مشاركة ونشر

أنت تتصفح حالياً نسخة بسيطة، أضغط هنا للانتقال الى استخدام النسخة التفاعلية

تفسير الآية التاسعة والثلاثين (٣٩) من سورة الشُّوري

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والثلاثين من سورة الشُّوري ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡبَغۡيُ هُمۡ يَنتَصِرُونَ ﴿٣٩
تغير القارئ

متصفحك لا يدعم صوت HTML5

إعراب الآية 39 من سورة الشُّوري

(وَالَّذِينَ) الواو حرف عطف والذين معطوف على ما قبله (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (أَصابَهُمُ) ماض ومفعوله (الْبَغْيُ) فاعل والجملة في محل جر بالإضافة (هُمْ) مبتدأ (يَنْتَصِرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر هم والجملة الاسمية جواب شرط غير جازم لا محل لها

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (39) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (487) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4311) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 39 من سورة الشُّوري

أصابهم البَغْي : نَالهم الظلْم و العدْوَان ، ينتصرون : ينتقمون ممّن ظلمهمْ و لا يَعْتدون

الآية 39 من سورة الشُّوري بدون تشكيل

والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ﴿٣٩

تفسير الآية 39 من سورة الشُّوري

والذين إذا أصابهم الظلم هم ينتصرون ممن بغى عليهم مِن غير أن يعتدوا، وإن صبروا ففي عاقبة صبرهم خير كثير.

(والذين إذا أصابهم البغي) الظلم (هم ينتصرون) صنف، أي ينتقمون ممن ظلمهم بمثل ظلمه، كما قال تعالى:

( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ ) أي: وصل إليهم من أعدائهم ( هُمْ يَنْتَصِرُونَ ) لقوتهم وعزتهم، ولم يكونوا أذلاء عاجزين عن الانتصار.فوصفهم بالإيمان، وعلى الله، واجتناب الكبائر والفواحش الذي تكفر به الصغائر، والانقياد التام، والاستجابة لربهم، وإقامة الصلاة، والإنفاق في وجوه الإحسان، والمشاورة في أمورهم، والقوة والانتصار على أعدائهم، فهذه خصال الكمال قد جمعوها، ويلزم من قيامها فيهم، فعل ما هو دونها، وانتفاء ضدها.

وقوله : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) أي : فيهم قوة الانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ، ليسوا بعاجزين ولا أذلة ، بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم ، وإن كانوا مع هذا إذا قدروا عفوا ، كما قال يوسف ، عليه السلام ، لإخوته : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ( وهو أرحم الراحمين ) ) ( يوسف : 92 ) ، مع قدرته على مؤاخذتهم ومقابلتهم على صنيعهم إليه ، وكما عفا رسول الله - ﷺ - عن أولئك النفر الثمانين الذين قصدوه عام الحديبية ، ونزلوا من جبل التنعيم ، فلما قدر عليهم من عليهم مع قدرته على الانتقام ، وكذلك عفوه عن غورث بن الحارث ، الذي أراد الفتك به ( عليه السلام ) حين اخترط سيفه وهو نائم ، فاستيقظ ، عليه السلام ، وهو في يده صلتا ، فانتهره فوضعه من يده ، وأخذ رسول الله - ﷺ - السيف من يده ، ودعا أصحابه ، ثم أعلمهم بما كان من أمره وأمر هذا الرجل ، وعفا عنه


وكذلك عفا عن لبيد بن الأعصم ، الذي سحره ، عليه السلام ، ومع هذا لم يعرض له ، ولا عاتبه ، مع قدرته عليه
وكذلك عفوه ، عليه السلام ، عن المرأة اليهودية - وهي زينب أخت مرحب اليهودي الخيبري الذي قتله محمود بن مسلمة - التي سمت الذراع يوم خيبر ، فأخبره الذراع بذلك ، فدعاها فاعترفت فقال : " ما حملك على ذلك " قالت : أردت إن كنت نبيا لم يضرك ، وإن لم تكن نبيا استرحنا منك ، فأطلقها ، عليه الصلاة والسلام ، ولكن لما مات منه بشر بن البراء قتلها به ، والأحاديث والآثار في هذا كثيرة جدا ، والحمد لله .

القول في تأويل قوله تعالى : وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) يقول تعالى ذكره: والذين إذا بغى عليهم باغ, واعتدى عليهم هم ينتصرون. ثم اختلف أهل التأويل في الباغي الذي حمد تعالى ذكره, المنتصر منه بعد بغيه عليه, فقال بعضهم: هو المشرك إذا بغى على المسلم. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرني ابن وهب قال: قال ابن زيد: ذكر المهاجرين صنفين, صنفا عفا, وصنفا انتصر, وقرأ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ قال: فبدأ بهم وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ ... إلى قوله: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ وهم الأنصار. ثم ذكر الصنف الثالث فقال: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) من المشركين. وقال آخرون: بل هو كلّ باغ بغى فحمد المنتصر منه * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, فى قوله: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) قال: ينتصرون ممن بغى عليهم من غير أن يعتدوا. وهذا القول الثاني أولى في ذلك بالصواب, لأن الله لم يخصص من ذلك معنى دون معنى, بل حمد كلّ منتصر بحقّ ممن بغى عليه. فإن قال قائل: وما في الانتصار من المدح؟ قيل: إن في إقامة الظالم على سبيل الحقّ وعقوبته بما هو له أهل تقويما له, وفي ذلك أعظم المدح.

الآية 39 من سورة الشُّوري باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (39) - Surat Ash-Shuraa

And those who, when tyranny strikes them, they defend themselves

الآية 39 من سورة الشُّوري باللغة الروسية (Русский) - Строфа (39) - Сура Ash-Shuraa

которые мстят, когда против них поступают несправедливо

الآية 39 من سورة الشُّوري باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (39) - سوره الشُّوري

اور جب ان پر زیادتی کی جاتی ہے تو اس کا مقابلہ کرتے ہیں

الآية 39 من سورة الشُّوري باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (39) - Ayet الشُّوري

Bir haksızlığa uğradıklarında, üstün gelmek için aralarında yardımlaşırlar

الآية 39 من سورة الشُّوري باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (39) - versículo الشُّوري

y cuando son víctimas de una injusticia son solidarios unos con otros [para restablecer la justicia]