متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ) تر فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة تعلق به الجار والمجرور بعده (يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ) فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول (بَلِ اللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وبل حرف إضراب (يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ) فعل مضارع واسم الموصول مفعوله وجملة يشاء صلة الموصول وجملة يزكي خبر المبتدأ الله (وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) لا نافية وفعل مضارع مبني للمجهول الواو نائب فاعله فتيلا نائب مفعول مطلق أي: لا يظلمون ظلما قليلا وجملة (لا يُظْلَمُونَ) معطوفة على جملة محذوفة تقديرها: يحاسبون بعدل ولا يظلمون.
هي الآية رقم (49) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (86) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (542) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يُزكّون أنفسهم : يمدحونها بالبراءة من الذّنوب ، فتيلاً : قدْر الخيْط الرقيق في شِقّ النواة
ألم تعلم -أيها الرسول- أمر أولئك الذين يُثنون على أنفسهم وأعمالهم، ويصفونها بالطهر والبعد عن السوء؟ بل الله تعالى وحده هو الذي يثني على مَن يشاء مِن عباده، لعلمه بحقيقة أعمالهم، ولا يُنقَصون من أعمالهم شيئًا مقدار الخيط الذي يكون في شق نَواة التمرة.
(ألم تر إلى الذين يزكُون أنفسهم) وهم اليهود حيث قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه أي ليس الأمر بتزكيتهم أنفسهم (بل الله يزكّي) يطهر (من يشاء) بالإيمان (ولا يُظلمون) ينقصون من أعمالهم (فتيلا) قدر قشرة النواة.
هذا تعجيب من الله لعباده، وتوبيخ للذين يزكون أنفسهم من اليهود والنصارى، ومن نحا نحوهم من كل من زكى نفسه بأمر ليس فيه. وذلك أن اليهود والنصارى يقولون: ( نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ) ويقولون: ( لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى ) وهذا مجرد دعوى لا برهان عليها، وإنما البرهان ما أخبر به في القرآن في قوله: ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) فهؤلاء هم الذين زكاهم الله ولهذا قال هنا: ( بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ) أي: بالإيمان والعمل الصالح بالتخلي عن الأخلاق الرذيلة، والتحلي بالصفات الجميلة. وأما هؤلاء فهم -وإن زكوا أنفسهم بزعمهم أنهم على شيء، وأن الثواب لهم وحدهم- فإنهم كذبة في ذلك، ليس لهم من خصال الزاكين نصيب، بسبب ظلمهم وكفرهم لا بظلم من الله لهم، ولهذا قال: ( وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ) وهذا لتحقيق العموم أي: لا يظلمون شيئا ولا مقدار الفتيل الذي في شق النواة أو الذي يفتل من وسخ اليد وغيرها.
قال الحسن وقتادة : نزلت هذه الآية ، وهي قوله : ( ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم ) في اليهود والنصارى ، حين قالوا : ( نحن أبناء الله وأحباؤه ) وقال ابن زيد : نزلت في قولهم : ( نحن أبناء الله وأحباؤه ) ( المائدة : 18 ) ، وفي قولهم : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ) ( البقرة : 111 ) . وقال مجاهد : كانوا يقدمون الصبيان أمامهم في الدعاء والصلاة يؤمونهم ، ويزعمون أنهم لا ذنب لهم . وكذا قال عكرمة ، وأبو مالك
القول في تأويل قوله : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: ألم تر، يا محمد بقلبك، (50) الذين يزكون أنفسهم من اليهود فيبرِّئونها من الذنوب ويطهرونها. (51)
Have you not seen those who claim themselves to be pure? Rather, Allah purifies whom He wills, and injustice is not done to them, [even] as much as a thread [inside a date seed]
Разве ты не видел тех, которые восхваляют сами себя? О нет! Аллах восхваляет, кого пожелает, и они не будут обижены даже на величину нити на финиковой косточке
تم نے اُن لوگوں کو بھی دیکھا جو بہت اپنی پاکیز گی نفس کا دم بھرتے ہیں؟ حالانکہ پاکیزگی تو اللہ ہی جسے چاہتا ہے عطا کرتا ہے، اور (انہیں جو پاکیزگی نہیں ملتی تو در حقیقت) ان پر ذرہ برابر بھی ظلم نہیں کیا جاتا
Kendilerini temize çıkaranları görmedin mi? Allah dilediğini temize çıkarır ve kendilerine kıl kadar haksızlık yapmaz
¿No has visto a los que se jactan de puritanos? En realidad es Dios Quien concede la pureza [librando del egocentrismo] a quien Le place. Nadie será tratado injustamente [en cuanto a la recompensa que sus obras merezcan]