغة الذيباني ( مختار الشعر الجاهلي بشرح مصطفى السقا طبعة الحلبي ص 155 ) . والصفد هنا : بمعنى العطاء كالذي قبله . وفي الشطر الثاني منه : فلم أعرض ، في مكان : فما عرضت . (22) هذا عجز بيت لامرئ القيس بن حجر من لاميته المطولة ( 54 بيتا ) ، وصدره " ومثلك بيضاء العوارض طفلة " ( انظر مختار الشعر الجاهلي ، بشرح مصطفى السقا طبعة الحلبي ص 37 ) . وهذا البيت ساقط من نسخة الديوان بشرح الوزير أبي بكر عاصم بن أيوب البطليوسي ، وثابت في نسخة الأعلم الشنتمري ، وفيما نقله البغدادي في خزانة الأدب الكبرى من أبيات القصيدة ( ج 1 : 197 ) أورده بعد قول امرئ القيس : " وأمنع عرسي أن يزن بها الخالي " . والواو في البيت : واو رب . والخطاب لبسباسة . والعارض والعارضة صفحة الخد وصفحة العنق ، وجانب الوجه ، وما يستقبلك من الشيء ، ومن الوجه ما يبدو عن الضحك ، والطفلة ( بالفتح ) : الناعمة البدن . واللعوب : الحسنة الدل . والسربال : القميص ، يريد : تذهب بفؤادي ، حتى أنسى قميصي ، والشاهد فيه عند الطبري ، أن السربال : هو القميص عند العرب .
Their garments of liquid pitch and their faces covered by the Fire
Их одеяние будет из смолы, а их лица будут покрыты Огнем
تارکول کے لباس پہنے ہوئے ہوں گے اور آگ کے شعلے اُن کے چہروں پر چھائے جا رہے ہوں گے
Gömlekleri katrandan olacak, yüzlerini ateş bürüyecektir
Sus vestimentas serán de alquitrán y sus rostros serán abrasados por el fuego