متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(وَ) الواو حرف استئناف (تِلْكَ) اسم إشارة مبتدأ (الْأَمْثالُ) بدل (نَضْرِبُها) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر (لِلنَّاسِ) متعلقان بالفعل والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها (وَ) الواو حالية (ما) نافية (يَعْقِلُها) مضارع ومفعوله (إِلَّا) حرف حصر (الْعالِمُونَ) فاعل والجملة حال.
هي الآية رقم (43) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (401) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3383) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وهذه الأمثال نضربها للناس؛ لينتفعوا بها ويتعلموا منها، وما يعقلها إلا العالمون بالله وآياته وشرعه.
(وتلك الأمثال) في القرآن (نضربها) نجعلها (للناس وما يعقلها) أي يفهمها (إلا العالمون) المتدبرون.
( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ) أي: لأجلهم ولانتفاعهم وتعليمهم، لكونها من الطرق الموضحة للعلوم، ولأنها تقرب الأمور المعقولة بالأمور المحسوسة، فيتضح المعنى المطلوب بسببها، فهي مصلحة لعموم الناس.( و ) لكن ( مَا يَعْقِلُهَا ) بفهمها وتدبرها، وتطبيقها على ما ضربت له، وعقلها في القلب ( إِلَّا الْعَالِمُونَ ) أي: أهل العلم الحقيقي، الذين وصل العلم إلى قلوبهم.وهذا مدح للأمثال التي يضربها، وحثٌّ على تدبرها وتعقلها، ومدح لمن يعقلها، وأنه عنوان على أنه من أهل العلم، فعلم أن من لم يعقلها ليس من العالمين.والسبب في ذلك، أن الأمثال التي يضربها اللّه في القرآن، إنما هي للأمور الكبار، والمطالب العالية، والمسائل الجليلة، فأهل العلم يعرفون أنها أهم من غيرها، لاعتناء اللّه بها، وحثه عباده على تعقلها وتدبرها، فيبذلون جهدهم في معرفتها.وأما من لم يعقلها، مع أهميتها، فإن ذلك دليل على أنه ليس من أهل العلم، لأنه إذا لم يعرف المسائل المهمة، فعدم معرفته غيرها من باب أولى وأحرى. ولهذا، أكثر ما يضرب اللّه الأمثال في أصول الدين ونحوها.
ثم قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) أي : وما يفهمها ويتدبرها إلا الراسخون في العلم المتضلعون منه . قال الإمام أحمد : حدثنا إسحاق بن عيسى ، حدثني ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عمرو بن العاص ، رضي الله عنه ، قال : عقلت عن رسول الله - ﷺ - ألف مثل . وهذه منقبة عظيمة لعمرو بن العاص - رضي الله عنه - حيث يقول ( الله ) تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن سنان ، عن عمرو بن مرة قال : ما مررت بآية من كتاب الله لا أعرفها إلا أحزنني ، لأني سمعت الله تعالى يقول : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) .
وقوله: ( وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ) يقول تعالى ذكره: وهذه الأمثال، وهي الأشباه والنظائر (نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ) يقول: نمثلها ونشبهها ونحتجّ بها للناس، كما قال الأعشى: هَـلْ تَذْكُـرُ العَهْـدَ مِـنْ تَنَمَّـصَ إذْ تَضْــرِبُ لــي قـاعِدًا بِهـا مَثَـلا (4) ( وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ ) يقول تعالى ذكره: وما يعقل أنه أصيب بهذه الأمثال التي نضربها للناس منهم الصواب والحقّ فيما ضربت له مثلا(إلا الْعَالِمُونَ) بالله وآياته. -------------------- الهوامش : (3) العبارة من أول قوله "كما لم يغن عنهم ... إلى هنا": عسرة الفهم. فلتتأمل. (4) البيت لأعشى بني قيس قيس بن ثعلبة (ديوانه طبع القاهرة بشرح الدكتور محمد حسين ص 237) وفيه "في" في موضع "من" و"في" أوجه. وتنمص، بفتح أوله وثانيه، بعده ميم مشددة مضمومة. وصاد مهملة: موضع. هكذا ذكره أبو حاتم، وأنشد للأعشى: هـل تعـرف الـدر فـي تنمـص إذ تضــرب لــي قـاعدًا بهـا مثـلا وتنمص في ديار حمير، لأنه مدح بها ذا فائش الحميري، وزعم أنه قال له: ما لك لا تمدحني، وضرب له مثلا. (انظر معجم ما استعجم للبكري. ترتيب مصطفى السقا ص 322). والبيت من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن (185 - أ) وروايته: هل تذكر العهد في تنمص. والمؤلف استشهد به عند قوله تعالى: (وتلك الأمثال نضربها للناس). قال أبو عبيدة: مجازه: هذه الأشباه والنظائر نحتج بها.
And these examples We present to the people, but none will understand them except those of knowledge
Такие притчи Мы приводим людям, но разумеют их только обладающие знанием
یہ مثالیں ہم لوگوں کی فہمائش کے لیے دیتے ہیں، مگر ان کو وہی لوگ سمجھتے ہیں جو علم رکھنے والے ہیں
Biz bu misalleri insanlara veriyoruz, onları ancak bilenler anlayabilir
Estos son ejemplos que doy a la gente, pero solo los comprenden quienes reflexionan