متصفحك لا يدعم صوت HTML5
(قُلْ) الجملة مستأنفة (لِلَّذِينَ) متعلقان بالفعل (كَفَرُوا) الجملة صلة (إِنْ) حرف جازم. (يَنْتَهُوا) مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعل. (يُغْفَرْ) مضارع مبني للمجهول مجزوم لأنه جواب الشرط (لَهُمْ) متعلقان بالفعل. (ما) اسم موصول في محل رفع نائب فاعل، والجملة الفعلية قد سلف صلة الموصول. (وَإِنْ يَعُودُوا) مثل إن ينتهوا.. والجملة معطوفة. (فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ) الفاء رابطة للجواب وفعل ماض وفاعل. (الْأَوَّلِينَ) مضاف إليه مجرور والجملة في محل جزم جواب الشرط.
هي الآية رقم (38) من سورة الأنفَال تقع في الصفحة (181) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1198) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
سُنّة الأوّلين : عادة الله في المُكذّبين لرسله
قل -أيها الرسول- للذين جحدوا وحدانية الله مِن مشركي قومك: إن ينزجروا عن الكفر وعداوة النبي ﷺ، ويرجعوا إلى الإيمان بالله وحده وعدم قتال الرسول والمؤمنين، يغفر الله لهم ما سبق من الذنوب، فالإسلام يجُبُّ ما قبله. وإن يَعُدْ هؤلاء المشركون لقتالك -أيها الرسول- بعد الوقعة التي أوقعتها بهم يوم "بدر" فقد سبقت طريقة الأولين، وهي أنهم إذا كذبوا واستمروا على عنادهم أننا نعاجلهم بالعذاب والعقوبة.
(قل للذين كفروا) كأبي سفيان وأصحابه (إن ينتهوا) عن الكفر وقتال النبي ﷺ (يُغفر لهم ما قد سلف) من أعمالهم (وإن يعودوا) إلى قتال (فقد مضت سنَّةُ الأولين) أي سنتنا فيهم بالإهلاك فكذا نفعل بهم.
هذا من لطفه تعالى بعباده لا يمنعه كفر العباد ولا استمرارهم في العناد، من أن يدعوهم إلى طريق الرشاد والهدى، وينهاهم عما يهلكهم من أسباب الغي والردى، فقال: (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا) عن كفرهم وذلك بالإسلام للّه وحده لا شريك له
يقول تعالى لنبيه - ﷺ - : ( قل للذين كفروا إن ينتهوا ) أي : عما هم فيه من الكفر والمشاقة والعناد ويدخلوا في الإسلام والطاعة والإنابة - يغفر لهم ما قد سلف ، أي : من كفرهم ، وذنوبهم وخطاياهم ، كما جاء في الصحيح ، من حديث أبي وائل عن ابن مسعود ؛ أن رسول الله - ﷺ - قال : من أحسن في الإسلام ، لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ، ومن أساء في الإسلام ، أخذ بالأول والآخر . وفي الصحيح أيضا : أن رسول الله - ﷺ - قال : الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما كان قبلها . وقوله : ( وإن يعودوا ) أي : يستمروا على ما هم فيه ، ( فقد مضت سنة الأولين ) أي : فقد مضت سنتنا في الأولين أنهم إذا كذبوا واستمروا على عنادهم ، أنا نعاجلهم بالعذاب والعقوبة . وقوله : ( فقد مضت سنة الأولين ) أي : في قريش يوم بدر وغيرها من الأمم
القول في تأويل قوله : قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (38) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: " قل "، يا محمد، " للذين كفروا "، من مشركي قومك= " إن ينتهوا "، عما هم عليه مقيمون من كفرهم بالله ورسوله، وقتالك وقتال المؤمنين، فينيبوا إلى الإيمان (48) = يغفر الله لهم ما قد خلا ومضى من ذنوبهم قبل إيمانهم وإنابتهم إلى طاعة الله وطاعة رسوله بإيمانهم وتوبتهم (49) = " وإن يعودوا "، يقول: وإن يعد هؤلاء المشركون لقتالك بعد الوقعة التي أوقعتها بهم يوم بدر= فقد مضت سنتي في الأولين منهم ببدر، ومن غيرهم من القرون الخالية، (50) إذ طغوا وكذبوا رسلي ولم يقبلوا نصحهم، من إحلال عاجل النِّقَم بهم, فأحلّ بهؤلاء إن عادوا لحربك وقتالك، مثل الذي أحللت بهم. (51)
Say to those who have disbelieved [that] if they cease, what has previously occurred will be forgiven for them. But if they return [to hostility] - then the precedent of the former [rebellious] peoples has already taken place
Скажи неверующим, что если они прекратят, то им будет прощено то, что было в прошлом. Но если они возвратятся к неверию, то ведь уже были примеры первых поколений
اے نبیؐ، ان کافروں سے کہو کہ اگر اب بھی باز آ جائیں تو جو کچھ پہلے ہو چکا ہے اس سے درگزر کر لیا جائے گا، لیکن اگر یہ اسی پچھلی روش کا اعادہ کریں گے تو گزشتہ قوموں کے ساتھ جو کچھ ہو چکا ہے وہ سب کو معلوم ہے
İnkar edenlere, eğer savaştan vazgeçerlerse, geçmişlerinin bağışlanacağını ve tekrar başlarlarsa evvelkilerin hükmünün uygulanacağını söyle
Diles a los que se niegan a creer que si desisten [y abrazan el Islam] les será perdonado cuanto cometieron en el pasado; pero si persisten, tendrán el mismo destino de los pueblos que los precedieron