مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية الرابعة والأربعين (٤٤) من سورة إبراهِيم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة والأربعين من سورة إبراهِيم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوۡمَ يَأۡتِيهِمُ ٱلۡعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرۡنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ نُّجِبۡ دَعۡوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَۗ أَوَلَمۡ تَكُونُوٓاْ أَقۡسَمۡتُم مِّن قَبۡلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٖ ﴿٤٤
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 44 من سورة إبراهِيم

(وَأَنْذِرِ) فعل أمر فاعله مستتر (النَّاسَ) مفعول به أول والجملة معطوفة على ما سبق (يَوْمَ) مفعول به ثان (يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ) مضارع وفاعله والهاء مفعوله والجملة مضاف إليه (فَيَقُولُ) الفاء عاطفة (يقول) مضارع مرفوع (الَّذِينَ) اسم موصول فاعل والجملة معطوفة (ظَلَمُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (رَبَّنا) منادى بأداة نداء محذوفة منصوب ونا مضاف إليه (أَخِّرْنا) فعل دعاء وفاعله والجملة مقول القول (إِلى أَجَلٍ) جار ومجرور متعلقان بأخّرنا (قَرِيبٍ) صفة لأجل (نُجِبْ) مضارع فاعله مستتر وهو مجزوم لأنه جواب الطلب والجملة لا محل لها من الإعراب (دَعْوَتَكَ) مفعول به والكاف مضاف إليه (وَنَتَّبِعِ) معطوف على نجب مجزوم مثله وفاعله مستتر وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الرُّسُلَ) مفعول به منصوب (أَوَلَمْ) الهمزة للاستفهام والواو عاطفة لم جازمة (تَكُونُوا) مضارع ناقص مجزوم والواو اسمها والجملة مقول القول لفعل محذوف أي فيقال لهم هذا القول (أَقْسَمْتُمْ) ماض وفاعله والجملة خبر (مِنْ قَبْلُ) متعلقان بأقسمتم (ما) نافية (لَكُمْ) متعلقان بالخبر المقدم (مِنْ) حرف جر زائد (زَوالٍ) خبر مجرور لفظا مرفوع محلا والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (44) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (261) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1794) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 44 من سورة إبراهِيم بدون تشكيل

وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ﴿٤٤

تفسير الآية 44 من سورة إبراهِيم

وأنذر -أيها الرسول- الناس الذين أرسلتُكَ إليهم عذاب الله يوم القيامة، وعند ذلك يقول الذين ظلموا أنفسهم بالكفر: ربنا أَمْهِلْنا إلى وقت قريب نؤمن بك ونصدق رسلك. فيقال لهم توبيخًا: ألم تقسموا في حياتكم أنه لا زوال لكم عن الحياة الدنيا إلى الآخرة، فلم تصدِّقوا بهذا البعث؟

(وأنذر) خوِّف يا محمد (الناس) الكفار (يوم يأتيهم العذاب) هو يوم القيامة (فيقول الذين ظلموا) كفروا (ربنا أخرنا) بأن تردنا إلى الدنيا (إلى أجل قريب نجب دعوتك) بالتوحيد (ونتبع الرسل) فيقال لهم توبيخا (أو لم تكونوا أقسمتم) حلفتم (من قبل) في الدنيا (ما لكم من) زائدة (زوال) عنها إلى الآخرة.

يقول تعالى لنبيه محمد ﷺ: ( وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ ) أي: صف لهم صفة تلك الحال وحذرهم من الأعمال الموجبة للعذاب الذي حين يأتي في شدائده وقلاقله، ( فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) بالكفر والتكذيب وأنواع المعاصي نادمين على ما فعلوا سائلين للرجعة في غير وقتها، ( رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ) أي: ردَّنا إلى الدنيا فإنا قد أبصرنا، ( نُجِبْ دَعْوَتَكَ ) والله يدعو إلى دار السلام ( وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ) وهذا كله لأجل التخلص من العذاب الأليم وإلا فهم كذبة في هذا الوعد ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ) ولهذا يوبخون ويقال لهم: ( أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ ) عن الدنيا وانتقال إلى الآخرة، فها قد تبين حنثكم في إقسامكم، وكذبكم فيما تدعون

ولشدة ما أخبر الله تعالى ( به ) عنهم ، قال لرسوله : ( وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ) . يقول تعالى مخبرا عن قيل الذين ظلموا أنفسهم عند معاينة العذاب : ( ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل ) كما قال تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) ( المؤمنون : 99 ، 100 )


وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ) ( المنافقون : 9 ، 10 ) وقال تعالى مخبرا عنهم في حال محشرهم : ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ) ( السجدة : 12 ) وقال تعالى : ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) ( الأنعام : 27 ، 28 ) وقال تعالى : ( وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ) ( فاطر : 37 ) . وقال تعالى رادا عليهم في قولهم هذا : ( أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ) أي : أولم تكونوا تحلفون من قبل هذه الحال : أنه لا زوال لكم عما أنتم فيه ، وأنه لا معاد ولا جزاء ، فذوقوا هذا بذاك . قال مجاهد وغيره : ( ما لكم من زوال ) أي : ما لكم من انتقال من الدنيا إلى الآخرة ، كما أخبر عنهم تعالى : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ) ( النحل : 38 ) .

يقول تعالى ذكره: وأنذر يا محمد الناس الذين أرسلتك إليهم داعيا إلى الإسلام ما هو نازل بهم ، يوم يأتيهم عذاب الله في القيامة.( فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) يقول: فيقول الذين كفروا بربهم ، فظلموا بذلك أنفسهم ( رَبَّنَا أَخِّرْنَا ) أي أخِّر عنا عذابك ، وأمهلنا( إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ ) الحقّ ، فنؤمن بك ، ولا نشرك بك شيئا ، ( وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ) يقولون: ونصدّق رسلك فنتبعهم على ما دعوتنا إليه من طاعتك واتباع أمرك. وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، قوله ( وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ ) قال: يوم القيامة ( فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ) قال: مدّة يعملون فيها من الدنيا. حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ ) يقول: أنذرهم في الدنيا قبل أن يأتيهم العذاب. وقوله ( فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) رفع عطفا على قوله ( يَأْتِيهِمُ) في قوله ( يَأْتِيهِمُ العَذَابُ) وليس بجواب للأمر ، ولو كان جوابا لقوله ( وَأَنْذِرِ النَّاسَ ) جاز فيه الرفع والنصب. أما النصب فكما قال الشاعر: يــا نَــاقَ سِـيرِي عَنقَـا فَسِـيحا إلـــى سُـــلَيْمَانَ فَنَسْـــتَرِيحا (7) والرفع على الاستئناف. وذُكر عن العلاء بن سيابة أنه كان ينكر النصب في جواب الأمر بالفاء ، قال الفراء: وكان العلاء هو الذي علَّم معاذا وأصحابه. ------------------------ الهوامش : (7) هذا البيت من شواهد النحويين وهو لأبي النجم العجلي يخاطب ناقته في سيره إلى سليمان بن عبد الملك . وناق : منادي مرخم ، أي يا ناقة ، وعنقا : منصوب على أنه نائب عن المصدر ، أي صفة مصدر محذوف ، أي سيراد عنقا ، وهو ضرب من سير الدابة والإبل ، وهو سير مسيطر ، قال أبو النجم ... وأنشد البيت ، والفسيح : الواسع . نعت . والشاهد في " فنستريحا " حيث نصب ، لأنه جواب الأمر بالفاء ، وهذا بلا خلاف إلا ما نقل عن العلاء بن سيابة ، أنه كان لا يجيز ذلك ، وهو محجوج به . ( انظر فرائد القلائد للعيني : باب إعراب الفعل ) . وقال الفراء في معاني القرآن : ( الورقة 164 ) ، وقوله " يأتيهم العذاب فيقول " : رفع ، تابع ليأتيهم ، وليس بجواب الأمر ، ولو كان جوابا لجاز نسبه ورفعه ، كما قال الشاعر : يا ناق .... البيت . والرفع عن الاستئناف والأتناف بالفاء في جواب الأمر حسن. وكان شيخ لنا يقال له العلاء بن سيابة ، وهو الذي علم معاذا الهراء وأصحابه ، يقول : لا أنصب بالأمر .

الآية 44 من سورة إبراهِيم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (44) - Surat Ibrahim

And, [O Muhammad], warn the people of a Day when the punishment will come to them and those who did wrong will say, "Our Lord, delay us for a short term; we will answer Your call and follow the messengers." [But it will be said], "Had you not sworn, before, that for you there would be no cessation

الآية 44 من سورة إبراهِيم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (44) - Сура Ibrahim

Предостерегай людей от того дня, когда к ним явятся мучения. Тогда те, которые поступали несправедливо, скажут: «Господь наш! Дай нам отсрочку на маленький срок, и мы ответим на Твой призыв и последуем за посланниками». Им будет сказано: «Разве раньше вы не клялись, что не покинете земной мир

الآية 44 من سورة إبراهِيم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (44) - سوره إبراهِيم

اے محمدؐ، اُس دن سے تم اِنہیں ڈراؤ جبکہ عذاب اِنہیں آلے گا اُس وقت یہ ظالم کہیں گے کہ "اے ہمارے رب، ہمیں تھوڑی سی مہلت اور دے دے، ہم تیری دعوت کو لبیک کہیں گے اور رسولوں کی پیروی کریں گے" (مگر انہیں صاف جواب دے دیا جائے گا کہ) کیا تم وہی لوگ نہیں ہو جو اِس سے پہلے قسمیں کھا کھا کر کہتے تھے کہ ہم پر تو کبھی زوال آنا ہی نہیں ہے؟

الآية 44 من سورة إبراهِيم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (44) - Ayet إبراهِيم

İnsanları, kendilerine azabın geleceği gün ile uyar. Haksızlık edenler: "Rabbimiz! Bizi yakın bir süreye kadar ertele de çağrına gelelim, peygamberlere uyalım" derler. Siz daha önce, sonunuzun gelmeyeceğine yemin etmemiş miydiniz! Üstelik kendilerine yazık edenlerin yerlerinde oturdunuz. Onlara, yaptıklarımız da sizlere açıklanmıştı. Size misaller de vermiştik

الآية 44 من سورة إبراهِيم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (44) - versículo إبراهِيم

Advierte a la gente [¡oh, Mujámmad!] sobre el día en que los azote el castigo, y los que cometían injusticias digan: "¡Oh, Señor nuestro! Toléranos un tiempo más [y retórnanos a la vida mundanal] para que respondamos a Tu llamado y sigamos a los Mensajeros". [Pero se les responderá:] "¿Acaso no habían jurado antes que no serían resucitados