متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) سبق اعرابها (ما لَكُمْ) ما اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. (لَكُمْ) متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. والجملة الاسمية ابتدائية. (إِذا) ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه. (قِيلَ) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر أي القول (لَكُمْ) متعلقان بالفعل، والجملة في محل جر بالإضافة. (انْفِرُوا) فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل. (فِي سَبِيلِ) متعلقان بالفعل. (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل نصب مفعول به وأجاز بعضهم إعرابها نائب فاعل. (اثَّاقَلْتُمْ) أصلها تثاقلتم فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل، والجملة لا محل لها جواب شرط وقيل حالية أي عذركم حالة كونكم متثاقلين. (إِلَى الْأَرْضِ) متعلقان بالفعل اثاقلتم. (أَرَضِيتُمْ) فعل ماض والتاء فاعله، والهمزة للاستفهام، (بِالْحَياةِ) متعلقان بالفعل. (الدُّنْيا) صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. (مِنَ الْآخِرَةِ) متعلقان بمحذوف حال أي بديلا من الآخرة، والجملة مستأنفة. (فَما) الفاء استئنافية. ما نافية. (مَتاعُ) مبتدأ. (الْحَياةِ) مضاف إليه. (الدُّنْيا) صفة. (فِي الْآخِرَةِ) متعلقان بمحذوف حال من متاع أي محسوبا في الآخرة. (إِلَّا) أداة حصر. (قَلِيلٌ) خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة.
هي الآية رقم (38) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (193) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1273) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
انفروا : اخرجوا غزاة ً (لتبوك) ، اثاقلتم : تباطأتم و أخلدتم
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، ما بالكم إذا قيل لكم: اخرجوا إلى الجهاد في سبيل الله لقتال أعدائكم تكاسلتم ولزمتم مساكنكم؟ هل آثرتم حظوظكم الدنيوية على نعيم الآخرة؟ فما تستمتعون به في الدنيا قليل زائل، أما نعيم الآخرة الذي أعده الله للمؤمنين المجاهدين فكثير دائم.
ونزل لما دعا النبي ﷺ الناس إلى غزوة تبوك وكانوا في عسرة وشدة حر فشق عليهم (يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم) بإدغام التاء في الأصل في المثلثة واجتلاب همزة الوصل أي تباطأتم وملتم عن الجهاد (إلى الأرض) والقعود فيها والاستفهام للتوبيخ (أرضيتم بالحياة الدنيا) ولذاتها (من الآخرة) أي بدل نعيمها (فما متاع الحياة الدنيا في) جنب متاع (الآخرة إلا قليل) حقير.
اعلم أن كثيرا من هذه السورة الكريمة، نزلت في غزوة تبوك، إذ ندب النبي ـ ﷺ ـ المسلمين إلى غزو الروم، وكان الوقت حارًا، والزاد قليلا، والمعيشة عسرة، فحصل من بعض المسلمين من التثاقل ما أوجب أن يعاتبهم اللّه تعالى عليه ويستنهضهم، فقال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) ألا تعملون بمقتضى الإيمان، وداعي اليقين من المبادرة لأمر اللّه، والمسارعة إلى رضاه، وجهاد أعدائه والنصرة لدينكم، فـ (مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ) أي: تكاسلتم، وملتم إلى الأرض والدعة والسكون فيها.(أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ) أي: ما حالكم إلا حال من رضي بالدنيا وسعى لها ولم يبال بالآخرة، فكأنه ما آمن بها.(فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) التي مالت بكم، وقدمتموها على الآخرة (إِلَّا قَلِيلٌ) أفليس قد جعل اللّه لكم عقولا تَزِنُون بها الأمور، وأيها أحق بالإيثار؟.أفليست الدنيا ـ من أولها إلى آخرها ـ لا نسبة لها في الآخرة
هذا شروع في عتاب من تخلف عن رسول الله - ﷺ - في غزوة تبوك ، حين طابت الثمار والظلال في شدة الحر وحمارة القيظ ، فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله ) أي : إذا دعيتم إلى الجهاد في سبيل الله ( اثاقلتم إلى الأرض ) أي : تكاسلتم وملتم إلى المقام في الدعة والخفض وطيب الثمار ، ( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ) أي : ما لكم فعلتم هكذا ؟ أرضا منكم بالدنيا بدلا من الآخرة . ثم زهد تبارك وتعالى في الدنيا ، ورغب في الآخرة ، فقال : ( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) كما قال الإمام أحمد . حدثنا وكيع ويحيى بن سعيد قالا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن المستورد أخي بني فهر قال : قال رسول الله - ﷺ - : ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل إصبعه هذه في اليم ، فلينظر بم ترجع ؟ وأشار بالسبابة . انفرد بإخراجه مسلم . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا بشر بن مسلم بن عبد الحميد الحمصي ، حدثنا الربيع بن روح ، حدثنا محمد بن خالد الوهبي ، حدثنا زياد - يعني الجصاص - عن أبي عثمان قال : قلت : يا أبا هريرة ، سمعت من إخواني بالبصرة أنك تقول : سمعت نبي الله يقول : إن الله يجزي بالحسنة ألف ألف حسنة ، قال أبو هريرة : بل سمعت رسول الله - ﷺ - يقول : إن الله يجزي بالحسنة ألفي ألف حسنة ، ثم تلا هذه الآية : ( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) فالدنيا ما مضى منها وما بقي منها عند الله قليل . وقال ( سفيان ) الثوري ، عن الأعمش في الآية : ( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) قال : كزاد الراكب . وقال عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه : لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة قال : ائتوني بكفني الذي أكفن فيه أنظر إليه ، فلما وضع بين يديه نظر إليه فقال : أما لي من كبير ما أخلف من الدنيا إلا هذا ؟ ثم ولى ظهره فبكى وهو يقول أف لك من دار ، إن كان كثيرك لقليل ، وإن كان قليلك لقصير ، وإن كنا منك لفي غرور .
القول في تأويل قوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ (38) قال أبو جعفر: وهذه الآية حثٌّ من الله جل ثناؤه المؤمنين به من أصحاب رسوله على غزو الروم, وذلك غزوة رسول الله ﷺ تبوك. يقول جل ثناؤه: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله =(ما لكم)، أيّ شيء أمرُكم =(إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله)، يقول: إذا قال لكم رسولُ الله محمدٌ =(انفروا) ، أي: اخرجوا من منازلكم إلى مغزاكم.
O you who have believed, what is [the matter] with you that, when you are told to go forth in the cause of Allah, you adhere heavily to the earth? Are you satisfied with the life of this world rather than the Hereafter? But what is the enjoyment of worldly life compared to the Hereafter except a [very] little
О те, которые уверовали! Почему, когда вас призывают выступить в поход на пути Аллаха, вы тяжело припадаете к земле? Неужели вы довольствуетесь мирской жизнью больше, чем Последней жизнью? Но преходящее удовольствие мирской жизни по сравнению с Последней жизнью ничтожно
اے لوگو جو ایمان لائے ہو، تمہیں کیا ہو گیا کہ جب تم سے اللہ کی راہ میں نکلنے کے لیے کہا گیا تو تم زمین سے چمٹ کر رہ گئے؟ کیا تم نے آخرت کے مقابلہ میں دنیا کی زندگی کو پسند کر لیا؟ ایسا ہے تو تمہیں معلوم ہو کہ دنیوی زندگی کا یہ سب سروسامان آخرت میں بہت تھوڑا نکلے گا
Ey inananlar! Size ne oldu ki, "Allah yolunda, savaşa çıkın" dendiği zaman yere çöküp kaldınız? Oysa dünya hayatının geçimi ahirete göre pek az bir şeydir
¡Oh, creyentes! ¿Por qué cuando se los convoca a combatir por la causa de Dios, responden con desgano? ¿Acaso prefieren la vida mundanal a la otra? Los placeres mundanos son insignificantes respecto a los de la otra vida