متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(الَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للخاشعين. (يَظُنُّونَ) فعل مضارع وفاعل. والجملة صلة الموصول. (أَنَّهُمْ) أن واسمها، والميم علامة جمع الذكور. (مُلاقُوا) خبرها مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة. (رَبِّهِمْ) مضاف إليه مجرور. (وَأَنَّهُمْ) الواو عاطفة، أن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها. (إِلَيْهِ) متعلقان براجعون (راجِعُونَ) خبر. وجملة: (أنهم إليه راجعون) معطوفة. وسدت مسد مفعولي يظنون.
هي الآية رقم (46) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (7) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (1) ، وهي الآية رقم (53) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يظنّون : يعلمون ويستيقنون
الذين يخشون الله ويرجون ما عنده، ويوقنون أنهم ملاقو ربِّهم جلَّ وعلا بعد الموت، وأنهم إليه راجعون يوم القيامة للحساب والجزاء.
(الَّذين يظنون) يوقنون (أنهم ملاقو ربِّهم) بالبعث (وأنهم إليه راجعون) في الآخرة فيجازيهم.
والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته, وسكونه لله تعالى, وانكساره بين يديه, ذلا وافتقارا, وإيمانا به وبلقائه. ولهذا قال: ( الَّذِينَ يَظُنُّونَ ) أي: يستيقنون ( أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ ) فيجازيهم بأعمالهم ( وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات, ونفس عنهم الكربات, وزجرهم عن فعل السيئات، فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات، وأما من لم يؤمن بلقاء ربه, كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه.
وقوله تعالى : ( الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون ) هذا من تمام الكلام الذي قبله ، أي : وإن الصلاة أو الوصاة لثقيلة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم ، أي : ( يعلمون أنهم ) محشورون إليه يوم القيامة ، معروضون عليه ، وأنهم إليه راجعون ، أي : أمورهم راجعة إلى مشيئته ، يحكم فيها ما يشاء بعدله ، فلهذا لما أيقنوا بالمعاد والجزاء سهل عليهم فعل الطاعات وترك المنكرات . فأما قوله : ( يظنون أنهم ملاقو ربهم ) قال ابن جرير ، رحمه الله : العرب قد تسمي اليقين ظنا ، والشك ظنا ، نظير تسميتهم الظلمة سدفة ، والضياء سدفة ، والمغيث صارخا ، والمستغيث صارخا ، وما أشبه ذلك من الأسماء التي يسمى بها الشيء وضده ، كما قال دريد بن الصمة : فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج سراتهم في الفارسي المسرد يعني بذلك : تيقنوا بألفي مدجج يأتيكم ، وقال عميرة بن طارق : بأن يعتزوا قومي وأقعد فيكم وأجعل مني الظن غيبا مرجما يعني : وأجعل مني اليقين غيبا مرجما ، قال : والشواهد من أشعار العرب وكلامها على أن الظن في معنى اليقين أكثر من أن تحصر ، وفيما ذكرنا لمن وفق لفهمه كفاية ، ومنه قول الله تعالى : ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ) ( الكهف : 53 ) . ثم قال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا أبو عاصم ، حدثنا سفيان ، عن جابر ، عن مجاهد ، قال : كل ظن في القرآن يقين ، أي : ظننت وظنوا . وحدثني المثنى ، حدثنا إسحاق ، حدثنا أبو داود الحفري ، عن سفيان عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : كل ظن في القرآن فهو علم
القول في تأويل قوله تعالى الَّذِينَ يَظُنُّونَ قال أبو جعفر: إن قال لنا قائل: وكيف أخبر الله جل ثناؤه عمن قد وصفه بالخشوع له بالطاعة، أنه " يظن " أنه ملاقيه, والظن: شك, والشاك في لقاء الله عندك بالله كافر؟ قيل له: إن العرب قد تسمي اليقين " ظنا ", والشك " ظنا ", نظير تسميتهم الظلمة " سدفة "، والضياء " سدفة ", والمغيث " صارخا ", والمستغيث " صارخا ", وما أشبه ذلك من الأسماء التي تسمي بها الشيء وضده. ومما يدل على أنه يسمى به اليقين، قول دريد بن الصمة: فقلــت لهـم ظنـوا بـألفي مدجـج سـراتهم فـي الفارسـي المسرد (120) يعني بذلك: تيقنوا ألفي مدجج تأتيكم. وقول عميرة بن طارق: بــأن تغـتزوا قـومي وأقعـد فيكـم وأجـعل منـي الظن غيبا مرجما (121) يعني: وأجعل مني اليقين غيبا مرجما. والشواهد من أشعار العرب وكلامها على أن " الظن " في معنى اليقين أكثر من أن تحصى, وفيما ذكرنا لمن وفق لفهمه كفاية. ومنه قول الله جل ثناؤه: وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا (الكهف: 53) وبمثل الذي قلنا في ذلك جاء تفسير المفسرين. 861- حدثني المثنى بن إبراهيم, قال: حدثنا آدم, قال: حدثنا أبو جعفر, عن الربيع, عن أبي العالية في قوله: (يظنون أنهم ملاقو ربهم) قال: إن الظن ههنا يقين. 862- وحدثنا محمد بن بشار, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا سفيان, عن جابر, عن مجاهد, قال: كل ظن في القرآن يقين, إِنِّي ظَنَنْتُ ، وَظَنُّوا . 863- حدثني المثنى, قال: حدثنا إسحاق, قال: حدثنا أبو داود الحفري, عن سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قال: كل ظن في القرآن فهو علم. (122) 864- وحدثني موسى بن هارون, قال: حدثنا عمرو بن حماد, قال: حدثنا أسباط, عن السدي: (الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم) أما " يظنون " فيستيقنون. 865- وحدثني القاسم, قال: حدثنا الحسين, قال: حدثني حجاج, قال: قال ابن جريج: (الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم) علموا أنهم ملاقو ربهم, هي كقوله: إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (الحاقة: 20) يقول: علمت. 866- وحدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله: (الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم) قال: لأنهم لم يعاينوا, فكان ظنهم يقينا, وليس ظنا في شك. وقرأ: إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ .
Who are certain that they will meet their Lord and that they will return to Him
которые убеждены в том, что они встретятся со своим Господом и что они возвратятся к Нему
مگر ان فرماں بردار بندوں کے لیے مشکل نہیں ہے جو سمجھتے ہیں کہ آخر کار انہیں اپنے رب سے ملنا اور اسی کی طرف پلٹ کر جانا ہے
Sabır ve namazla Allah'a sığınıp yardım isteyin; Rablerine kavuşacaklarını ve Ona döneceklerini umanlar ve huşu duyanlardan başkasına namaz elbette ağır gelir
tienen certeza del encuentro con su Señor y saben que retornarán a Él