متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(أَفَلَمْ) الهمزة للاستفهام ولم حرف نفي وجزم وقلب (يَسِيرُوا) مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة استئنافية (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بيسيروا (فَتَكُونَ) مضارع ناقص منصوب بأن المضمرة بعد الفاء السببية والجملة معطوفة على ما سبق (لَهُمْ) متعلقان بالخبر المحذوف (قُلُوبٌ) اسمها المؤخر (يَعْقِلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقلوب (بِها) متعلقان بيعقلون (أَوْ) حرف عطف (آذانٌ) معطوف على قلوب (يَسْمَعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل. (بِها) متعلقان بالفعل والجملة صفة لآذان (فَإِنَّها) الفاء تعليلية وإن واسمها والجملة للتعليل لا محل لها (لا) نافية (تَعْمَى) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة خبر (الْأَبْصارُ) فاعل (وَلكِنْ) الواو عاطفة ولكن حرف استدراك (تَعْمَى) مضارع مرفوع (الْقُلُوبُ) فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها (الَّتِي) اسم موصول في محل رفع صفة للقلوب (فِي الصُّدُورِ) متعلقان بمحذوف صلة لاسم الموصول.
هي الآية رقم (46) من سورة الحج تقع في الصفحة (337) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2641) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أفلم يَسِر المكذبون من قريش في الأرض ليشاهدوا آثار المهلكين، فيتفكروا بعقولهم، فيعتبروا، ويسمعوا أخبارهم سماع تدبُّر فيتعظوا؟ فإن العمى ليس عمى البصر، وإنما العمى المُهْلِك هو عمى البصيرة عن إدراك الحق والاعتبار.
(أفلم يسيروا) أي كفار مكة (في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها) ما نزل بالمكذبين قبلهم (أو آذان يسمعون بها) أخبارهم بإلاهلاك وخراب الديار فيعتبروا (فإنها) أي القصة (لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) تأكيد.
دعا الله عباده إلى السير في الأرض، لينظروا، ويعتبروا فقال: ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ) بأبدانهم وقلوبهم ( فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ) آيات الله ويتأملون بها مواقع عبره، ( أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ) أخبار الأمم الماضين، وأنباء القرون المعذبين، وإلا فمجرد نظر العين، وسماع الأذن، وسير البدن الخالي من التفكر والاعتبار، غير مفيد، ولا موصل إلى المطلوب، ولهذا قال: ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) أي: هذا العمى الضار في الدين، عمى القلب عن الحق، حتى لا يشاهده كما لا يشاهد الأعمى المرئيات، وأما عمى البصر، فغايته بلغة، ومنفعة دنيوية.
وقوله : ( أفلم يسيروا في الأرض ) أي : بأبدانهم وبفكرهم أيضا ، وذلك كاف ، كما قال ابن أبي الدنيا في كتاب " التفكر والاعتبار " : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا سيار ، حدثنا جعفر ، حدثنا مالك بن دينار قال : أوحى الله تعالى إلى موسى ، عليه السلام ، أن يا موسى ، اتخذ نعلين من حديد وعصا ، ثم سح في الأرض ، واطلب الآثار والعبر ، حتى تتخرق النعلان وتكسر العصا . وقال ابن أبي الدنيا : قال بعض الحكماء : أحي قلبك بالمواعظ ، ونوره بالفكر ، وموته بالزهد ، وقوه باليقين ، وذلله بالموت ، وقرره بالفناء ، وبصره فجائع الدنيا ، وحذره صولة الدهر وفحش تقلب الأيام ، واعرض عليه أخبار الماضين ، وذكره ما أصاب من كان قبله ، وسر في ديارهم وآثارهم ، وانظر ما فعلوا ، وأين حلوا ، وعم انقلبوا . أي : فانظروا ما حل بالأمم المكذبة من النقم والنكال ( فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ) أي : فيعتبرون بها ، ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) أي : ليس العمى عمى البصر ، وإنما العمى عمى البصيرة ، وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ، ولا تدري ما الخبر
يقول تعالى ذكره: أفلم يسيروا هؤلاء المكذّبون بآيات الله والجاحدون قدرته في البلاد, فينظروا إلى مصارع ضربائهم من مكذّبي رسل الله الذين خلوْا من قبلهم, كعاد وثمود وقوم لوط وشعيب, وأوطانهم ومساكنهم, فيتفكَّروا فيها ويعتبروا بها ويعلموا بتدبرهم أمرها وأمر أهلها، سنة الله فيمن كفر وعبد غيره وكذّب رسله, فينيبوا من عتوّهم وكفرهم, ويكون لهم إذا تدبروا ذلك واعتبروا به وأنابوا إلى الحقّ( قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ) حجج الله على خلقه وقدرته على ما بيَّنا( أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ) يقول: أو آذان تصغي لسماع الحقّ فتعي ذلك وتميز بينه وبين الباطل.وقوله: ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ ) يقول: فإنها لا تعمى أبصارهم أن يبصروا بها الأشخاص ويروها, بل يبصرون ذلك بأبصارهم; ولكن تعمى قلوبهم التي في صدورهم عن أنصار الحق ومعرفته. والهاء في قوله: ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى ) هاء عماد, كقول القائل: إنه عبد الله قائم. وقد ذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: " فإنَّهُ لا تَعْمَى الأبْصَارُ".وقيل: ( وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) والقلوب لا تكون إلا في الصدور, توكيدا للكلام, كما قيل: يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ .
So have they not traveled through the earth and have hearts by which to reason and ears by which to hear? For indeed, it is not eyes that are blinded, but blinded are the hearts which are within the breasts
Разве они не странствовали по земле, имея сердца, посредством которых они могли разуметь, и уши, посредством которых они могли слушать? Воистину, слепнут не глаза, а слепнут сердца, находящиеся в груди
کیا یہ لوگ زمین میں چلے پھرے نہیں ہیں کہ اِن کے دل سمجھنے والے اور اِن کے کان سُننے والے ہوتے؟ حقیقت یہ ہے کہ آنکھیں اندھی نہیں ہوتیں مگر وہ دل اندھے ہو جاتے ہیں جو سینوں میں ہیں
Yeryüzünde dolaşmıyorlar mı ki, orada olanları akledecek kalbleri, işitecek kulakları olsun. Ama yalnız gözler kör olmaz, fakat göğüslerde olan kalbler de körleşir
¿Acaso [los que se niegan a creer] no viajan por el mundo, y no tienen intelecto para reflexionar, ni oídos? No son sus ojos los que están ciegos, sino los corazones que están dentro de sus pechos [los que están ciegos]