متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها (لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ) لا نافية وفعل مضارع ومثقال صفة لمصدر محذوف التقدير: لا يظلم ظلما مثقال وقيل هي مفعول ثان والمفعول الأول محذوف أي: لا يظلم أحدا مثقال والجملة خبر إن وذرة مضاف إليه، (وَإِنْ تَكُ) إن شرطية وفعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة تخفيفا كما حذفت الواو منعا لالتقاء الساكنين. واسمها ضمير مستتر تقديره: هو (حَسَنَةً) خبرها وجملة وإن تك استئنافية (يُضاعِفْها) جواب الشرط مجزوم والهاء مفعوله والجملة لا محل لها جواب شرط لم تقترن بالفاء. (وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ) لدنه اسم مبني على السكون في محل جر بمن وهما متعلقان بيؤت والجملة معطوفة (أَجْراً) مفعول به (عَظِيماً) صفة.
هي الآية رقم (40) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (85) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (533) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مثقال ذرّة : مقدار أصغر نملةٍ ، أو هباءَةٍ
إن الله تعالى لا ينقص أحدًا من جزاء عمله مقدار ذرة، وإن تكن زنة الذرة حسنة فإنه سبحانه يزيدها ويكثرها لصاحبها، ويتفضل عليه بالمزيد، فيعطيه من عنده ثوابًا كبيرًا هو الجنة.
(إن الله لا يظلم) أحدا (مثقال) وزن (ذرَّة) أصغر نملة بأن ينقصها من حسناته أو يزيدها في سيئاته (وإن تك) الذرة (حسنة) من مؤمن وفي قراءة بالرفع فكان تامة (يضاعفها) من عشر إلى أكثر من سبعمائة وفي قراءة يضعفها بالتشديد (ويؤت من لدنه) من عنده مع المضاعفة (أجرا عظيما) لا يقدِّره أحد.
يخبر تعالى عن كمال عدله وفضله وتنزهه عما يضاد ذلك من الظلم القليل والكثير فقال: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) أي: ينقصها من حسنات عبده أو يزيدها في سيئاته، كما قال تعالى: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) ( وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ) أي: إلى عشرة أمثالها، إلى أكثر من ذلك، بحسب حالها ونفعها وحال صاحبها، إخلاصا ومحبة وكمالا. ( وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) أي: زيادة على ثواب العمل بنفسه من التوفيق لأعمال أخر، وإعطاء البر الكثير والخير الغزير.
يخبر تعالى أنه لا يظلم عبدا من عباده يوم القيامة مثقال حبة خردل ولا مثقال ذرة ، بل يوفيها به ويضاعفها له إن كانت حسنة ، كما قال تعالى ( ونضع الموازين القسط ( ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) ) ( الأنبياء : 47 ) وقال تعالى مخبرا عن لقمان أنه قال : ( يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله ( إن الله لطيف خبير ) ) ( لقمان : 16 ) وقال تعالى : ( يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
وفي الصحيحين ، من حديث زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله ﷺ في حديث الشفاعة الطويل ، وفيه : فيقول الله عز وجل : " ارجعوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، فأخرجوه من النار "
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: " وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله "، فَإن الله لا يبخس أحدًا من خلقه أنفق في سبيله مما رزقه، من ثواب نفقته في الدنيا، ولا من أجرها يوم القيامة =" مثقال ذَرّة "، أي: ما يزنها ويكون على قدر ثِقَلها في الوزن، ولكنه يجازيه به ويُثيبه عليه، كما:- 9502 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة: أنه تلا " إن الله لا يظلم مثقال ذرّة وإن تَك حسنةً يضاعفها "، قال: لأنْ تفضُل حسناتي في سيئاتي بمثقال ذرّة، أحبُّ إليّ من الدنيا وما فيها. (14) 9503 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: كان بعض أهل العلم يقول: لأنْ تفضُل حسناتي على سيئاتي ما يزن ذَرّة أحب إليّ من أن تكون لي الدنيا جميعًا.
Indeed, Allah does not do injustice, [even] as much as an atom's weight; while if there is a good deed, He multiplies it and gives from Himself a great reward
Аллах не совершает несправедливости даже весом в мельчайшую частицу, а если поступок окажется благим, то Он приумножит его и одарит от Себя великой наградой
اللہ کسی پر ذرہ برابر بھی ظلم نہیں کرتا اگر کوئی ایک نیکی کرے تو اللہ اُسے دو چند کرتا ہے اور پھر اپنی طرف سے بڑا اجر عطا فرماتا ہے
Allah şüphesiz zerre kadar haksızlık yapmaz, zerre kadar iyilik olsa onu kat kat arttırır ve yapana büyük ecir verir
Dios no es injusto con nadie ni en el peso de la más ínfima partícula. Por el contrario, retribuye generosamente toda obra de bien, y concede de Su parte una recompensa magnánima